تصاعد أزمة الجامعة الأمريكية بعد إجبار العمال على الاستقالة

مازالت أزمة عمال الجامعة الأمريكية تطل برأسها على الساحة برغم انتهاء الاعتصام الذى إستمر لمدة 12 يوماً من جانب 170 عاملاً كانت الجامعة قد قررت التخلى عنهم.
فى تصريحات خاصة لـ " الموجز", قالت رحاب سعد مدير الاعلام بالجامعة الأمريكية إن الإعتصام قد انتهى يوم الخميس الماضى وأنه تمت تسوية الأوضاع مع العمال حيث تم الاتفاق على أن يحصلوا على مكافأة 6 أشهر استثنائياً.
إلا أن الأمر يبدو مختلفاً فقد أنهى الاعتصام بالفعل لكن الطريقة التى أنهى بها لم ترضى العمال وفقاً لتصريحات بعضهم الذين رفضوا ذكر أسمائهم خوفاً من سحب إدارة الجامعة لمبلغ المكافأة, خصوصا أنها – الإدارة – أجبرتهم على التوقيع على إقرارات بعدم التعرض للجامعة فى وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الإجتماعى أو إقامة دعاوى قضائية أو التظاهر مرة أخرى.
وقال أحد العمال لـ " الموجز" إن إدارة الجامعة لجأت للأسف إلى إقامة دعاوى قضائية ضد بعض زملائنا بتهم التخريب والتظاهر والإعتصام بدون تصريح وكان إنهاء الإعتصام شرطاً أساسياً للتنازل عن تلك القضايا.
وأضاف: صحيح أنهم تحدثوا عن مكافأة إستثنائية 6 أشهر لكن هذا كله مجرد كلام حيث أن الإقرارات التى وقعنا عليها لا تتضمن المكافأة ولم تتحدث على الإطلاق عن قيمتها أو تحديد موعد صرفها لذلك فهى غير مضمونة بالنسبة لنا كما أننا الآن بموجب الإقرار الذى وقعنا عليه ليس من حقنا ان نقاضى الجامعة أو نتظاهر مرة أخرى بالإضافة لذلك فإننا لم نحصل على نسخ من الإقرارات.
وأكد أن نسبة كبيرة من الطلاب والموظفين والأساتذة بالجامعة مازالت متضامنة مع قضيتهم وأن بعضهم سيلجأ للتواصل مع مجلس أوصياء الجامعة لحل الأزمة بشكل عادل
وقال عامل آخر: أجبرتنا إدارة الجامعة على التوقيع على استقالات وتم طردنا من الجامعة فى سابقة تحدث بها لأول مرة بعد أن كنا قد قضينا أسوأ 12 يوما فى حياتنا هى مدة أيام الاعتصام عاملتنا فيها الإدارة أسوأ معاملة.
وتابع: للأسف عمدت الإدارة إلى تلفيق قضايا للبعض منا لذلك خوفاً عليهم وافق الجميع على شروط الادارة التى أصرت على خروجنا خارج أسوار الجامعة قبل التحدث فى أى تفاوض ووقعنا جميعاً على إقرارات لا تعطينا أى حق فى اللجوء للقضاء أو التظاهر ضد الجامعة مرة أخرى.
وعن المكافأة قال: إنها 6 اشهر استثنائى لكنها ليس مدونة فى الأوراق التى وقعنا عليها وهناك من حصل عليها بالفعل ممن قبل بشروط الجامعة منذ البداية ولم يشارك فى الإضراب حتى نهايته.
وقالت مريم هشام من رابطة خريجى الجامعة الأمريكية المتضامنين مع العمال إن الخريجين يرفضون موقف الجامعة الذى قام بالفصل التعسفى لـ 170 عاملا أى أن هناك 170 أسرة أصبحوا الآن بلا دخل وفى ظل الظروف العصيبة التى تعيشها مصر من الصعب أن يجدوا فرص عمل جديدة.
وأضافت : نقوم الأن بجمع أسماء العمال ونحاول أن نجد لهم فرص عمل بديلة وهذا كل ما فى مقدورنا أن نقدمه لهم الآن
وأصدر اتحاد طلاب الجامعة بياناً أبدى فيه اعتراضه الشديد على ما وصفه بـ"الوقائع المؤسفة" تجاه طريقة تعامل إدارة الجامعة مع عمال القطاع الخدمي بالجامعة أثناء فض الاعتصام.
وأكد الاتحاد أنه يكرر تأكيده على استمرار وقفته القوية بجانب العمال ضد الأحداث السابقة والنبرة المتعالية التي تمَّ التواصل بها بين الإدارة والعمال المعتصمين.
وتابع الاتحاد:"نحن بصدد اتخاذ عدد من الخطوات سيتم إعلانها تباعًا لترسيخ دورنا في الوقوف بجانب العمال واستكمال العمل على تحفظات الطلبة بخصوص مصاريف الجامعة"
وقالت الدكتورة حنان السبع الأستاذ بالجامعة, إن قضية العمال عادلة وأن إدارة الجامعة قررت أن مصلحتها تقتضى قطع أرزاقهم وقد أثبتت إدارة الجامعة الأمريكية أنها لا تسعى إلى مصلحة مجتمع الجامعة من أساتذة وطلاب وعمال وموظفين فلم يكن قرار الإدارة في اللجوء إلى مقاول خارجي للقيام بأعمال العمال مبررا وظيفيا أو اقتصاديا.
وتابعت : لقد استخدمت الإدارة اعتصام العمال لتضرب بيد الغدر و ترهب كل صاحب حق في الجامعة يفكر في المطالبة بحقوقه المشروعة. مضيفة : ما يحدث إدارة بلطجية لا تليق بتاريخ وسمعة هذه الجامعة.
وأكملت السبع : أن الجامعة أصرت على أن لا تتنازل عن البلاغات المقدمة ضد العمال حتى يفضوا الإعتصام ويخرجوا خارج أسوارها و قد تم بالفعل وطرحت علي العمال وثيقة مخالصة مصاغة من دون أي ضمانات للعامل.
وأضافت: لقد استخدمت الجامعة التهديد والإكراه المادي والمعنوي لإجبار العمال على قبول تسوية هزيلة لا تعطي العامل ما يستحقه بعد خدمة فى الجامعة وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من خمسة عشر عاما.