مصر وفرنسا تطلقان مشروع الأطلس الإلكتروني التفاعلي لدعم صناع القرار

زار وفدًا رفيع المستوى من المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي CNRS،برئاسة الدكتور أنطوان بيتي، اليوم الثلاثاء الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء برئاسة اللواء خيرت بركات، في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون البحثي والعلمي بين مصر وفرنسا، وتفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة مؤخرًا بين المؤسستين.
وينشر الموجز فيما يلي تفاصيل زيارة الوفد الفرنسي وآخر تطورات العلاقات المشتركة بين مصر وفرنسا
تطور العلاقات بين مصر وفرنسا
تأتي هذه الزيارة في ظل الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات بين مصر وفرنسا، خاصة بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، والتي أسفرت عن ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية وتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات متعددة، بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا.
استمرار الشراكة البحثية بين مصر وفرنسا منذ 1993
يمتد التعاون بين الجهاز المركزي للإحصاء والمركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي إلى عام 1993، وشهد تطورًا ملحوظًا culminated في توقيع اتفاقية جديدة بتاريخ 30 سبتمبر الماضي، بمقر المركز في فرنسا، والتي تمثل نقلة نوعية في مجالات التعاون المشترك، خصوصًا في العلوم الإنسانية الرقمية، التحليل الجغرافي، والبحوث متعددة التخصصات.
مشروع الأطلس الإلكتروني التفاعلي لمصر
من أبرز نتائج هذه الشراكة إطلاق مشروع الأطلس الإلكتروني التفاعلي لمصر، الذي يهدف إلى تقديم منصة رقمية حديثة لعرض وتحليل البيانات الاجتماعية، الاقتصادية، والديموغرافية، بطريقة تدعم صُنّاع القرار وتُيسّر على الباحثين والمواطنين الوصول إلى المعلومات بسهولة.

وأكد الدكتور أنطوان بيتي أن هذه الزيارة ليست زيارة بروتوكولية، بل تأكيد حقيقي على بدء مرحلة جديدة من التعاون العلمي الطموح، ترتكز على ثلاث محاور رئيسية أهمها إعداد الأطلس الاجتماعي والاقتصادي لمصر، إلى جانب تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة وتوظيف الرصيد الإحصائي الكبير الذي يملكه الجهاز.

التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في صلب التعاون
أشاد اللواء خيرت بركات خلال اللقاء بأهمية تعزيز التعاون العلمي لمواجهة تحديات العصر، مؤكدًا أن التكامل بين الإحصاءات الرسمية، العلوم الاجتماعية، الجغرافيا الرقمية، والذكاء الاصطناعي هو المدخل الصحيح نحو تطوير سياسات دقيقة ومستدامة.

كما شدد على أهمية التفاعل الخلاق بين هذه العناصر لتحقيق تحول رقمي حقيقي في المجال البحثي، مشيرًا إلى دور وزارة الخارجية المصرية في تسهيل هذا التعاون الدولي.
مشاركة واسعة من الجانبين المصري والفرنسي
شارك في اللقاء عدد من الشخصيات الفرنسية البارزة، من بينهم ماري جي مديرة معهد العلوم الإنسانية والاجتماعية، وستيفان بوردان المدير العلمي المساعد للبحث في علم الآثار، وويليام بيرتوميير المدير العلمي للتعاون الأوروبي والدولي، بالإضافة إلى فريدريك لاجرونج مدير مركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والاجتماعية، والدكتورة هالة بيومي رئيس قسم العلوم الإنسانية الرقمية.
وحضر اللقاء من الجانب المصري عدد من المسؤولين، إلى جانب السفير محمد المهدي ممثل وزارة الخارجية.
اقرأ أيضا:
الإحصاء يعلن إجمالي عدد المركبات المرخصة في مصر بنهاية 2024