الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 06:46 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار
8 نساء في حياة فريد الاطرش.. عشق طليقة الملك فاروق ورفض الزواج من سامية جمال راغب علامة يستعد لطرح أغنيته الجديدة شو عامل فيي جدول ترتيب الدوري المصري عقب فوز بيراميدز علي الإسماعيلي اليوم التعليم تحدد حالات قبول اعتذارات عدم المشاركة فى امتحانات الدبلومات 2024 سعر الريال السعودي بنهاية اليوم.. قبل ما الحج يبدأ بأيام الأخضر يواصل تراجعه.. سعر الدولار اليوم بختام تعاملات الأحد ”الجيران اكتشفوا الوفاة” العثور على جثة مسنة متحللة في بورسعيد بوليس الأداب سبب اعتزالها الرقص ورفضت الزواج من رشدي أباظة.. أسرار في حياة زينات علوي بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.. ما هو مقدار الماء المطلوب يومياً؟ وزير الرياضة يهنئ الزمالك بلقب الكونفدرالية الإفريقية زيادة جديدة في مرتبات مايو لملايين الموظفين.. اعرف التفاصيل نشرة الموجز التعليمية ..مكافأة امتحانات النقل للمعلمين 2024 والحوافز والبدلات.. تحرك برلماني عاجل بعد تسريب امتحانات الشهادة الإعدادية

أيمن عودة.. اعترافات ”العربي” الذي يحكم تل أبيب

عودة
عودة
أعلن استعداده لدعم بني جينتس عقب الانتخابات الثانية للكنيست للإطاهة بنتنياهو
يطالب بالمساواة بين الفلسطينيين واليهود والعودة للمفاوضات من أجل دولة فلسطينية مستقلة
يائير نتنياهو هدده بالإعدام بعد اعتراضه على طلب نتنياهو للحصانة للتهرب من تهم الفساد
------------------------------------------------------------------------------------------------
في وسط المشهد السياسي المتأزم التي تعيشه إسرائيل ظهر أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة التي أصبحت ثالث أكبر تكتل انتخابي داخل الكنيست كأبرز الأشخاص المؤثرة، لاسيما بعد أن كان تأييده لأي من بنيامين نتنياهو وبيني جينتس سيشكل عاملا حاسما في اختيار رئيس الوزراء الجديد لإسرائيل، لذلك وصفته صحيفة أمريكية بأنه صانع للملوك واختارته واحدا من 100 شخصية صاعدة لعام 2019
وفي آخر تصريحاته الهامة أكد رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة، إن القائمة ستخوض انتخابات الكنيست القادمة المقررة في مارس المقبل بنفس الترتيب الذي خاضت فيه الانتخابات الأخيرة، الأمر الذي قد يعني حصولها على نفس نسبة الأصوات التي حصلت عليها في الانتخابات التي أجريت منذ عدة شهور.
وهي الانتخابات التي ستجرى للمرة الثالثة خلال العام الجاري، بعد فشل متتالي لتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة بنيامين نتنياهو بسبب رفض معظم الكتل الانضمام لحكومة يترأسها، فيما ينتظره بالمقابل محاكمة على ملفات فساد.
وكان عودة قد فجر مفاجأة عقب الانتخابات الثانية بعد التنافس الشديد بين بنيامين نتنياهو وبني جينتس على تشكيل الحكومة، حين قال إنه مستعد لدعم تشكيل حكومة يسار-وسط والتوصية على بيني جينتس من حزب أزرق-أبيض لرئاسة الوزراء.
لكنه قال إنه لن يكون على استعداد لدعم قائد الجيش الإسرائيلي السابق جينتس في ضمان منصبه الأعلى دون التزامات واضحة منه ومن وشريكه يئير لبيد بدعم بعض مواقف حزبه.
حيث قال "سنكون على استعداد لتوصية جينتس ولبيد إلى ريفلين لوقف تشكيل حكومة يمينية، لكن عليهم أن يظهروا لنا أنهم على استعداد للتفاوض على السلام مع القيادة الفلسطينية القائمة في رام الله، ودعم المساواة لجميع المواطنين بما في ذلك العرب، بزيادة الميزانيات للسلطات المحلية في القرى العربية، وإلغاء قانون الدولة القومية".
كما أشار عوده إلى أنه إذا وافق جينتس ولبيد على مطالب حزبه وقررا في النهاية تشكيل حكومة أقلية، فلن يصوت تحالف الجبهة العربية للتغيير، بصفته جزءا في المعارضة، لصالح قرارات لحل هذه الحكومة.
وحينها رأى الخبراء أن دعم الجبهة العربية للتغيير قد يعطي حزب أزرق-أبيض فرصة هو بأمس الحاجة إليها لإسقاط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من منصبه بعد عقد من الحكم.
وجدير بالذكر أنه وفقا للدستور الإسرائيلي،في الأيام ما بعد الانتخابات مباشرة، يقوم كل حزب يفوز بمقاعد في الكنيست بإبلاغ الرئيس من هو الحزب الذي يوصي به رئيسا للوزراء. بعد ذلك، في أغلب الحالات يمنح الرئيس الشخص الموصى به على يد معظم أعضاء الكنيست الفرصة لتشكيل ائتلاف.
ويذكر أيضا أنه بعد الانتخابات الأخيرة في عام 2015، لم توصِ القائمة المشتركة لتحالف الأحزاب العربية بقيادة عوده في الكنيست المنتهية ولايته آنذاك ، على إسحاق هرتسوج، الذي كان آنذاك المنافس الرئيسي لنتنياهو، ولا على أي شخص آخر ، الأمر الذي رجح كفة الأخير.
وفي مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز في سبتمبر 2019، أوضح أيمن عودة، سبب دعمه لزعيم حزب أزرق- أبيض بيني جينتس كرئيس وزراء جديد لإسرائيل. وفي معرض تسليط الضوء على تركة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو المتمثلة في غرس الخوف والكراهية، قال إن الدعم سيزيد من احتمال أن يحرم نتنياهو، الذي فشل في الفوز بأغلبية في انتخابات 17 سبتمبر الماضي وناضل من أجل تشكيل ائتلاف، من الظفر بولاية أخرى.
وذكرت الصحيفة الأمريكية حينها أن هذه المرة الأولى منذ عام 1992 التي يدعم فيها حزب فلسطيني حزبا يهوديا، على الرغم من أن عودة كان قد أوضح أن هذا لا يعني أن القائمة المشتركة ستنضم إلى ائتلاف بقيادة أزرق- أبيض أو أنه أيد جينتس بأي الطريقة.
وبحسب الخبراء الذين علقوا على تصريحات عودة في ذلك الوقت، فإن حشد الناخبين العرب وراء تحالف محتمل بقيادة جينتس قد يشهد إعادة تأسيس المفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية والحد من جهود بناء المستوطنات، لأن الحكومة قد تخشى فقدان الدعم العربي في المستقبل.
وفي الوقت نفسه، أدان آخرون حينها اختيار عودة عدم مقاطعة عملية تشكيل الحكومة.بينما قد يثلج عودة قلوب الصهاينة الليبراليين الذين يرغبون في تطهير صورة إسرائيل في الخارج بالتخلص من نتنياهو.
وعلاوة على ذلك، رأى آخرون أن تأييد عودة قد يحدث فرقا بسيطا إذا كان جينتس قد قرر وقتها تشكيل حكومة وحدة مع حزب الليكود بزعامة نتنياهو. وحتى إذا كانت قد تمت الإطاحة بنتنياهو، الذي يواجه تهم فساد متعددة، من الصورة، فإن العناصر اليمينية كانت ستبقى ثابتة على رأس الكنيست.

ونتيجة مواقفه السياسية القوية التي أثرت بشكل واضح على الداخل الإسرائيلي تم إدراجه ضمن قائمة النجوم الصاعدة لمجلة تايم لعام 2019، أو ما يسمى بـ"تايم 100 نكست" وفي وصفها للسياسي، كتبت المجلة، "بينما كانت المنافسة على قيادة الدولة اليهودية المعلنة ذاتيا تتأرجح بين أحزاب اليمين والوسط، ظهر عودة ليس باعتباره صانع ملوك محتمل فحسب، ولكن أيضا كصوت جديد مؤثر من أجل المساواة والإدماج"
لكن آخرون لم يتعاملوا مع الأمر بإيجابية،حيث سارع نتنياهو حينها بشن هجومٍ واصفا دعم القائمة المشتركة لجينتس بأنه هجوم إرهابي وطني تاريخي على دولة إسرائيل، وتهديد وجودي"
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يصور فيها نتنياهو القائمة المشتركة بالتهديد، حيث حذر خلال تشكيلها في عام 2015 من أن الناخبين العرب سيخرجون للتصويت بأعداد كبيرة. ومع ذلك، أصبحت ثالث أكبر كتلة في الكنيست ومن المفارقات أن ذلك جاء نتيجة للقانون الانتخابي الجديد المصمم للحد من التمثيل البرلماني الفلسطيني، مما دفع بعودة، الأب لثلاثة أبناء، إلى دائرة الضوء.
ومنذ صرح عودة بإمكانية دعمه لجينتس وعلى الرغم من ان الأمر لم يتحقق وسيتم إعادة الانتخابات للمرة الثالثة ، إلا أن العلاقة باتت أكثر توترا بينه والقائمة العربية المشتركة من ناحية وبين يائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي من جهة أخرى، خاصة بعد أن هدد الأخير بشكل غير مباشر في تغريدة له عبر تويتر بأنه يجب الحكم عليهم بالإعدام، وخاصة أيمن عودة رئيس القائمة.
وبحسب قناة 12 العبرية، فإن عودة غرد عبر تويتر حول تصريحات نتنياهو ، بشأن طلب الحصانة. منتقدا فيها الأخير الذي اتهمه بأنه يسعى للتهرب بطريقة ما من القضاء.
ورد نجل نتنياهو على عودة قائلا "وفقا للقانون، فإن أفعالك لا تضعك في السجن فحسب، بل إن العقوبة أشد.. قلت ولن أضيف.. يمكن للجميع البحث عنها في Google".
وقالت القناة، إن نجل نتنياهو لم يقل بشكل واضح وصريح عقوبة الإعدام هي العقوبة الأشد، لكن يمكن الاستنتاج أن هذا ما كان في نيته.
ولد أيمن عودة وترعرع في حي الكبابير في مدينة حيفا في يناير، 1975لأسرة مسلمة سنية ولكنه تلقى تعليمه في مدرسة مسيحية وكان الطفل المسلم الوحيد في صفه،لذلك يصف نفسه الآن أنه تجاوز حدود العرق والدين.
وهومحام وسياسي فلسطيني شغل منصب الأمين العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة منذ عام 2006 ، وشغل منصب عضو المجلس البلدي في مدينة حيفا منذ عام 1998 حتى 2003 في فترة رئاسة عمرام متسناع للبلدية، وكان مدافعا عن حقوق المواطنين العرب في المدينة والطبقات الشعبية.
انخرط عودة بالسياسة في سنٍ مبكرة، حيث شارك بأول مظاهرة له في 30 مارس 1988، الموافق ليوم الأرض، عندما كان يبلغ من العمر 13 عاما. وسبق وأن قال لصحيفة ذا نيويوركر، أن السنوات الثلاث التالية "كانت الأجمل في حياتي" وأضاف "شعرت بالارتباط التام بالكفاح".
في نهاية المطاف، قام جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت)، بالتعامل معه. وخوفا من تعرضه للملاحقة في كل خطوة يخطوها، غادر البلاد في عام 1993 لدراسة القانون في رومانيا. وأثناء وجوده هناك، شارك في العديد من التجمعات المؤيدة للفلسطينيين واستغرق بدراسة السير الذاتية السياسية للثوريين.
عاد إلى إسرائيل بحيوية متجددة في عام 1997، وفي نهاية المطاف، حصل على شهادة ممارسة مهنة المحاماة في عام 2001 لكنه لم يصبح قط عضوا في نقابة المحامين في إسرائيل.
بدلا من ذلك، انخرط بالسياسة بشكلٍ متزايد، لا سيما انضمامه إلى الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حداش)، وهو حزب سياسي يساري متطرف مكون من الحزب الشيوعي الإسرائيلي وغيره من الجماعات اليسارية. وتولى رئاسة الحزب منذ عام 2015.
عندما دخل عودة المعترك السياسي، كان لا يزال متأثرا بالكفاح المسلح في فلسطين، لكنه أدرك أن الأمور الصغيرة ذات أهمية أيضا، حيث قال لصحيفة ذا نيويوركر: "أذهب إلى السوق في حيفا ويقول لي أصحاب المتاجر الفلسطينيون:"هذه الأشياء التي تقولونها، تمنح اليهود سببا لعدم المجيء إلى هنا" وأضاف "علمني ذلك أخيرا أنه كان علي التفكير في القضايا الكبرى، ولكن أيضا مشاكل الحياة اليومية التي يواجهها الأشخاص الذين يعيشون هذه المشاكل"
انتخب أمينا عاما للجبهة سنة2006 حتى انتخابه عضوا للكنيست عام 2015. وقاد الحملة الشعبية ضد تجنيد الشباب العرب الفلسطينين ضمن الجيش الإسرائيلي والخدمة المدنية من خلال رئاسته لجنة مناهضة الخدمة المدنية وكافَة أشكال التجند وبمؤازرة جميع الأحزاب والفعاليات السياسية.
أحد المشاريع التي اهتم بها على مستوى الهوية الوطنية إطلاق أسماء لشوارع القرى والمدن العربية وقد تحقق ذلك في عدد لا يتجاوز عشرة قرى ومدن، وكان يدعو إلى إطلاق الأسماء الوطنية الجامعة من أجل تعزيز الانتماء الوطني الجامع.
من أهم الأمور التي ثابر على طرحها هو تعزيز الشراكة بين المواطنين العرب الفلسطينيين وبين اليهود الديمقراطيين، رافضا دعاوى التقوقع والإنغلاق القومي، مؤكدا أن الشراكة في صلب الرؤيا الإنسانية التي تقيم الإنسان كإنسان بغض النظر عن انتماءاته التي لم يخترها مثل القومية، أو اللون، أو الجنس. وكذلك من الناحية العملية حيث أن الفلسطينيين في إسرائيل البالغة نسبتهم 20% لن يحصلوا على الحقوق وحدهم دون تعاون مع القوى اليهودية التي ترى أن عدم المساواة تعني أن الدولة غير ديمقراطية. وهذا الطرح ينسجم لديه مع الطرح الطبقي حيث لا وطنية ولا قومية حقيقية تترفع عن قضايا الفقراء، الذين يشكلون تسعين بالمئة من الشعب ، على حد تعبيره.
ووفقا للخبراء يحتاج عودة إلى إبقاء الكرة في ملعبين ضمن القائمة المشتركة في مواجهة الأغلبية اليهودية، مضيفاين أن مهارات القيادة الاستثنائية لعودة ستكون أساسية في ذلك.
ثم هناك التحدي المتمثل في جذب مزيد من الدعم للأهداف التي تقوم عليها رسالة عوده وهي مستقبل مشترك وأكثر مساواة.
وتشمل هذه الأهداف معالجة تفشي الجريمة في البلدات والمدن الفلسطينية، فضلا عن ضمان أن قوانين الإسكان والتخطيط توفر للسكان نفس الحقوق التي يتمتع بها نظرائهم اليهود، والوصول إلى المستشفيات بشكل أفضل.
وأوضح عودة أيضا أنه كجزء من القائمة المشتركة يطالبون بزيادة المعاشات التقاعدية من أجل رعاية أفضل للمسنين، وتنفيذ برنامج للتصدي للعنف ضد المرأة، والإدماج القانوني للقرى والبلدات غير المعترف بها التي لا تتوفر بها الكهرباء أو الماء، والعودة إلى مفاوضات السلام لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967. كما يريد أيضا إلغاء قانون الدولة القومية لعام 2018 الذي ينص على أن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي فحسب.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.