مفاجأة في أسعار الطماطم خلال الأيام المقبلة… والمزارعون يطالبون بالتخزين الآن

أسعار الطماطم
أسعار الطماطم

الطماطم المصرية بين التراجع والارتفاع المتوقع

شهدت أسعار الطماطم في الأسواق المصرية حالة من التراجع الملحوظ خلال الفترة الأخيرة، حيث يتراوح سعر كيلو الطماطم بين 5 و10 جنيهات حسب المنطقة وحالة المحصول، ومع ذلك تشير التوقعات الزراعية إلى ارتفاع كبير متوقع في الأسعار خلال الأيام القادمة، ما يحفز على اتخاذ خطوات استباقية للشراء والتخزين

تعتبر الطماطم من المنتجات الأساسية في البيوت المصرية، ولا يمكن الاستغناء عنها في معظم الوجبات اليومية، مما يجعل أي تغيير في أسعارها أمرًا مهمًا للمواطنين والمزارعين على حد سواء.

توقعات خبراء الزراعة بارتفاع الأسعار

أوضح حسين عبد الرحمن أبو صدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، أن الأسعار ستشهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوعين المقبلين، متوقعًا أن تبدأ الزيادة بعد 20 يومًا أو خلال شهر على الأكثر، وستستمر حتى عيد الفطر المبارك.

وأشار أبو صدام إلى أن سبب ارتفاع الأسعار يرجع إلى نهاية الموسم الشتوي للطماطم وحدوث ما يعرف بـ"فاصل العروة الزراعية"، حيث يقل الإنتاج مؤقتًا قبل دخول الموسم الجديد. وأضاف أن الوقت الحالي هو الأمثل للشراء والتخزين بكميات كبيرة لتفادي ارتفاع الأسعار المفاجئ وتأمين احتياجات البيوت المصرية.

حجم الإنتاج المصري من الطماطم

تحتل الطماطم مكانة مهمة ضمن المحاصيل الخضرية في مصر، حيث تزيد المساحة المزروعة عن 367 ألف فدان، ويصل الإنتاج السنوي إلى حوالي 6.7 مليون طن. كما تحتل الطماطم المركز التاسع بين الصادرات الزراعية الطازجة، مع إجمالي صادرات تجاوز 52 ألف طن حتى الآن، وسط استمرار الموسم التصديري.

ويضيف التصنيع الغذائي للطماطم، مثل إنتاج المركزات والطماطم المجففة، قيمة مضافة كبيرة تصل إلى أكثر من 100 مليون دولار سنويًا، ما يعكس أهمية الطماطم ليس فقط محليًا بل عالميًا أيضًا.

أسباب تراجع الأسعار مؤخرًا

أكدت وزارة الزراعة أن تراجع أسعار الطماطم في الفترة الأخيرة أمر طبيعي بعد موجة ارتفاعات سابقة، وهو نمط متكرر خلال فواصل العروات الزراعية، حيث يشهد السوق انخفاضًا في الأسعار مع دخول محصول جديد.

وأوضحت الوزارة أن السبب الرئيسي لتراجع الأسعار هو زيادة المعروض في الأسواق نتيجة موسم الحصاد الجديد "العروة الشتوية" واتساع المساحات المزروعة هذا الموسم. كما ساهم تحسن الظروف المناخية في زيادة جودة الإنتاج ووفرة المعروض، بينما أدى تزامن الإنتاج من عدة مناطق إلى مضاعفة الكميات المعروضة واستقرار الأسعار نسبيًا.

وأضافت الوزارة أن استقرار أسعار مستلزمات الإنتاج مقارنة بالمواسم السابقة ساعد المزارعين على التوسع في الزراعة خلال العروة الأخيرة، ما انعكس على زيادة المعروض وتراجع الأسعار بشكل طبيعي ومتوقع.

نصيحة الخبراء للمستهلكين والمزارعين

مع توقع ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة، يحث الخبراء على الشراء المبكر والتخزين بكميات مناسبة لتفادي تأثير أي زيادة مفاجئة على الأسواق. كما يُشدد على متابعة تطورات الموسم الزراعي ومراقبة حركة الأسعار لضمان الاستفادة القصوى للمستهلك والمزارع على حد سواء.

 

تم نسخ الرابط