الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 06:41 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

تعرف على خطوات شيخ الأزهر لتجديد الخطاب الدينى

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

اعتمد الأزهر الشريف خلال الآونة الأخيرة، على عدة خطوات لتجديد الخطاب الديني تلبيةً لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أنشأ مرصدًا لمكافحة التطرف، بـ8 لغات أجنبية هي (الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الإسبانية، الأوردية، الفارسية، اللغات الأفريقية، الصينية)، يقوم من خلالها بقراءة وتتبع ما يتم نشره بهذه اللغات عن الإسلام والمسلمين مع التركيز على ما ينشره المتطرفون من أفكار ومفاهيم مغلوطة، وذلك متابعة منه لما يحدث في العالم من مستجدات وقضايا يعمل على رصدها ومتابعتها وتحليلها أولًا بأول والرد عليها بموضوعية وحيادية لنشر الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام ووسطيته، ومجابهة الفكر المنحرف والمتطرف وتفكيكه لتحصين الشباب من مختلف الأعمار من الوقوع فريسة في براثنه.
ولم يكن ذلك بعيدًا عن إنشاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، لنشر صحيح الدين وضبط الفتوى، ما يسهم في تقليل عدد المستفتين، ويضم مركز الفتوى كفاءات من الفقهاء والعلماء والمترجمين والباحثين المتخصصين في شتى العلوم المعرفية النظرية الإنسانية والطبيعية التطبيقية.
بالإضافة إلى ذلك أطلق الأزهر، قوافل دعوية إلى جميع المحافظات، تعمل على توعية الناس بأهمية الاستفادة من الجوانب التربوية في بناء شخصية أبنائهم، ليكونوا صالحين لأنفسهم ولمجتمعهم وقادرين على خدمة وطنهم، من خلال غرس قيم المواطنة والانتماء للوطن، ودعوتهم إلى العمل والإنتاج.
وبجانب ذلك يقوم شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بزيارة عشرات الدول الأجنبية، لنشر صحيح الدين وتصحيح صورة الإسلام التي شوهتها الجماعات المتطرفة وفتح آفاق للحوار بين الشرق والغرب بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، حيث شهدت اهتمامًا من رؤساء الدول بصورة لافتة حتى وصل الأمر إلى مخالفة المراسم والبروتوكولات الرسمية في هذه الزيارات وقاد عدد منهم السيارة بنفسه لشيخ الأزهر.
كما شارك الأزهر الشريف في عقد سلسلة من الحوارات المجتمعية مع شباب المحافظات على مستوى الجمهورية؛ حيث تعقد بصورة دورية لقاءات حوارية مع طلاب الجامعات، وكذلك فى مراكز الشباب بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ويحاضر فيها نخبة من علماء الأزهر للرد على أسئلة الطلاب المشاركين.
واتجهت المشيخة إلى تنظيم المؤتمرات الدولية، لنصرة القضايا المختلفة منها "مؤتمر القدس بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن عام 2017، و"التَّطَرُّفُ وأَثَرُهُ السَّلْبِيّ علَى مُسْتَقْبَلِ التُّراثِ الثَّقَافِي العَربِي" فى 2017، و"الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين فى 2017، ومؤتمر الأزهر العالمي للسلام فى 2017 بحضور بابا الفاتيكان، ومؤتمر "الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل".
كما شارك الأزهر بأجنحة فى معارض الكتاب فى القاهرة والإمارات وفرانكفورت وعمان، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين لعرض أبرز الكتب والمؤلفات الصادرة حديثا لتصحيح الأفكار المغلوطة والتى تفند شبهات المتطرفة، كما شارك الأزهر فى فعاليات منتدى شباب صناع السلام الذي نظمه المجلس بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة الإنجليكية في بريطانيا خلال العام الجاري.
وخلال هذه الفعاليات دافع الأزهر عن حقوق المرأة خلال العام مسألة زواج القاصرات، والطلاق الشفهي، الذي تم حسم الجدل حوله بقرارٍ من هيئة كبار العلماء التي ارتأت أن وقوع الطلاق الشفوي المستوفي أركانَه وشروطَه هو ما استقرَّ عليه المسلمون منذ عهد النبيِّ، وأنه على المطلِّق أن يُبادر في توثيق هذا الطلاق فَوْرَ وقوعِه؛ حِفاظا على حُقوقِ المطلَّقة وأبنائها، ومن حقِّ وليِّ الأمر شرعا أن يَتَّخِذَ ما يلزمُ من إجراءاتٍ لسَنِّ تشريعٍ يَكفُل توقيع عقوبة تعزيريَّة رادعة على مَن امتنع عن التوثيق أو ماطَل فيه، مع تحذير المسلمين كافَّة من الاستهانة بأمرِ الطلاق، ومن التسرُّع في هدم الأسرة، وتشريد الأولاد.
كما سعى مسئولو المشيخة إلى تطوير المناهج الدراسية وجودة العملية التعليمية، وبين الطفرة الكمية، من حيث تطوير المعاهد وزيادة عدد الفصول الدراسية ورفع كفاءة المباني التعليمية وتزويدها بأحدث الوسائل والمستلزمات التعليمية، ولتحقيق ذلك شارك قطاع المعاهد الأزهرية ضمن لجنة إصلاح التعليم الأزهري قبل الجامعي في إعداد مقررات دراسية عصرية اتسمت بلغتها السهلة وأسلوبها البسيط وإخراجها الفني الجذاب، ودُمجت فيها فروع اللغة العربية في مقرر واحد وهو كتاب "اللغة العربية"، والعلوم الشرعية في مقرر واحد وهو كتاب "أصول الدين"، وحُذفت منها الموضوعات التي لا تناسب العصر ومستجداته، واستُبدلت فيها نصوص صريحة في مفهومها ودلالتها بالنصوص التي كانت تؤول بما يخدم أهدافا معينة.
وجاءت كل المجهودات السابقة من أجل تيسير العلوم دون تحريفها، والتخفيف على الطلاب دون تسطيح عقولهم، وتم تطوير نظم المكتبات والكتب الدراسية، وإنجاز مقرر للثقافة الإسلامية وتطبيقه منذ العام الدراسي الماضي على طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية كمقرر جديد تحت عنوان "الثقافة الإسلامية"، وتم إعداد محتوى هذه المادة إعدادا علميّا وفقهيّا منضبطا يأخذ بعدا ثقافيا اجتماعيا، يهدف إلى توعية الطلاب بمخاطر التطرف والإرهاب ويحصنهم من الوقوع في براثن الجماعات التي تنتهج العنف، ويرسي مبادئ المواطنة والتسامح والعيش المشترك وقبول الآخر.
وفي خطوة أخرى قال الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر أطلق المقهى الثقافي، الذي في أساسه فكرة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث بدأ نشاطه أولًا في محافظة الأقصر ثم تم تعميمها على بقية محافظات الجمهورية.
وأضاف: أنشأنا أكاديمية الأزهر لتدريب الوعاظ والدعاة بعد أعوام من بذل مجهود في إعداد المناهج والمحاور العلمية التي يتم التركيز عليها، وهي في الأصل مُخصصة لتدريب وعاظ الأزهر وأئمة الأوقاف وأمناء الفتوى في دار الإفتاء، ونُركز في مناهجنا على الاشتباك مع الواقع وماذا يحتاج الناس وما يقال من قبل الجماعات المتطرفة التي تتحدث بلسان الدين وهي أبعد ما يكون عن الدين، لتحصين الناس وتحذيرهم من الفكر المتطرف وهناك قضايا وطنية ومجتمعية كثيرة تتم مناقشتها.
وتابع: تأهيل الواعظ شكلًا ومضمونًا وتوسيع أفق المتدرب في ظل العولمة والتحديات الموجودة شيء مهم جدًا، ولا يمكن بحال من الأحوال أن يكون العاملون في مجال الخطاب الديني منغلقين.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.