تفاصيل الصلح بين الحكومة المصرية وحركة حماس
بعد أن أدركت حركة حماس أن حساباتها كانت خاطئة في دعم الإخوان المسلمين ومحاولاتها المستمرة في التدخل في الشأن المصري ،قررت مؤخرا أن تعود إلى صوابها نافية أنها أحد أفرع التنظيم الدولي ومؤكدة أن المصلحة الفلسطينية تقتضي التعاون مع القاهرة
وأعلنت حركة حماس تبرؤها من جماعة الإخوان وقالت لسنا تابعين لأحد ،حيث أكد موسى مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إنه لا يوجد شيء اسمه التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وهذه مسألة أكل عليها الزمن وشرب
وأشار أبومرزوق في مقابلة مع قناة الغد إلى أن حركة حماس مستقلة، وقراراتها تنبع من داخل مؤسستها وقياداتها، ولا تأخذ أي قرار من الخارج نهائيا لكونها حركة تحرر وطني
والحقيقة أن هذه التطورات ليست مفاجأة، حيث بدأت العلاقات بين القاهرة وحركة المقاومة في الهدوء نسبيا عقب اغتيال النائب العام المصري هشام بركات وزيارة وفد رفيع المستوى من حماس للقاهرة لتوضيح موقف الحركة من الحادث
حيث وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية(حماس) إلى القاهرة في 12مارس 2016 قادما من قطاع غزة، عبر معبر رفح البري، إلى العاصمة المصرية القاهرة
وقال مصدر في هيئة المعابر بغزة التي تديرها حركة حماس، إن وفداً من حماس، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق جاء من قطاع غزة، إلى القاهرة ،وضم الوفد أعضاء المكتب السياسي للحركة محمود الزهار، وخليل الحية، وعماد العلمي،و نزار عوض الله
وكان مصدر من داخل الحركة قد أكد حينها أن وفد الحركة جاء للقاهرة بناء على دعوة من المخابرات العامة المصرية
وكانت حماس، أعلنت قبل ذلك وخلال مؤتمر صحفي على لسان الناطق باسمها صلاح البردويل، أنّ الاتهامات المصرية الأخيرة لها باغتيال بركات جاءت بعد حدوث تطور في العلاقة بين الجانبين، وقبيل استعداد وفد من قيادة الحركة لزيارة القاهرة.
وأوضح أن الاتصالات بين الجانبين، أجريت بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ومدير جهاز المخابرات العامة المصرية، الوزير خالد فوزي.
وكان وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار قد قال خلال مؤتمر صحفي في القاهرة إن حركة حماس قامت بتدريب ومتابعة عناصر إخوانية شاركت في تنفيذ عملية اغتيال النائب العام السابق في يونيو 2015، وهو ما نفته حماس وجماعة الإخوان ببيانات رسمية وعلى لسان قياديين فيهما.
وبعد زيارة القاهرة أبدت الحركة حسن نواياها حيث أزالت صور وشعارات جماعة الإخوان وقادتها من جدران الشوارع والمساجد في قطاع غزة، في خطوة لقطع علاقاتها بالجماعة
وشملت الإزالة صور حسن البنا، مؤسس الإخوان، ووصاياه، وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، وصور أمير قطر الحالي والسابق، وصور الرئيس التركي أردوغان، وإسماعيل هنية وخالد مشعل القياديين في حماس
واستبدلت الصور بلافتة تحمل رسالة من حماس إلى مصر مفادها "المقاومة لا توجه سلاحها للخارج.. البوصلة نحو تحرير فلسطين
وعلى الرغم من تحفظ الحانبان حينها على الإدلاء بأي تصريحات حول نتائج هذا اللقاء ،ألا أن عدد من المصادر أكدت أنها كانت تصب في جانب إعادة العلاقات ،حيث اشترط الجانب المصري تبرؤ الحركة من جماعة الإخوان المسلمين وقطع أي علاقات مالية بها ،إضافة إلى المساهمة في ضبط الحدود،والتعاون في أي مسألة سيادية تخص مصر
وبحسب المصادر تعهد وفد حماس بمنع أي تحركات لعناصر سلفية من وإلى غزة وسيناء ،ومراقبة أي جماعة لها اتصال مع نظيرتها في شبه الجزيرة، وجاء ذلك بعد أن قدم الجانب المصري قائمة بأسماء مجموعة من الإسلامين لجأوا إلى القطاع أو يتعاونون مع جماعات هناك،
كما تعهد وفد حماس بمراقبة الحدود بشكل أفضل وسط مراقبة الجانب المصري ،وعدم التدخل في الشأن المصري بأي شكل من الأشكال ولا حتى على المستوى الإعلامي
وفي المقابل طالب وفد حماس بفتح معبر رفح ووقف الحملة الإعلامية ضد الحركة ،وأيضا وقف ضخ مياه البحر في الأنفاق بين سيناء والقطاع ،وكذلك استئناف الدور المصري لإعادة المفاوضات مع إسرائيل، وكذلك عودة المباحثات مع فتح
وكان وفد حماس قد أبدى حرصه الشديد على فتح صفحة جديدة للعلاقات بين الحركة والقاهرة والتي تدهورت بعد ثورة 30 يونيو والإطاحة بمحمد مرسي الذي ربطته بحركة المقاومة علاقات وثيقة
واتضح من خلال تصريحات أعضاء الوفد الحمساوي حرصهم على إرسال رسالة علنية تؤكد إدانة اغتيال النائب العام هشام بركات وأن القطاع لن يكون مكانا تحاك فيه المؤامرات ضد القاهرة
جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.
ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.
كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.
