غدًا.. الظهور الأخير لتوت عنخ آمون في المتحف المصري بالتحرير

توت عنخ أمون.. استعدادًا لنقل القناع الذهبي إلى المتحف المصري الكبير
تستعد وزارة السياحة والآثار المصرية لإغلاق قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير، وذلك بعد غدٍ الأحد 19 أكتوبر 2025، في حدث يعد نهاية فصل تاريخي امتد لنحو قرن كامل من عرض كنوز الفرعون الذهبي أمام الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويرصد الموجز التفاصيل.
نقل آخر مقتنيات الملك الذهبي إلى المتحف المصري الكبير
أوضحت الوزارة أن غلق القاعة يأتي ضمن استعدادات نقل آخر القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه رسميًا في الأول من نوفمبر المقبل، ومن المقرر أن تُعرض مقتنيات الملك للمرة الأولى كاملة داخل قاعة مخصصة تجمع المجموعة الذهبية الشهيرة في مكان واحد، ما سيجعلها من أبرز محطات الجذب السياحي والثقافي في العالم.
أبرز المقتنيات المنقولة قبل الإغلاق
شهدت الساعات الماضية نقل أربع قطع أثرية نادرة من قاعة توت عنخ آمون، شملت:
- صندوق الأواني الكانوبية الذي كان يُستخدم لحفظ أحشاء الملك بعد التحنيط.
- مقصورة الإله أنوبيس المصنوعة من الخشب المذهب، والتي رافقت الملك في رحلته إلى العالم الآخر.
- كرسي العرش الذهبي المزيّن بمشاهد تجمع الملك بزوجته «عنخ إسن آمون».
- تابوت ذهبي للملك توت عنخ آمون يُعد من أبرز رموز المجموعة الأثرية التي أبهرت العالم منذ اكتشاف المقبرة عام 1922.
قاعتان تضمّان 5398 قطعة أثرية
تضم مجموعة الملك توت عنخ آمون أكثر من 5398 قطعة أثرية تم اكتشافها داخل مقبرته بوادي الملوك، وتُعرض داخل قاعتين مزودتين بأحدث تقنيات العرض المتحفي، كما تتيح التجهيزات الحديثة في القاعتين تجربة فريدة للزوار عبر السيناريو المتكامل للعرض المسرحي، الذي يجمع بين الإضاءة والمؤثرات البصرية لتعزيز الفهم التاريخي للحضارة المصرية القديمة.
من كنوز توت إلى مراكب الشمس
تجاور قاعات الملك توت عنخ آمون منطقة مراكب الشمس، التي تضم مراكب الملك خوفو، أحد أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين، والتي تعود إلى عام 1954 حين اكتشفها عالم الآثار المصري كمال الملاخ.
نهاية عصر وبداية جديدة
بإغلاق قاعة توت عنخ آمون في المتحف المصري بالتحرير، تُطوى صفحة من تاريخ العرض الأثري في مصر، لتبدأ مرحلة جديدة في المتحف المصري الكبير، الذي سيجمع كنوز الملك الشاب كاملة لأول مرة منذ اكتشافها قبل مئة عام.
ويُتوقع أن يشهد المتحف عند افتتاحه إقبالًا عالميًا واسعًا، باعتباره أكبر صرح أثري مخصص للحضارة المصرية القديمة في العالم.
اقرأ أيضًا:
المتحف المصري الكبير.. أيقونة حضارية جديدة على أرض مصر
السيسي يتابع ترتيبات افتتاح المتحف المصري الكبير مطلع نوفمبر