سياسيون : لا بد من التحرك في مجلس الأمن لمواجهة الإرهاب فى سيناء
أكد سياسيون وحزبيون أن هناك الكثير من القرارات والإجراءات التي تم اتخاذها بشأن مكافحة الإرهاب فى السابق وتحتاج إلى إعادة تفكير لأنها لم تعد تجدى نفعاً مع تزايد العمليات الإرهابية وتغير نمط التفكير لدى التكفييرين بعدما اتجهوا لقتل المدنيين.
وقال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن الأهم من إيجاد طرق جديدة لتطوير مكافحة ومواجهة الإرهاب في مصر هو مراجعة ما تم إقراره من قرارات فى هذا الشأن خلال الفترة الماضية.
وتابع.. على مستوى الحديث عن تجديد الخطاب الدينى يجب أن نراجع ما تم إقراره في هذا الشأن فلم تعد الشعارات الطنانة مجدية ويجب أن نسعى فعلياً إلى تعديل الخطاب الدينى وتجديده فقد عانى الرئيس السيسى كثيراً من الحديث فى هذا الشأن دون أن يجد أى تجاوب من المؤسسات الدينية.
وأكمل فهمى .. يجب أيضاً على المؤسسات الدينية أن يكون لها موقف مباشر وواضح تجاه من يرتكبون مثل هذه الجرائم فليس مقبولاً أن يخرج وزير الأوقاف ليطالب بمحاكمات عاجلة لهم وهو بذلك يعتدى على اختصاصات جهات أخرى وإنما أن يقوم بدوره التوعوى والدعوى وألا يخلط الأوراق.
وأضاف فهمى .. هناك أيضاً المجلس القومى لمكافحة الإرهاب والذى أنشئ منذ فترة ولم نشعر بوجوده بالرغم من أنه مجلس مهم ويرأسه الرئيس السيسى مباشرة لكن يبدو أنه فى حاجة إلى مراجعة على مستوى السياسات الخاصة به وكذلك القانون المنظم لعمله.
وقال.. هناك أيضاً أمور أخرى يجب أن نسعى فى اتجاهها مثل الوفد المصرى الدائم الآن فى مجلس الأمن والذى من المتوقع أن يستمر حتى ثلاثة أشهر من العام المقبل حيث يجب على مصر أن تتحرك فوراً من خلاله للتوعية بحقيقة الإرهاب والعمليات الإرهابية التى تتم داخلها وأن تدعو لعقد مؤتمر عاجل تناقش فيه مكافحة الإرهاب وتعرف به وبمصادر تمويله وعلى الوفد أيضاً ووزارة الخارجية أيضاً أن يتحركا من خلال المجموعة العربية الموجودة فى المجلس للحصول على دعم لمصر فى حربها ضد الإرهاب فبيانات الشجب و الإدانة التي تصدرها كل دولة حيال كل حادث لم تعد مجدية.
وقال المهندس ياسر قورة مساعد رئيس حزب الوفد إنه لابد وأن يكون للأزهر دور فاعل وقوى فى مكافحة الإرهاب فما حدث الجمعة الماضى لا يمت للإسلام بصلة ولذلك يجب أن يكون له تعليق واضح على الأمر وأن يؤكد أن هؤلاء لا علاقة لهم بالإسلام.
وأضاف : صحيح أن الجيش يتعامل مع الأمر فى سيناء بحذر وضبط النفس خوفاً على المدنيين لكننا أصبحنا فى مرحلة خطيرة لأن تمركز هؤلاء الإرهابيين التكفيريين بين المدنيين بات أمراً لا يجب السكوت عليه وبالتالى لابد من طرح فكرة إخلاء مدينة العريش لتدمير البؤر الإرهابية بالكامل ومعالجة ذلك يجب أن تتم بطريقة مبتكرة بحيث يساعد الدولة فى ذلك قبائل سيناء مثل قبيلة السواركة التى راح منها عدد كبير من الشهداء فى حادث الروضة وأتوقع أنها ستكون أكثر ترحيباً وقبولاً للفكرة وستساعد ف إخلاء المدينة بالتراض والتفاهم.
وتابع قورة .. يجب أن يكون لدينا وعى مجتمعى بفكرة الإرهاب والإسراع بالإبلاغ عن أى حدث أو مجموعة أو تجمع ليس فقط فى سيناء ولكن على مستوى محافظات الجمهورية.
وأشار قورة إلى أن المجتمع يجب أن يقرأ جيداً المخطط الذى يحاك لتفتيته من خلال الادعاء بأن هذا الحادث ليس إرهابياً وإنما هو طائفى وهذا ما كانت تتحدث عنه بعض وكالات الأنباء العالمية بحيث ابتعدوا عن الموضوع الأساسى وقالوا إن مصر بها فتنة بين المتشددين دينياً والصوفية على غرار العراق وسوريا وغيرها من السنة و الشيعة.
وطالب قورة بأن تخضع المساجد لرقابة إلكترونية وقال إنه من الصعب تأمين المساجد نظراً لكثرة عددها وانتشارها لكن الرقابة الالكترونية أفضل حالاً بحيث يتم زرع الكاميرات ووضع البوابات الالكترونية على المساجد خاصة تلك التى تقع فى المدن الحدودية.
وتابع.. لابد وأن تستدعى مصر العالم كله للحديث عن فكرة الحرب ضد الإرهاب من خلال مؤتمر عاجل تعلن من خلاله خطوات فعلية وفاعلة تجاه الدول التى تعمل لصالح الإرهاب.. مشيراً إلى أنه لا يجب استبعاد أن يكون الحادث رداً على الخلية التى تم ضبطت مؤخراً وكانت تعمل لصالح تركيا أو كذلك الحوار التليفزيونى الذى أجرى مع الإرهابى الليبى.
ويرى عماد المهدى القيادى بحزب النور إنه لابد من تواجد مشايخ الأزهر لأن يكونوا متواجدين على أرض الواقع فى سيناء لشرح وسطية الدين الإسلامى للشباب.
وأكد المهدي أن الأيادي الآثمة هناك أصبحت تعبث بكل شيء وبعقول الشباب ولم تعد تفرق بين مسلم ومسيحى وجيش وشرطة ومدنيين وهؤلاء الشباب متشبعون بأفكار مشوشة عن الدين ويجب أن يواجه الفكر بالفكر خاصة وأن كثيراً منهم يعرفون أبسط حقوق المسلم على المسلم كما رأينا فى الحوار التليفزيونى مع الإرهابى الليبى.
وأشار المهدى إلى أن ما حدث من بعض الشباب فى سيناء هو ثمرة لتجاهل الدولة لهم طيلة الستين عاماً الماضية لذلك يجب أن نعود للاهتمام بتلك المنطقة وأن نسعى لتفعيل دور الشباب فيها.
جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.
ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.
كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.
