خطة رئيس جامعة القاهرة لإنقاذ قصر العيني

أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة إن قصر العيني يعتبر أكبر صرح تعليمي وطبي في مصر حيث يُحجز به ٣٠٠ ألف مريض سنوياً ويتردد عليه ٢٠ ألف حالة يومياً ويبلغ متوسط من يعالجون به 7 مليون ٣٠٠ ألف مريض كل عام.
وأشار الخشت إلى أن حجم الوحدات الجديدة بقصر العيني كبير وبعضها لم يتم افتتاحه بعد منها تجديدات وحدة الطب الشرعي وجهاز الرنين المغناطيسي الجديد منتقداً ما يركز عليه الإعلام من سلبيات فقط، قائلاً "شأننا شأن أي مؤسسة نعاني من مشاكل وسلبيات لكننا إذا قيمنا القصر العينى من حيث الجودة فلن يقل عن 90%".
وأضاف الخشت فى مؤتمرصحفى له عقب اجتماع لجنة تطوير مستشفيات قصر العينى أن عدد أعضاء هيئة التدريس بقصر العينى يبلغ 5800 عضو مشيراً إلى العمل على زيادة عدد أفراد الأمن المدربين لحفظ النظام العام من خلال التعاقد مع شركة جديدة لتوفير أفراد مدربين.
وتابع أن اللجنة اتخذت عدداً من الإجراءات الجديدة لتطوير الخدمة الطبية بقصر العينى منها زيادة نوبات النظافة التى تجرى 3 مرات يومياً ليكون هناك نوبات إضافية فى أوقات الذروة إضافة إلى تعيين نائب جديد للمتابعة الميدانية لديه حرية الحركة والتواجد فى فترات متفرقة على مدار 24 ساعة ودوره المتابعة الميدانية والشكاوى والعلاقات العامة.
وطالب الخشت الجميع بالوقوف إلى جانب قصر العينى وعدم النيل منه لأنه إذا وقع ستواجه مصر أزمة حقيقية من حيث عدد المرضى المطلوب علاجهم، قائلاً "مثل التوافد على أبو الريش للأطفال كمثل مجموعة كبيرة من الركاب الذين يريديون اعتلاء الطائرة الممتلئة دون النظر إلى الطاقة الاستيعابية لهذه الطائرة ففى أبو الريش الحضانات كلها مليانة وفيها أطفال ولا نقدر على التحمل فوق الطاقة الاستيعابية ودورة السرير فى أبو الريش تأخذ دورة كبيرة لأن الحالات صعبة لا تقبلها المستسشفيات الأخرى والطوابير الموجودة فى الشارع دليل على جودة الخدمة فى قصر العينى".
وأعلن الخشت عن أن إتخاذه عدة إجراءات صارمة للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية بكلية الطب، مشيراً إلى أن الجامعة لا تمتلك ضبطية قضائية لمواجهة هذه الظاهرة بالمنطقة المحيطة.. موضحاً أن أهم تلك الإجراءات تتعلق بتنظيم محاضرات إضافية للطلاب الراغبين فى زيادة التحصيل وإحالة أى أستاذ يعطى دروساً خصوصية إلى التحقيق ومخاطبة الجهات الأمنية للتصدى لمراكز الدروس المتناثرة حول الكلية.
وفيما يخص مشروع تطوير مستشفيات قصر العينى قال إن الجامعة اختارت 5 مكاتب استشارية من بين 42 مكتباً تقدموا لاختيار المكتب الاستشاري الخاص بمشروع تطوير قصر العينى بالقرض السعودى البالغ قيمته 200 مليون دولار.
وأضاف أن الجامعة وضعت المعايير الفنية ويتم الآن مخاطبة المكاتب الخمسة المختارة لتقديم العروض الفنية والمالية لاختيار المكتب الاستشاري الذى سيشرف على تنفيذ مشروع التطوير.
وتابع أن الجامعة اقترحت على الجانب السعودى تعيين مدير للمشروع الجديد بعيدا عن المكتب الاستشارى الذى سيتم اختياره من بين الخمسة مكاتب التى ستتقدم بعروضها الفنية والمالية مؤكدا أن الجانب السعودى وافق على هذا المقترح وهو فى إطار التنفيذ، مشيراً إلى أن أهم ما يحتاجه قصر العينى خلال الفترة المقبلة هو التمريض المؤهل وهذه هى المشكلة الأولى التى تواجه البيئة الصحية فى مصر.
ومن جانبها قالت الدكتور هالة صلاح الدين عميدة كلية طب قصر العينى إن مديونية قصر العينى على التأمين الصحى تبلغ تقريباً 19 مليون جنيه.. موضحة أن معظم المستلزمات الطبية متوفرة فى قصر العينى.
وقالت "الدولة تدفع الكثير فى الخدمة الصحية والتعامل مع عدد ضخم من المرضى هو السبب فى عدم ظهور هذا الجهد من الدولة والقائمين على المستشفى ولو لم تكن الخدمة الصحية مرضية لم نكن لنرى هذا الضغط الكبير على مستشفيات قصر العينى علماً بأننا لسنا ملزمين بأداء الخدمة الطبية لأننا مستشفيات تعليمية ".