الإفتاء توضح: صلاة المنفرد أثناء الجماعة – صحيحة لكن مكروهة عند التمكن من الصفوف

الإفتاء توضح حكم
الإفتاء توضح حكم صلاة المنفرد والجماعة قائمة

أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا توضيحيًا بشأن حكم من يؤدي الصلاة منفردًا داخل المسجد في الوقت الذي تكون فيه الجماعة قائمة، وذلك ردًّا على استفسارات متكررة من المصلين حول مدى صحة الصلاة وأثرها على الأجر.

وأكدت الإفتاء أن الصلاة التي يؤديها الشخص منفردًا في المسجد بينما تقام الجماعة صحيحة شرعًا، لكنها مكروهة إذا كان يستطيع الالتحاق بالصفوف ،أما إذا كان هناك عذر شرعي يمنعه من الدخول في الصف، فإن الصلاة تكون صحيحة ولا كراهة فيها.

ويقدم لكم الموجز رأي الأفتاء حول صلاة المنفرد والجماعة قائمة.

حكم الصلاة منفردًا عند وجود الجماعة

أوضحت الإفتاء أن جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية اتفقوا على صحة الصلاة في هذه الحالة مع كراهة ترك الصف إذا لم يكن هناك مانع، واستندوا في ذلك إلى حديث النبي ﷺ الذي لم يأمر أبا بكرة بإعادة صلاته رغم دخوله متأخرًا خلف الصف، ما يدل على أن الصلاة منفردًا صحيحة لكنها خلاف الأولى.

أما الحنابلة فذهبوا إلى أن الصلاة تكون باطلة إذا أُديت ركعة كاملة منفردًا خلف الصف دون عذر، لكن كثيرًا من العلماء حملوا هذا الرأي على الكراهة لا البطلان، خاصة مع تعارض النصوص وظروف الواقع المعاصر في بعض المساجد المزدحمة.

العذر يُسقط الكراهة

لفتت الإفتاء إلى أن الكراهة تزول تمامًا إذا وُجد العذر، مثل ضيق المكان، أو وجود حاجز يمنع الوصول للصف، أو الخوف من تفويت الركعة. وفي هذه الحالة تصح الصلاة بلا أي كراهة.

كما أشارت إلى أهمية الحرص على الانضمام للجماعة من أولها، لما فيه من مضاعفة للأجر، وتحصيل لفضائل لا تتحقق في الصلاة منفردًا، منها: توثيق روابط المسلمين، وتعظيم شعيرة الجماعة، وتطبيق سنة الصفوف.

الدعوة إلى المبادرة بالصفوف

وختمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن الصلاة جماعة من شعائر الإسلام الظاهرة، وأن تركها بلا عذر يعد تفريطًا في الأجر، داعيةً إلى المسارعة للصفوف عند سماع الأذان وعدم التراخي أو الانشغال.

اقرأ أيضا : هل يجوز سفر المرأة بدون محرم في الحج؟.. الأزهر يرد

الأزهر يقدم دليلًا لمواجهة التحرش بالأطفال ويطالب بعقوبات رادعة



 

تم نسخ الرابط