الأخبار

عاجل| انقلاب أوكرانيا على الحلفاء بسبب صفقات السلاح

الأحد، 25 فبراير 2024 10:06 مـ بتوقيت القاهرة

أوكرانيا، تحمل حلفاءها أسباب فشلها في مواجهاتها المسلحة مع روسيا، بعد تأكيدها أن نصف الأسلحة التي يتم دعمها بها من دول الاتحاد الأوربي، لا يتم توريدها في الوقت المناسب الذي تحتاجه أوكرانيا، ولكن تقوم دول الحلفاء، وبينهم أمريكا، بإرسال نسب كبيرة من هذه الأسلحة لـ أوكرانيا بصورة متأخرة، وهو ما يضع أوكرانيا في مأزق، ويجعلها متأخرها في مواجهاتها مع روسيا.

أوكرانيا تحمل حلفاءها أسباب فشلها في مواجهة روسيا

يأتي إعلان أوكرانيا، عن هذا الأمر الغريب تزامنا مع الذكرى الثانية لاندلاع الحرب مع روسيا، بصورة تجعل المتابع لملف الحرب الروسية الأوكرانية، في حالة من التعجب والاندهاش، خاصة أن جميع حلفاء أوكرانيا، أعلنوا مؤازرتهم لـ أوكرانيا، ومساندتهم علنيا، كما أعلنوا عداءهم الرسمي لـ روسيا، وإدارة الرئيس فلاديمير بوتين.

ومنذ أن انطلقت هذه الروايات التي تبرر خسائر أوكرانيا، أمام روسيا، خرج فريق من بعض الدول المساندة والداعمة لـ أوكرانيا، في الاتحاد الأوروبي، ليردد «أن الحديث عن تأخر الأسلحة الداعمة لـ أوكرانيا، أمر لا منطق فيه، وأن مثل هذه المبررات تبرر فقط فشل أوكرانيا، في مواجهة روسيا، وأن إدارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، تسعى لإلصاق التهم التي لا أسا لها من الصحة بالحلفاء لإبعاد فكرة الضعف العسكري».

أوكرانيا تروج لـ فكرة المؤامرة لتبرير خسارتها أمام بوتين

ويؤكد بعض المتابعين لملف الحرب الروسية الأوكرانية، أن فكرة المؤامرة التي تسعى إدارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لتأكيدها الآن، أمر معيب، ولا يجب الحديث عنه بالمرة، لافتين إلى أن الحلفاء لم يألوا جهدا لمساندة أوكرانيا، بشتى الوسائل، ولا زال الدعم مستمرا بصوره المتنوعة سواء كان أسلحة متطورة ومتقدمة لاستخدامها في الحرب، أو بالتوسع في فرض العقوبات الدولية على روسيا، وكان أحدثها الاتجاه نحو توجيه أموال روسيا المجمدة في بنوك الاتحاد الأوروبي، لـ أوكرانيا، لصرفها على الحرب .

ولعل قيام أوكرانيا، بتوجيه المزيد من الاتهامات لحلفائها، في هذه الوقت الراهن، قد يؤثر على شعبيتها بين الحلفاء، أو أن الفترة المقبلة ستجعل بعض الحلفاء يعلنون انسحابهم من الداعمين لـ أوكرانيا، والاتفاق مع روسيا، خاصة وأن الاتهامات الموجهة للحلفاء جاءت على لسان مسئول كبير بالحكومة الأوكرانية، وهو وزير الدفاع رستم أوميروف.

توريد الأسلحة .. كلمة السر في انقلاب أوكرانيا على حلفائها

وكان وزير الدفاع الأوكراني، رستم أوميروف، قد وجه اتهامات لاذعة للحلفاء بأنهم سببا رئيسيا في تفوق روسيا على أوكرانيا، مشيرا إلى أن ما يتم توريده من الأسلحة بمعرفة الحلفاء يكون التسليم بعد الوقت المتفق عليه للتوريد، وهو ما يمكن روسيا من تحقيق نجاحات كبيرة على الجيش الأوكراني، مؤكدا أن نصف الأسلحة على الأقل، لا يتم توريدها من الحلفاء في المواعيد المطلوبة.

وأرجع وزير الدفاع الأوكراني، رستم أوميروف، السبب الأساسي في خسارة بلاده المعارك أمام روسيا، هو تأخر توريد الأسلحة المتفق عليها في مواعيدها، مؤكدا أن تأخر ما يزيد على نصف الأسلحة اضطر الجيش الأوكراني للتراجع والانسحاب، وذلك بعد فقد السلاح والجنود.

وفي إطار متصل، كشفت مصادر دولية، أن أوكرانيا، تعتمد في حربها ضد أوكرانيا، على الدعم الحربي والتسليح من دول الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن أغلب اللقاءات التي جمعت الرئيس الأوكراني، بالرئيس بايدن، كان يغلب عليها طابع السرية حيث إنها كانت تشمل توسلات الرئيس الأوكراني لـ بايدن، بأن يزيد دعمه العسكري لـ أوكرانيا، والتأكيد على أن أوكرانيا أكثر ضعفا بمراحل أمام روسيا، وكان بايدن دائما ما يؤكد لنظيره الأوكراني بأن أمريكا لن تتخلى عن الدعم الكامل لـ أوكرانيا.

وبين الوعود، وأمام النتائج التي تخلفها المواجهات بين أوكرانيا، وروسيا، يؤكد المتابعون للأحداث أنه لا توجد مقارنة بين ما تمتلكه روسيا من قوة عسكرية واقتصادية وما تمتلكه أوكرانيا، وحلفاءها، حيث إن روسيا، وإدارة الرئيس بوتين، لا تواجه أوكرانيا، فقط، وإنما تواجه دول الاتحاد الأوروبي وغيرها ممن أعلنت دعمها الكامل لـ أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وهو ما يكشف أن روسيا على الرغم من أنها تحارب منذ أكثر من عامين إلا أنها لا تزال صامدة وتحقق نجاحات على الأراضي الأوكرانية وتهزم حلفاء أوكرانيا.