تفاصيل ”حرب التخوين” بين أعضاء حركة حماس فى تركيا وغزة
شهدت الفترة الأخيرة تصاعدا في حدة الخلاف الدائر داخل أروقة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وتحديدا بين نشطاء الحركة في تركيا القائمين على ادارة نشاطها في الضفة الغربية المحتلة وبين كوادر الحركة العاملين في قطاع غزة.
وكشف مصدر مقرّب من العناصر التركية المسؤولة عن العمل في الضفة الغربية أن الخلاف بين الطرفين يتمحور حول 3 مسائل أساسية أولها تبادل الاتهامات حول التدخل وتأثير كل منهما على ما يجري في نطاق مسؤولية الطرف الآخر.
ويضيف المصدر أنه يلاحظ في الآونة الأخيرة ما يشير الى محاولة جهات مصلحية في غزة, على حد تعبيره, التدخل والتأثير على ما يجري في ساحات أخرى خارج فلسطين وذلك بما يصب في مصلحة قطاع غزة فقط دون مصلحة حماس العامة.
ويدور الحديث على وجه التحديد عن محاولة التأثير على التعيينات وتنقلات الموظفين وعمل المكتب المسؤول عن ادارة نشاط حماس في الضفة الغربية المحتلة حيث يأتي خير مثال على ما سبق الأسير المحرر عبد الرحمن غنيمات الذي وصل الى تركيا بعد أن أقام في غزة لمدة 3 سنين ومنذ ذلك الحين يعمل جاهدا على تعيين المقرّبين منه داخل المكتب ومنهم سمير صوافطة ويوسف كرم القادمين جديدا من غزة وذلك على حساب نشطاء قدامى من ذوي الخبرة والكفاءات.
مسألة أخرى تثير الجدل بين الطرفين تتمحور حول الميزانيات وتحديدا انتهاج القيادة الغزية لسياسة تعطي الأفضلية لعناصرها الغزيين دون غيرهم من العاملين في المكتب التركي, على سبيل المثال, الذين يبقون ولشهور طويلة دون رواتبهم الشهرية أو الميزانية اللازمة لانجاز مهامهم.
أما المسألة الثالثة المثيرة للقلق والانزعاج فهي اتخاذ خطوات أحادية غير منسق لها بل وبدون صلاحية مما يلحق الضرر بعمل الحركة حيث يشير المصدر ذاته الى عدة حوادث وقعت مؤخرا وقد تسبب البعض منها في كشف الاحتلال لعمليات ومبادرات فاشلة تم التخطيط لها من قبل العناصر الغزية تجاه الضفة الغربية المحتلة ما أدى الى اعتقال عدد من عناصر الحركة بالاضافة الى انكشاف طرق العمل المتبعة من قبلها وضبط الوسائل والمواد اللازمة لتلك الأعمال.
ويؤكد المصدر نفسه على أنه لو تم التنسيق لهذه الأعمال مسبقا فضلا عن التشاور مع القادمين من الضفة وهم الأدرى بشعابها لكانت النتيجة أفضل بكثير للحركة وعناصرها , محذرا من مغبة استمرار العمل على هذا المنوال لما يكمن في ذلك من خطر حقيقي على عمليات سرية ناجحة يديرها النشطاء الضفاويين العاملين في غزة.
كما نوه المصدر الى خيبة الأمل التي تسود أوساط العناصر العاملين في الساحة التركية والذين يتذمّرون في دوائر مغلقة ويعبّرون عن استيائهم من عدم الاحترام والتقدير لما يقومون به الأمر الذي وجد تعبيره كما سبق الاشارة اليه في التمييز بالميزانيات وتهميش النشطاء المؤهلين وذوي الكفاءات العالية والعمل غير المنسق له وهو ما ينعكس أخيرا على عمل الحركة ككل ويلحق الضرر بمصالحها الحيوية. هذا ويؤكد العناصر ذاتهم على ضرورة اجراء تحقيق شامل في كل ما يخص مرجعية العمل وواجب الرجوع الى المكتب المسؤول عن الضفة المحتلة لأخذ موافقته على أي عمل في هذا المجال.
جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.
ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.
كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.
