لماذا يقود ”ماكرون” حركة المعارضة ضد اتفاق ”بريكست”؟
تصريحات مؤثرة وبنبرة حزينة أطلقها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، واصفًا ذلك بـ"الصدمة" و"الإنذار التاريخى" لأوروبا بأكملها، مضيفًا: "هذا البريكست ممكن لأننا جعلنا أوروبا، في كثير من الأحيان، كبش فداء لصعوباتنا الخاصة، ولأننا أيضًا لم نغير أوروبا بما فيه الكفاية"، والسؤال الآن لماذا يُعارض ماكرون اتفاق بريكست؟
وبالعودة إلى تصريحات ماكرون نجد أنه قال: "نحن في حاجة لأوروبا أكثر من أى وقت مضى، في مواجهة الصين أو الولايات المتحدة الأمريكية، للدفاع عن مصالحنا، ويجب أن نجعل أوروبا أكثر سيادة وديمقراطية، وأكثر قربًا إلى مواطنينا، وبالتالى أكثر بساطة فى حياتنا اليومية، وأن ننجح في بناء مشروع أوروبى أكثر وضوحًا.
الرئيس الفرنسى استطرد قائلًا: "إنه يوم حزين، دعونا لا نُخفى ذلك، ولكنه يوم يجب أن يدفعنا أيضًا إلى القيام بذلك بطريقة مختلفة، أن نبنى بمزيد من التصميم اتحادًا أوروبيًا قويًا وفعالًا يُمكنه الإقناع بشكل أكبر".
ومتطرقًا إلى مرحلة ما بعد "البريكست"، قال ماكرون: "طوال العام الجارى سنعيش مرحلة انتقالية، وغدًا لن يتغير شيء -عمليًا- في علاقاتنا مع المملكة المتحدة"، فى مسعى لطمأنة الجالية الفرنسية بالمملكة المتحدة، والبريطانية في فرنسا.
وتحدث ماكرون أيضًا عن المفاوضات حول العلاقة المستقبلية بين المملكة المتحدة والتكتل، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي يجب أن "يظل موحدًا" بين دوله الـ27 المتبقية.
ويذكر أن المملكة المتحدة، غادرت رسميًا، الاتحاد الأوروبي فى تمام الساعة الحادية عشرة مساءً من يوم الجمعة الماضى، بعد نحو نصف قرن من انضمام المملكة المتحدة إلى المشروع الأوروبى، لكن ذلك لا يُعنى أى تغيير على أرض الواقع، فهناك طريق يستغرق أشهر قبل أن يرى البريطانيون أثر البريكست في حياتهم اليومية.
المحللون أكدوا أنه بخلاف المعنى الرمزى الكامن في أن تُدير بريطانيا ظهرها إلى 47 عامًا من العضوية، لن يتغير الكثير فعليًا حتى نهاية 2020 وهو التوقيت الذى وعد فيه رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون بإبرام اتفاقية تجارة حرة واسعة مع الاتحاد الأوروبى أكبر تكتل تجارى فى العالم.
وخلال الفترة الانتقالية التي تنتهي في 31 ديسمبر عام 2020، ستستمر بريطانيا فى تطبيق قوانين الاتحاد وعضوًا في السوق الموحدة، لكنها لن تكون ممثلة فى المؤسسات الأوروبية.
وبالتالي فإن حرية التنقل بين الجهتين ستبقى كما لو أن بريطانيا لا تزال عضوًا فى الاتحاد الأوروبى وينطبق الأمر كذلك على الخدمات المالية بمختلف أشكالها والتى ستبقى خاضعة للاتفاقيات الموقعة بين البنوك والمؤسسات المالية الأوروبية.
المحللون أكدوا أنه بحلول نهاية العام وإن لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق تجارى أو تمديد للفترة الانتقالية وهو خيار مستبعد، فإن النتيجة ستكون شبيهة بالخروج من دون اتفاق وبالتالى فإن حالة عدم اليقين المحيطة بقطاع الإعمال قد تستمر إلى أن تتضح الصورة.
وبعيدًا عما ستؤول إليه العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى، فإن الاقتصاد البريطاني سيبقى الخاسر الأكبر وفقا للمؤشرات.
وتُشير تقديرات بلومبيرج إلى أن التكلفة الاقتصادية للبريكست قد وصلت إلى نحو 130 مليار جنيه إسترلينى، بالإضافة إلى 70 مليار سيتكبدها الاقتصاد خلال العام الحالي، وهذه الأرقام تُعني أن الاقتصاد البريطانى بات أصغر بنحو ثلاثة في المائة عما كان سيكون عليه لو بقيت بريطانيا جزءً من الاتحاد الأوروبي.
وبالنسبة للمؤيدين يُمثل خروج بريطانيا من الاتحاد حلم "يوم استقلال" بعيدًا عما اعتبروه مشروعًا محكومًا عليه بالفشل يُهيمن عليه الألمان وأخفق فى تحقيق أحلام سكانه البالغ عددهم 500 مليون نسمة.
لكن المعارضين يعتقدون أن البريكست حماقة من شأنها أن تُضعف الغرب، وتنسف ما تبقى من النفوذ العالمى لبريطانيا، وتقوض اقتصادها وتؤدي في نهاية المطاف إلى تحويلها لمجموعة من الجزر المنعزلة في شمال المحيط الأطلسي.
وبالعودة إلى تصريحات ماكرون نجد أنه قال: "نحن في حاجة لأوروبا أكثر من أى وقت مضى، في مواجهة الصين أو الولايات المتحدة الأمريكية، للدفاع عن مصالحنا، ويجب أن نجعل أوروبا أكثر سيادة وديمقراطية، وأكثر قربًا إلى مواطنينا، وبالتالى أكثر بساطة فى حياتنا اليومية، وأن ننجح في بناء مشروع أوروبى أكثر وضوحًا.
الرئيس الفرنسى استطرد قائلًا: "إنه يوم حزين، دعونا لا نُخفى ذلك، ولكنه يوم يجب أن يدفعنا أيضًا إلى القيام بذلك بطريقة مختلفة، أن نبنى بمزيد من التصميم اتحادًا أوروبيًا قويًا وفعالًا يُمكنه الإقناع بشكل أكبر".
ومتطرقًا إلى مرحلة ما بعد "البريكست"، قال ماكرون: "طوال العام الجارى سنعيش مرحلة انتقالية، وغدًا لن يتغير شيء -عمليًا- في علاقاتنا مع المملكة المتحدة"، فى مسعى لطمأنة الجالية الفرنسية بالمملكة المتحدة، والبريطانية في فرنسا.
وتحدث ماكرون أيضًا عن المفاوضات حول العلاقة المستقبلية بين المملكة المتحدة والتكتل، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي يجب أن "يظل موحدًا" بين دوله الـ27 المتبقية.
ويذكر أن المملكة المتحدة، غادرت رسميًا، الاتحاد الأوروبي فى تمام الساعة الحادية عشرة مساءً من يوم الجمعة الماضى، بعد نحو نصف قرن من انضمام المملكة المتحدة إلى المشروع الأوروبى، لكن ذلك لا يُعنى أى تغيير على أرض الواقع، فهناك طريق يستغرق أشهر قبل أن يرى البريطانيون أثر البريكست في حياتهم اليومية.
المحللون أكدوا أنه بخلاف المعنى الرمزى الكامن في أن تُدير بريطانيا ظهرها إلى 47 عامًا من العضوية، لن يتغير الكثير فعليًا حتى نهاية 2020 وهو التوقيت الذى وعد فيه رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون بإبرام اتفاقية تجارة حرة واسعة مع الاتحاد الأوروبى أكبر تكتل تجارى فى العالم.
وخلال الفترة الانتقالية التي تنتهي في 31 ديسمبر عام 2020، ستستمر بريطانيا فى تطبيق قوانين الاتحاد وعضوًا في السوق الموحدة، لكنها لن تكون ممثلة فى المؤسسات الأوروبية.
وبالتالي فإن حرية التنقل بين الجهتين ستبقى كما لو أن بريطانيا لا تزال عضوًا فى الاتحاد الأوروبى وينطبق الأمر كذلك على الخدمات المالية بمختلف أشكالها والتى ستبقى خاضعة للاتفاقيات الموقعة بين البنوك والمؤسسات المالية الأوروبية.
المحللون أكدوا أنه بحلول نهاية العام وإن لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق تجارى أو تمديد للفترة الانتقالية وهو خيار مستبعد، فإن النتيجة ستكون شبيهة بالخروج من دون اتفاق وبالتالى فإن حالة عدم اليقين المحيطة بقطاع الإعمال قد تستمر إلى أن تتضح الصورة.
وبعيدًا عما ستؤول إليه العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى، فإن الاقتصاد البريطاني سيبقى الخاسر الأكبر وفقا للمؤشرات.
وتُشير تقديرات بلومبيرج إلى أن التكلفة الاقتصادية للبريكست قد وصلت إلى نحو 130 مليار جنيه إسترلينى، بالإضافة إلى 70 مليار سيتكبدها الاقتصاد خلال العام الحالي، وهذه الأرقام تُعني أن الاقتصاد البريطانى بات أصغر بنحو ثلاثة في المائة عما كان سيكون عليه لو بقيت بريطانيا جزءً من الاتحاد الأوروبي.
وبالنسبة للمؤيدين يُمثل خروج بريطانيا من الاتحاد حلم "يوم استقلال" بعيدًا عما اعتبروه مشروعًا محكومًا عليه بالفشل يُهيمن عليه الألمان وأخفق فى تحقيق أحلام سكانه البالغ عددهم 500 مليون نسمة.
لكن المعارضين يعتقدون أن البريكست حماقة من شأنها أن تُضعف الغرب، وتنسف ما تبقى من النفوذ العالمى لبريطانيا، وتقوض اقتصادها وتؤدي في نهاية المطاف إلى تحويلها لمجموعة من الجزر المنعزلة في شمال المحيط الأطلسي.
جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.
ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.
كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.
