شهادات ”رد الجميل ” تجدد الحرب بين وزيرة التضامن وأصحاب المعاشات

تتبع وزارة التضامن الاجتماعى، سياسة جديدة فى دعم المسنيين ،وأصحاب المعاشات بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى ،من خلال طرح عدد من البرامج منها شهادات "رد الجميل".
وترى غادة والى ،وزيرة التضامن الاجتماعى ، أن هذه البرامج تساعد أصحاب المعاشات على مواجهة أعباء الحياة بينما يرى أصحاب المعاشات أن المساعدة الحقيقة لهم هى إنشاء هيئة مستقلة لأموالهم والاستفادة من فوائد أموالها التى وصلت تريليون جنيه، والابتعادعن التضليل الإعلامى .
وأكدت "والى"، أن طرح بنك ناصر الاجتماعى لشهادة رد الجميل يعتبر توسيع لقاعدة التكافل الاجتماعي والتنمية المجتمعية ،موضحة أن عائد هذه الشهادة 17% لمدة سنة وتكون دورية الصرف سنويًا .
وأوضحت أنها تحاول مساعدة المسنين من أصحاب المعاشات من خلال تقسيط مصاريف دار المسنين, وأضافت أن بنك ناصر تكفل بسداد هذه المصروفات في الحالات الملحة وغير القادرة علي دفع المصروفات .
وأشارت إلى أنها تعمل على توفير 150فرصة عمل للمسنين القادرين علي العمل في كل منطقة للقيام بمتابعة مشروع مستورة الذي يقوم البنك بتمويله مقابل 750جنيه شهريًا ويتم اختيارهم عن طريق لجان الزكاة التابعين لها .
وأكدت أن البنك سوف يخصص 1000قرض حسن لأصحاب اﻟﻣﻌﺎﺷﺎت بإجمالي مبلغ 10مليون جنيه ﺑدون ﻋﺎﺋد ﻟﻠﺗﯾﺳﯾر ﻋﻠﯾﻬم لمواﺟهة اﻷﻋﺑﺎء اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺣﺎﻻت اﻟزواج وﺑدء اﻟﻌﺎم اﻟدارﺳﻲ وﺣﺎﻻت اﻟﻣرض وﻓﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺟراﺣﯾﺔ وﺑﻌض اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻣﻠﺣﺔ ﻛﺎﻟﻛوارث اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ وﺳداد اﻟدﯾون ﺑﺄﺣﻛﺎم ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ على أن ﺗﺳدد ﻋﻠﻰ أﻗﺳﺎط ﺷﻬرﯾﺔ ﻟﻣدة ﺛﻼث ﺳﻧوات وﯾﺗم إعفاء أﺳرة اﻟﻣﻘﺗرض ﻣن ﺳداد ﺑﺎﻗﻰ أﻗﺳﺎط اﻟﻘرض ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟوﻓﺎة حيث تم في العام المالي 2017/2018 تقديم قروض حسنه لعدد29834 مستفيد بقيمة إجمالية 144 مليون جنيه .
وأوضحت أنه تم تخصيص مبلغ 5 ملايين جنيه لمشروعات تمليك وسائل الإنتاج وذلك بقيام اﻟﻘﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ عﻣل ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت ﻣﺷروع إﻧﺗﺎﺟﻲ ﺑﺳﯾط ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺎﻣﺎت اﻟﻣﺗوﻓرة ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ حيث ﯾﻘوم اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﺑﻧﻔﺳﻪ ﺑﺗﺣدﯾدﻩ وﻓق إﻣﻛﺎﻧﯾﺎﺗﻪ اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﺗوﻓر ﻟدﯾﻪ وﯾﻘدمه ﻟﻠﺑﻧك ﻣن ﺧﻼل ﻟﺟﻧﺔ اﻟزﻛﺎة ﻓﻲ ﻧطﺎﻗﻪ اﻟجغرافي، ويتم تمويل رأﺳﻣﺎل اﻟﻣﺷروع ﻓﻲ ﺻورة ﻋﯾﻧﯾﺔ ﺑدون ﻓواﺋد وﺑﺿﻣﺎن ﻟﺟﺎن اﻟزﻛﺎة ﺑﻧظﺎم ﺳداد ﯾﺗﻧﺎﺳب طﺑﻘًًﺎ ﻟظروف ﻛل ﺣﺎﻟﺔ وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﺷروع .
وأضافت أن البنك قام بتقديم قرض تحسين الدخل لأصحاب المعاشات، مؤكدة أنها تسعى لتحقيق التكافل الاجتماعى .
وردا على ذلك قال البدرى فرغلى ، رئيس اتحاد أصحاب المعاشات أن ما تتحدث عنه وزيرة التضامن الاجتماعى ، من مشروعات لدعم أصحاب المعاشات والمسنين سواء كانت شهادة رد الجميل ، أو طرح القروض الحسنة ، لا تصلح لأصحاب المعاشات ،لأنهم لا يمتلكون أموال للاستثمار ، وليس عندهم القدرة لشراء شهادات استثمار .
وتسائل البدرى قائلًا:"هل تتعامل الدكتورة غادة والى، مع 9 ملايين مواطن صاحب معاش بشهادة استثمار وهم لا يجدون قوت يومهم ؟".
وأكد أن قروض بنك ناصرالاجتماعى ، تُعد عذاب لأصحاب المعاشات ، وليس مساعدة لهم ، لأنه عندما يحصل صاحب المعاش على قرض سيتم تحويل نسبة من المعاش للبنك لسداد الأقساط وقيمة المعاشات لا تكفى لتوفير قوت يومهم وعلاجهم فكيف سيقتطعوا جزأ منه لسداد القرض؟ .
وأكد أن ما يتم طرحه من مبادرات ومشروعات لخدمة أصحاب المعاشات ما هى إلا تضليل للرأى العام ،لتبرير استيلاء الخزانة العامة على أموال أصحاب المعاشات والتصرف بها .
وأوضح أن الحل الحقيقى لمشاكل أصحاب المعاشات ، هو إنشاء هيئة مستقلة لأموال التأمينات ، واستفادة أصحاب المعاشات من عائد أموالهم ،التى وصلت تريليون جنيه ،وأضاف قائلًا :"إذا صدقت الوزيرة غادة والى فى سعيها لمحاولة حل أزمة أصحاب المعاشات فلتسعى لإنشاء الهيئة المستقلة لأموال التأمينات ، دون أن تستجدى لنا المساعدة من بنك ناصر أو غيره ".