رد قاطع من الإفتاء: هل التهنئة بالعام الهجري الجديد جائزة شرعًا؟

أمين الفتوي يجيب
أمين الفتوي يجيب هل التهنئة بالعام الهجري بدعة محرمة؟

ببداية العام الهجري الجديد، يتجدد الجدل السنوي حول حكم التهنئة بهذه المناسبة، حيث يتساءل البعض عما إذا كانت التهاني تُعد من البدع المحرّمة، أم أنها جائزة في الشرع، وفي رد واضح وحاسم، أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التهنئة بالعام الهجري الجديد "جائزة ومستحبة"، وليست بدعة محرّمة كما يروج البعض.

ويعرض لكم الموجز التفاصيل .

ليست من العبادات.. بل من العادات الجائزة

وأوضح "شلبي" في لقاء متلفز، أن التهنئة برأس السنة الهجرية لا تدخل في باب العبادات التي تحتاج إلى دليل خاص، بل تُعد من العادات الاجتماعية المشروعة التي يُقصد بها إشاعة الفرح، والتذكير بأيام الله. وأضاف: "ليس في الشرع ما يمنع أن يهنئ المسلم أخاه بقدوم عام هجري جديد، بل هذا من مكارم الأخلاق وتقاليد التراحم التي يحث عليها الإسلام".

إحياء لذكرى الهجرة.. لا ابتداع فيها

وأكد أمين الفتوى أن ذكرى الهجرة النبوية من أعظم المناسبات الإسلامية، والاحتفال بها أو التهنئة بقدومها ليس فيه ابتداع أو مخالفة، بل يدخل ضمن "الفرح بفضل الله" الذي ورد في القرآن الكريم. واستشهد بقوله تعالى: "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا"، مبينًا أن الفرح المشروع لا يقتصر على الأعياد المعروفة فقط.

الرد على المهنئين جائز.. والبدء لا حرج فيه

وفيما يخص بدء التهنئة، أوضح "شلبي" أن من هنّأك فاردد عليه، ومن بدأت بتهنئته فلا حرج، مشيرًا إلى أن بعض العلماء فضّلوا الرد دون البدء، لكن ذلك لا يُعد تحريمًا، وأكد أن هذا الرأي لا يعتمد على نصوص قطعية، بل هو من باب الاحتياط، وليس الفرض.

دار الإفتاء: لا تنسوا الدعاء واغتنام البدايات

وفي ختام بيانه، دعت دار الإفتاء المواطنين إلى اغتنام مناسبة العام الهجري الجديد بالدعاء والتفكر في دروس الهجرة، والحرص على فتح صفحة جديدة مع الله والناس، مشيرة إلى أن التهنئة جزء من التواصل المحمود بين المسلمين، ومن مظاهر الرحمة التي حث عليها الإسلام في كل زمان ومكان.

اقرأ أيضا : افتح عامك بالدعاء.. أفضل أدعية وأذكار لاستقبال العام الهجري 1447

فتوى قاطعة من الأزهر: الغش في الامتحانات "حرام شرعًا" ويهدم العدالة التعليمية

 

تم نسخ الرابط