تحركات دبلوماسية ثقيلة.. وزير خارجية إيران يبحث مع بوتين تطورات الشرق الأوسط

في توقيت شديد الحساسية تشهده المنطقة، التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو، لبحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوترات في أكثر من ساحة إقليمية، أبرزها غزة وسوريا ولبنان.

ووفقًا لما أعلنته الخارجية الإيرانية والكرملين، تناول اللقاء سُبل دعم الاستقرار الإقليمي، والتنسيق الثنائي في مواجهة التدخلات الغربية، إلى جانب مناقشة ملف البرنامج النووي الإيراني.

ويعرض لكم الموجز التفاصيل كاملة .

لا يفوتك

إيران تُربك الحسابات : أسلحة الظل تلوح في الأفق وتُهدد قواعد أمريكا

نتنياهو يهدد ضمنيًا باغتيال خامنئي: لا أحد في إيران يتمتع بالحصانة

الملف النووي والإسرائيلي في قلب الحوار

أكد عبد اللهيان خلال اللقاء أن طهران تُولي أهمية كبرى لتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع موسكو، مشددًا على رفض إيران للضغوط الغربية، وضرورة تفعيل الدور الروسي في دعم إيران بمفاوضات الاتفاق النووي.
كما شدد على أن السياسات الإسرائيلية في غزة والضفة تمثل تهديدًا لأمن المنطقة بالكامل، محذرًا من توسع دائرة الصراع.

بدوره، شدد بوتين على أهمية استمرار التواصل المباشر بين موسكو وطهران لمواجهة التحديات المشتركة، مؤكدًا حرص روسيا على حفظ الاستقرار وعدم السماح بانزلاق الأوضاع إلى حرب إقليمية.

روسيا تبحث عن أوراق ضغط في المنطقة

يرى مراقبون أن روسيا تحاول من خلال هذا اللقاء تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط، في وقت تنشغل فيه الولايات المتحدة بالحرب في أوكرانيا والملف الصيني.
ويأتي اللقاء أيضًا في إطار الجهود الروسية لحشد موقف مشترك ضد العقوبات الغربية، وللعب دور أكبر في الملف السوري، حيث لا تزال موسكو وطهران داعمين أساسيين لنظام الأسد.

تعزيز محور طهران–موسكو في مواجهة الضغوط الغربية

يأتي هذا اللقاء ليعكس تقاربًا استراتيجيًا متصاعدًا بين طهران وموسكو، خاصة في ظل العقوبات الغربية المتزايدة على البلدين، ويرى محللون أن التنسيق الروسي–الإيراني لا يقتصر فقط على الملفات الإقليمية الساخنة، بل يشمل أيضًا التعاون العسكري والتكنولوجي والطاقة، مما يمنح البلدين أوراق ضغط متزايدة في مواجهة واشنطن والعواصم الأوروبية.
كما يُعزز اللقاء من حضور ما يُعرف بـ"محور مقاومة الضغط الغربي" في الشرق الأوسط، في وقت تتزايد فيه الاستقطابات بين القوى الكبرى على أرض المنطقة.

اقرأ أيضا : أشلاء ودماء داخل بيت عبادة.. تفجير يهز كنيسة في دمشق

الحرس الثوري الإيراني: ردودنا ستكون مؤلمة وتتجاوز الحسابات .. وتحذير شديد للمعتدين