ترامب يكشف: بوتين عرض الوساطة بين إيران وإسرائيل.. ورفضت بسبب أوكرانيا

في تصريح جديد أثار جدلاً دولياً، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تلقى اتصالًا من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أعرب فيه الأخير عن رغبته في لعب دور الوسيط لإنهاء التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، ولكن ترامب أكد رفضه لهذا العرض، مفضلاً التركيز على الأزمة الأوكرانية.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل كاملة .
بوتين يعرض التوسط وترامب يرفض
وأوضح ترامب خلال مقابلة إعلامية أن الرئيس الروسي تواصل معه شخصيًا مقترحًا التدخل الدبلوماسي لحل النزاع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، وأضاف: "قلت له بوضوح: لا أريد مساعدتك في هذا الملف حاليًا ،وعليك أن تركز على حل مشكلتك في أوكرانيا، وأن تعمل على وقف العمليات العسكرية هناك أولاً".
وهذا التصريح يعكس استمرار الموقف الأمريكي المتشدد تجاه موسكو، خاصة فيما يتعلق بالحرب المستمرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022، والتي أوقعت آلاف القتلى وشردت الملايين.
ترامب: إنهاء الحرب في أوكرانيا ضرورة إنسانية
وأشار ترامب إلى أن التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا أصبح حاجة ملحة، ليس فقط سياسياً بل إنسانيًا، في ظل الأعداد الكبيرة من الضحايا والخسائر التي خلفتها الحرب، وتابع: "نأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق عاجل ينهي هذا النزاع العبثي، لأن الأرواح التي تُزهق لا تُقدّر بثمن".
تصريح ترامب يتزامن مع تصاعد الجدل في الأوساط الأمريكية حول مستقبل العلاقات مع روسيا وإمكانية عودة واشنطن إلى طاولة التفاوض حال فوزه في الانتخابات الرئاسية القادمة.
ترامب: تدمير قدرات إيران النووية كان شرفًا لي
في سياق متصل، أعاد ترامب التذكير بما وصفه بـ"الإنجاز التاريخي" خلال فترة رئاسته، مشيرًا إلى أن تدمير المنشآت النووية الإيرانية كان واحدًا من أبرز ما قام به على الصعيد الأمني. وقال: "لقد كان شرفًا عظيمًا لي أن أكون جزءًا من جهود كبح جماح البرنامج النووي الإيراني، عبر الضغوط القصوى والسياسات العسكرية الحاسمة".
وتثير هذه التصريحات تساؤلات حول ما إذا كان ترامب يسعى لتجديد المواجهة مع طهران في حال عاد إلى البيت الأبيض، خاصة بعد تجدد التوترات العسكرية في المنطقة على خلفية اشتباكات بين إسرائيل وقوات إيرانية أو مدعومة من إيران.
أبعاد جيوسياسية معقدة
ترفض إدارة بايدن الحالية علنًا أي مبادرة روسية بشأن الشرق الأوسط، ما يجعل تصريح ترامب ملفتًا من زاوية تضارب التوجهات بين الحزبين الأمريكيين، لا سيما في الملفات المرتبطة بإسرائيل وإيران وروسيا.
ويأتي موقف ترامب في ظل تصاعد التحذيرات الدولية من اتساع نطاق الصراع، خاصة في حال استمرار الاشتباكات أو اندلاع حرب مباشرة بين تل أبيب وطهران، وهو السيناريو الذي تحذر منه العواصم الغربية.
وتعكس تصريحات ترامب توجهًا واضحًا نحو الربط بين القضايا الدولية الكبرى كالصراع الإيراني الإسرائيلي والأزمة الأوكرانية ،ويبقى السؤال مفتوحًا: هل سيعيد ترامب رسم خريطة التحالفات الدولية إذا عاد إلى الحكم؟
اقرأ أيضا : مكتب نتنياهو يعلن: إسرائيل حققت أهدافها كاملة في إيران بعد التصعيد العسكري
ترامب يعلن اتفاقًا لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خلال 24 ساعة