هل يجب الوقوف عند تكبيرة الإحرام لمن يصلي جالسًا؟..الأزهر يوضح الحكم الشرعي

الصلاة
الصلاة

تكبيرة الإحرام ركن أساسي في الصلاة

أوضحت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أن القيام في الصلاة ركن أساسي لا تصح الفريضة بدونه إذا كان المصلّي قادرًا عليه، وذلك استنادًا لقوله تعالى: «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين»، وكذلك لحديث النبي ﷺ: «صل قائمًا»، 
وأكدت اللجنة أن تكبيرة الإحرام تدخل ضمن هذه الأركان، وبالتالي يجب على القادر على الوقوف أداؤها قائمًا، ولا يجوز له الجلوس إلا عند وجود عذر يمنعه من القيام، ويرصد الموجز التفاصيل 

حكم الصلاة جلوسًا لغير القادر

أشارت الفتوى إلى أن من عجز عن القيام كليًا تصح صلاته جالسًا، أما من استطاع القيام في بعض الأركان دون غيرها، فإنه مطالب بأن يؤدي ما يقدر عليه قائمًا، ثم يجلس فيما يعجز عنه.
وأوضحت أن هذا الحكم يسري على تكبيرة الإحرام أيضًا، حيث يؤديها قائمًا إذا كان قادرًا، وإن لم يستطع أداها وهو جالس شأنها شأن باقي أركان الصلاة.

أهمية الالتزام بالأركان الشرعية

أكدت لجنة الفتوى أن المحافظة على أركان الصلاة شرط لصحتها، إذ لا يقوم ركن مقام ركن آخر إلا بوجود عذر معتبر شرعًا. وبالتالي فإن تكبيرة الإحرام لا تسقط عن المسلم بحال، وإنما تُؤدى على قدر استطاعته، قائمًا أو جالسًا، وتابعت أن ذلك ينسجم مع القاعدة الشرعية: «فاتقوا الله ما استطعتم»، التي تضمن التيسير ورفع الحرج عن المكلّف مع بقاء أصل التكليف.

الزكاة على الودائع البنكية.. أحكام تفصيلية

وفي سياق آخر، تناولت دار الإفتاء المصرية قضية زكاة الودائع البنكية، التي تثير تساؤلات عديدة في ظل اعتماد كثير من المواطنين على هذه المعاملات المالية.
وأكد علماء الإفتاء أن الوديعة البنكية تعامل معاملة المال المملوك، فإذا بلغ النصاب الشرعي وحال عليه الحول وجبت فيه الزكاة بنسبة 2.5% من إجمالي المبلغ مضافًا إليه العوائد، شرط خلو الذمة من الديون.
ويُحدد النصاب الشرعي بقيمة 85 جرامًا من الذهب عيار 21 وفق الأسعار الجارية.

رأي العلماء في إخراج الزكاة

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، إن الزكاة تجب عن أصل المال والأرباح متى توافرت الشروط. بينما أوضح الدكتور مجدي عاشور أن هناك حالتين:

  • إذا لم يعتمد المودِع على العائد الشهري، تُخرج الزكاة سنويًا بنسبة 2.5% بعد مرور عام هجري.
  • أما إذا كان العائد يُستخدم لتغطية نفقات أساسية مثل العلاج والمعيشة، فعليه إخراج 10% من العائد الشهري مباشرة.

تؤكد هذه الفتاوى أن الشريعة الإسلامية توازن بين الالتزام بالأحكام الشرعية والتيسير على الناس، سواء في أداء الصلاة وفق القدرة البدنية، أو في إخراج الزكاة على الأموال والودائع بما يحقق العدالة الاجتماعية ويحفظ مقاصد الدين.

اقرأ أيضًا: 

خسوف القمر الليلة.. أدعية وصلاة جامعة لاغتنام النفحات الإيمانية
 

فضل الصلاة على النبي ﷺ.. ماذا يجني المسلم من ترديدها ألف مرة يوميًا؟
 

 

تم نسخ الرابط