فتوى قاطعة من الأزهر: الغش في الامتحانات "حرام شرعًا" ويهدم العدالة التعليمية

أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانًا حاسمًا يؤكد فيه أن الغش في الامتحانات سلوك محرم شرعًا، مشيرًا إلى أن هذا الفعل ليس مجرد مخالفة أخلاقية أو قانونية، بل هو تعدٍّ مباشر على المبادئ الإسلامية والحقوق الإنسانية.
وأوضح المركز أن الغش يُعد خيانة للأمانة وتضليلًا للمجتمع، ويؤدي إلى ظهور كوادر غير مؤهلة تتولى مواقع لا تستحقها، مما ينعكس سلبًا على المؤسسات والدولة بأكملها.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل .
هدم لتكافؤ الفرص وتضييع للثقة
شدد بيان الأزهر على أن مبدأ تكافؤ الفرص هو أساس العدالة الاجتماعية، والغش يهدم هذا المبدأ ويظلم المجتهدين، ويدفع بالكفاءات الزائفة إلى الأمام.
وأشار إلى أن الغش لا يخدع المراقب أو الممتحن فقط، بل هو غش للمجتمع بأسره، حيث تظهر النتائج على غير الحقيقة، ويمنح النجاح لغير مستحقيه.
دور الأسرة والمعلمين في التوعية
دعا الأزهر إلى ضرورة اضطلاع الأسرة والمعلمين بدورهم في تعزيز قيمة الصدق والأمانة، مشددًا على أهمية التوعية بخطورة الغش منذ المراحل التعليمية الأولى.
كما أهاب بالطلاب أن يتحرّوا رضا الله قبل كل شيء، وأن يعلموا أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بالدرجات، بل بثمرة العلم وجهد التحصيل.
دعوة لتشريعات أكثر حسمًا
طالب المركز بضرورة سن قوانين رادعة تجرّم الغش بشكل فعلي، وتفعلها داخل المؤسسات التعليمية، بالتوازي مع برامج تربوية تعزز الضمير الفردي والانضباط الذاتي، خاصة في ظل التطور التكنولوجي الذي سهّل من أساليب الغش الإلكتروني.
المؤسسات التعليمية مطالبة بتفعيل الرقابة وتطوير أدوات التقييم
أكد بيان الأزهر أن التصدي لظاهرة الغش لا يقتصر على الجانب الديني فقط، بل يتطلب تعاونًا فعّالًا بين المؤسسات التعليمية ووزارة التربية والتعليم، من خلال تعزيز إجراءات الرقابة داخل اللجان، وتطوير آليات التقييم لتقليل الاعتماد على الحفظ والتلقين، مما يقلل من الدوافع المؤدية للغش، كما شدد على أهمية توفير بيئة تعليمية عادلة تُشجع الطلاب على التفوق من خلال الجهد والمثابرة، لا بالتحايل والخداع.
اقرأ أيضا : الأزهر يوضح أحكام توزيع التركة: سداد الدين أولًا والوصية في حدود الثلث
الإفتاء توضح: صلاة المنفرد أثناء الجماعة – صحيحة لكن مكروهة عند التمكن من الصفوف