الأزهر يقدم دليلًا لمواجهة التحرش بالأطفال ويطالب بعقوبات رادعة

التحرش بالأطفال.. وجَّه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية نداءً هامًا إلى الأسر والمجتمع المصري والعربي، محذرًا من خطر التحرش بالأطفال باعتباره أحد أبشع الجرائم التي تهدد أمن الطفولة وبراءتها، وتهز القيم الدينية والإنسانية.
وأكد المركز في بيان اليوم حصل الموجز على نسخة منه، أن حماية الأطفال من هذه الظاهرة ليست فقط مسؤولية أسرية بل واجب ديني ووطني وإنساني مشترك، داعيًا إلى رفع الوعي المجتمعي، ومتابعة سلوك الأطفال في كل البيئات، سواء في العالم الواقعي أو الرقمي.

التحرش بالأطفال خطر نفسي ومجتمعي
أوضح مركز الأزهر أن التحرش يترك جروحًا نفسية عميقة قد تلازم الطفل مدى الحياة، مؤكدًا أن من واجب كل ولي أمر ومربي أن يتعامل مع هذا الملف بحذر ووعي، وأن يبني جسور الثقة مع الطفل، ليكون الملاذ الآمن الذي يُلجأ إليه عند الشكوى أو الخوف.
توصيات هامة للآباء والأمهات لمواجهة التحرش بالأطفال
وناشد مركز الأزهر الأباء والأمهات بأن يفتحوا قلوبهم لأطفالهم، وأن يمنحوهم الثقة الكافية للبوح بما يتعرضون له من إيذاء.
وأضاف المركز في توصياته علموهم بلغة مبسطة معنى الخصوصية الجسدية وحقهم في الحماية، راقبوا تصرفاتهم في المنزل، والمدرسة، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لا تهملوا علامات مثل الخوف المفاجئ، الأرق، تغير في السلوك أو الاهتمام بالجسد.
دور الأم في اكتشاف التغيرات
وجَّه المركز حديثًا خاصًا للأمهات، مؤكدًا أن الأم غالبًا ما تكون أول من يلاحظ التغيرات النفسية أو السلوكية لدى الطفل.
وحثَّ البيان الأمهات على الانتباه لأي علامات مقلقة، مثل العصبية، الانطواء، أو الخوف المفاجئ، والتعامل مع هذه المؤشرات باحتواء وهدوء، مع طلب المشورة النفسية عند الحاجة.
تكثيف برامج التوعية حول التحرش بالأطفال
أكد المركز أن دور المعلمين لا يقل أهمية عن دور الأسرة، مطالبًا بتكثيف البرامج التوعوية داخل المدارس، وتدريب الطواقم التعليمية على كيفية التعامل مع الأطفال في حالات الإفصاح أو الشكوى من التحرش، وكذلك أهمية التواصل المستمر مع أولياء الأمور لضمان بيئة تعليمية آمنة.
جهود الأزهر لحماية النشء
وأشار المركز إلى أن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية، الذي ينفذه بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والجهات الرسمية، يستهدف بناء مجتمع أكثر وعيًا بأهمية حماية الطفل، خاصة من التحرش والانتهاكات، ويعمل على تدريب المختصين وإعداد أدوات تفاعلية فعّالة بالتعاون مع أساتذة علم النفس والجهات المختصة.
العدالة الحاسمة ضمان لحماية الطفولة
اختتم المركز بيانه بالتأكيد على أن العقوبة القانونية الرادعة تشكل أداة حاسمة لمنع تكرار هذه الجرائم، مع ضرورة تفعيل المسارات القانونية فور الاشتباه في أي انتهاك.
وأكد أن حماية الطفل ليست مهمة مؤقتة، بل مسيرة أخلاقية طويلة تبدأ من الأسرة، وتمر بالمدرسة، ولا تكتمل إلا بمجتمع مستنير ومؤسسات واعية وضمائر حية.
اقرأ أيضا:
ماذا يفعل المسلم إذا أصابه هم أو بلاء؟.. نصائح الأزهر للفتوى
هل يقع الطلاق إذا أجبر عليه الزوج؟.. الأزهر يحسم الجدل
- التحرش بالأطفال
- توعية أسرية
- مركز الأزهر العالمي للفتوى
- نصائح لحماية الطفل
- علامات تعرض الطفل للتحرش
- دور الأم في حماية الأطفال
- دور المعلمين في التوعية
- ألعاب إلكترونية خطيرة للأطفال
- التربية الآمنة
- العدالة للأطفال
- سلوكيات غير طبيعية عند الأطفال
- الوقاية من التحرش
- حقوق الطفل
- الموجز
- جريدة الموجز
- موقع الموجز