عمرو أديب يفتح النار على واقعة اغتصاب أطفال مدرسة السلام الدولية
تشهد منطقة السلام في القاهرة واحدة من أبشع القضايا التي أثارت رعب أولياء الأمور خلال الساعات الماضية، بعد الكشف عن تعديات جنسية داخل مدرسة دولية يفترض أن تكون مكانًا آمنًا للأطفال، وعبر الإعلامي عمرو أديب عن غضبه العارم خلال برنامجه «الحكاية»، مؤكدًا أن ما حدث يتجاوز حدود العقل والإنسانية، ويرصد الموجز التفاصيل.
صدمة مجتمعية.. وقائع تهز الثقة في المنظومة التعليمية
بدأت تفاصيل الحادثة عندما تقدمت إحدى الأمهات ببلاغ رسمي يفيد بتعرّض طفلتها، البالغة خمس سنوات فقط، لانتهاك داخل المدرسة، البلاغ فتح الباب أمام كشف سلسلة من الانتهاكات، ليتبين لاحقًا أن عدد الضحايا وصل إلى خمسة أطفال، بعضهم لم يتجاوز التاسعة من العمر.
القضية لم تمر مرور الكرام، بل أحدثت حالة فزع كبيرة بين أولياء الأمور، خاصة أن المدرسة من فئة المدارس الدولية مرتفعة المصروفات، ما يزيد من تساؤلات المجتمع حول إجراءات الأمان داخل المؤسسات التعليمية الخاصة.
عمرو أديب: "هذا شيء لا يُفهم ولا يُقبل"
خلال حديثه، عبّر عمرو أديب عن استغرابه وقهره من بشاعة الجريمة، قائلاً إن اغتصاب الأطفال "أمر لا يستوعبه عقل سليم"، متسائلًا عن الدافع المرضي وراء مثل هذا السلوك.
وشدد على أن جميع أشكال الاعتداء الجنسي مرفوضة، لكن ما حدث داخل مدرسة السلام يُعد "جريمة مضاعفة" لأنها وقعت داخل مكان يفترض أنه ملاذ آمن لتعليم الأطفال وحمايتهم، لا مكان لانتهاك براءتهم.
وأشار أديب إلى أن الواقعة ليست فردية، بل تضم أكثر من معتدٍ وعددًا أكبر من الضحايا، ما يشير إلى خلل خطير في الرقابة الداخلية داخل المدرسة.
تحقيقات موسعة.. واعترافات تكشف تفاصيل صادمة
أجهزة الأمن في القاهرة تحركت على الفور عقب تلقي عدة بلاغات من أولياء الأمور، لتبدأ فرق البحث في فحص كاميرات المراقبة وسماع شهادات الأطفال والأُسر والعاملين.
وكشفت التحريات الأولية عن تورط 4 موظفين يعملون داخل المدرسة الدولية في التعدي على أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات. وأكدت التحريات أنهم اعتدوا على 3 فتيات وطفلين بطرق مختلفة، مستغلين وجودهم داخل المدرسة.
عمليات الضبط تمت سريعًا، خاصة بعد تحديد العاملين الذين كانوا على مقربة من الأطفال في الأوقات المشبوهة، وتم اقتيادهم إلى جهات التحقيق التي تباشر العمل لكشف جميع الملابسات.
غضب أولياء الأمور ومطالبات بإعدامات
المشهد أمام المدرسة كان مليئًا بالعشرات من أولياء الأمور الغاضبين الذين طالبوا بإعدام المتهمين فورًا، مؤكدين أن الواقعة ليست مجرد تعدٍ، بل كارثة إنسانية ونفسية ستؤثر على الضحايا لسنوات طويلة.
كما طالب الأهالي بفرض رقابة صارمة على المدارس الخاصة والدولية، وإجراء مراجعات أمنية ونفسية على العاملين بها.

