الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 06:44 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

تاريخ العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران.. ”٤٠ عاما من العداء”

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
رفعت الولايات المتحدة العقوبات التي فرضتها على إيران بسبب برنامجها النووي، بعد أن أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفيذ إيران التزاماتها الواردة في الاتفاق المعروف باسم الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه عام 2015 بعد جولات من المفاوضات.
وفي مايو 2018 أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي كما تعهد بذلك خلال حملته الانتخابية.
كما أعادت فرض سلسلة عقوبات أشد صرامة من العقوبات السابقة شملت حتى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وبهدف حرمان ايران من عائدات النفط أعلنت واشنطن أنها ستعاقب أي جهة تقوم بشراء النفط الايراني بحيث تراجعت مبيعات النفط إلى حد كبير.
وبنظرة سريعة على علاقات البلدين يتضح أن العداء كان السمة الغالبة على علاقاتهما، وقد بدأ ذلك مع الإطاحة بحكومة محمد مصدق عام 1953 بعد تأميمه الثروة النفطية لإيران.
ولا زال الإيرانيون يذكرون حتى الآن الدور الذي لعبته المخابرات المركزية الأمريكية في الإطاحة بحكم مصدق، فعندما أطيح بحكم الشاه عام 1979 كانت السفارة الأمريكية في طهران الهدف التالي لمجموعة من الطلاب المشاركين في الثورة.
وفي عام 1951 انتخب مجلس النواب الإيراني مصدق رئيسا للوزراء، وبعدها بأيام قليلة أصدر مصدق مرسوما بتأميم النفط والغاز وهو ما أثار غضبا وخوفا لدى بريطانيا والولايات المتحدة.
ورفض الشاه بعض الأسماء التي رشحها مصدق لتولي مناصب في حكومته فما كان من مصدق سوى الاستقالة، فتلت ذلك عدة أيام من الاضطرابات ما اضطر الشاه إلى التراجع والموافقة على حكومة مصدق.
كما أقر البرلمان مشروع قانون تقدم به مصدق للحد من سلطات الشاه، لكن في أغسطس 1953 أطاح الجيش بمصدق.
ورتبت المخابرات المركزية الأمريكية ونظيرتها البريطانية عملية للإطاحة بحكومة مصدق الذي كان يتمتع بتأييد شعبي واسع وأعادت الشاه محمد رضا بلهوي إلى الحكم.
وبعد العودة إلى الحكم صار الشاه من أقرب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وأكثرهم موالاة لها، وكانت إيران منذ بداية الحرب العالمية الأولى ضمن منطقة نفوذ بريطانيا التي كانت تحتكر النفط في البلاد عن طريق شركة النفط الانجلو-ايرانية التي حملت فيما بعد اسم بريتش بتروليوم.
وبعودة الشاه أصبحت إيران خارج دائرة النفوذ البريطاني وتحولت إلى حليف قوي للولايات المتحدة في وجه المد اليساري الذي كان يجتاح المنطقة.
فشن الشاه حملة قمع واسعة ضد اليسار ورجال الدين المعارضين لها واضطر عدد كبير منهم إلى الفرار إلى الخارج.
وأطاحت الثورة الاسلامية عام 1979 بنظام حكم الشاه الذي فر إلى الخارج، وعاد آية الله الخميني من منفاه في فرنسا ليتولى منصب المرشد الأعلى للثورة.
وبعدها بفترة قصيرة اقتحم عشرات الطلاب السفارة الأمريكية في طهران واحتجزوا عشرات الدبلوماسيين والموظفين لمدة 444 يوما مطالبين بتسليم الشاه لمحاكمته.
وقطعت الولايات العلاقات الديبلوماسية مع إيران عام 1980، وحجزت الأصول الإيرانية في الولايات المتحدة وقطعت العلاقات التجارية معها وحظرت تصدير معظم السلع إليها.
وفي نفس العام فشلت محاولة إنقاذ الرهائن الامريكيين المحتجزين في طهران عندما اصطدمت مروحيتان أمريكيتان ببعضهما أثناء عملية إنزال في صحراء لوط وقتل 8 جنود في الحادث.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.