أسرار في حياة لطفي لبيب: الجيش سبب تأخير شهرته ورفض مقابلة السفير الإسرائيلي

توفي اليوم الفنان لطفي لبيب داخل أحد المستشفيات، وذلك بعدما أكد منير مكرم عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية
يظل الفنان القدير لطفي لبيب أحد أبرز الوجوه التي تركت بصمة قوية في الدراما والسينما المصرية. حياته مليئة بالمواقف والتجارب التي صاغت شخصيته، بداية من مشاركته في حرب أكتوبر، مرورًا بمعاناته مع رفض والده لمجال الفن، وصولًا إلى مواقفه الوطنية الراسخة، ويستعرض الموجز التفاصيل.
حقيقة الأزمة الصحية الأخيرة
ترددت في الآونة الأخيرة شائعات عن تعرض لطفي لبيب لأزمة صحية حادة وإصابته بالشلل النصفي، إلا أن الفنان خرج بنفسه لينفي تلك الأقاويل ويطمئن جمهوره على حالته، مؤكدًا أنه بخير ويستمر في متابعة أعماله رغم اعتزاله الجزئي.
النشأة والبدايات
ولد لطفي لبيب في مدينة الفشن بمحافظة بني سويف (وكانت آنذاك تابعة للمنيا)، وسط أسرة مكونة من خمسة أبناء، عمل والده في أحد البنوك، ما دفع الأسرة لاحقًا للانتقال إلى الإسكندرية. ومنذ طفولته، ظهر عليه حب المعرفة وروح الشغف بالفن، حيث التحق بفريق التمثيل في المدرسة الابتدائية، وأكد لاحقًا أن المدارس في تلك الفترة كانت مراكز لاكتشاف المواهب الحقيقية، بخلاف الوضع الحالي.
التعليم والعسكرية وتأخر الشهرة
رغم عشقه للفن، التحق لبيب بكلية الزراعة بجامعة أسيوط تنفيذًا لرغبة والده، لكنه لم يستمر أكثر من عامين، ليلتحق بعدها بالمعهد العالي للفنون المسرحية ورغم معارضته، وافق والده في السنوات الأخيرة من دراسته.
لكن تأخر شهرته كان نتيجة خدمته العسكرية التي استمرت ست سنوات ونصف، شارك خلالها في حرب أكتوبر 1973، وهو ما جعله يصف تلك الفترة بأنها شكلت شخصيته وزادت من إصراره على النجاح.
رفاق الدفعة الفنية
تخرج لطفي لبيب في دفعة ضمت كبار الفنانين مثل محمد صبحي، نبيل الحلفاوي، وهادي الجيار، مما ساعده لاحقًا على الانخراط بقوة في الساحة الفنية، رغم بداياته المتأخرة نسبيًا.
حياته الأسرية
على الصعيد الشخصي، تزوج لطفي لبيب من خارج الوسط الفني، وأنجب ثلاث بنات، وله أربعة أحفاد، يحرص دائمًا على إبعادهم عن الأضواء، مؤكدًا أن حياته الأسرية تمثل له الداعم الأول في مشواره الفني.
موقفه من السفير الإسرائيلي
من أبرز مواقفه الوطنية رفضه مقابلة السفير الإسرائيلي في القاهرة بعد عرض فيلم "السفارة في العمارة"، حيث تلقى اتصالًا يطلب منه لقاء السفير، لكنه رفض بشكل قاطع، مؤكدًا أن كرامته الوطنية لا تسمح بذلك.
مشاركته في ثورة 30 يونيو
لم يكتفِ لبيب بتاريخه الفني والعسكري، بل شارك أيضًا في ثورة 30 يونيو 2013، معلنًا رفضه لحكم جماعة الإخوان الإرهابية، ومؤكدًا أنه أدرك منذ وصولهم للسلطة أن هناك مؤامرة أمريكية لإسقاط الدولة المصرية.
إرث فني ووطني
يجمع مشوار لطفي لبيب بين الفن والوطنية، ليبقى واحدًا من أكثر الفنانين قربًا من الجمهور المصري، الذي يراه نموذجًا للفنان المثقف والوطني الذي يضع مصر فوق كل اعتبار.
اقرأ أيضًا:
ما هو المرض الذي أصاب الفنان لطفي لبيب ومنعه من الكلام
خاص| نكشف حقيقة تدهور حالة لطفي لبيب الصحية