وفاة الحاجة سبيلة.. أيقونة العطاء التي تبرعت بثروتها لتحيا مصر
سبيلة عجيزة.. رحيل سيدة وهبت كل ما تملك لمصر
غيب الموت الحاجة سبيلة علي أحمد عجيزة، ابنة محافظة الدقهلية، عن عمر تجاوز الثمانين عامًا، بعدما عرفها المصريون كرمز للعطاء إثر تبرعها بكل ثروتها، البالغة 200 ألف جنيه إضافة إلى مصوغاتها الذهبية، لصالح صندوق تحيا مصر.
عاشت الراحلة في قرية ميت العامل بمركز أجا، واشتهرت بمواقفها الإنسانية ومساعدة أهل قريتها على مدى سنوات طويلة، ويكشف الموجز التفاصيل.
لماذا لُقّبت بـ "أيقونة العطاء"؟
حازت الحاجة سبيلة تقديرًا واسعًا بعد لقائها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حين أعلنت أمامه رغبتها في التبرع بجميع ممتلكاتها حبًا في بلدها ورغبة في دعم المحتاجين.
كما ساهمت في بناء مسجد أمام منزلها لخدمة أبناء المنطقة، ما جعلها مثالًا للخير والتكافل الاجتماعي.
مواقع التواصل تتحول إلى سرادق عزاء
مع إعلان وفاتها، امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بالمنشورات التي ترثيها، إذ نعَاها أهالي الدقهلية والمصريون بعبارات مؤثرة، مؤكدين أن رحيلها خسارة لامرأة لم تبخل يومًا بعطائها.
وسادت حالة من الحزن، واعتبرها كثيرون "سيدة لن تتكرر" بعدما قدمت نموذجًا نادرًا للإيثار الحقيقي.
إرث إنساني يستحق التوثيق
لا تزال سيرة الحاجة سبيلة مصدر إلهام، إذ جسدت معاني الانتماء في وقت يحتاج فيه المجتمع إلى نماذج مضيئة،
وتواصل أسرتها وأهالي قريتها التأكيد على أن أعمالها الخيرية ستظل شاهدة على روحها النقية وحبها للوطن.

