نتنياهو يثني على مسلم شجاع منع مذبـ ـحة في هجوم شاطئ بوندي

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشجاعة رجل مسلم حال دون وقوع مذبحة خلال الهجوم الإرهابي الذي وقع على شاطئ بوندي في سيدني، بعد أن تراجع عن تصريح سابق نسب فيه الفضل إلى يهودي، ويرصد الموجز التفاصيل. 

تراجع عن التصريح الأول

وفي تصريح أمام اجتماع لمجلس الوزراء في ديمونا، قال نتنياهو في البداية إن يهوديًا هو من تصدى لأحد منفذي الهجوم، قبل أن يصحح كلامه لاحقًا ويؤكد أن الفضل يعود لرجل مسلم.

وأوضح نتنياهو: "لقد رأينا عمل رجل شجاع، واتضح أنه مسلم شجاع، وأنا أحييه على منعه أحد الإرهابيين من قتل يهود أبرياء".

وأثار هذا التراجع اهتمام وسائل الإعلام، خاصة في ظل حساسيات دينية واجتماعية حول تصوير الأحداث البطولية خلال الهجمات الإرهابية.

انتقاد الحكومة الأسترالية

خلال الاجتماع نفسه، وجه نتنياهو انتقادًا شديدًا لرئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، واتهم حكومته بعدم اتخاذ خطوات كافية لمكافحة معاداة السامية في أستراليا.

وقال نتنياهو: "لم تفعلوا شيئًا للقضاء على الخلايا السرطانية التي نمت في بلدكم"، معتبرًا أن انتشار معاداة السامية يمثل تهديدًا حقيقيًا ويحتاج إلى تدخل عاجل من السلطات الأسترالية.

البطل الذي صده الهجوم

وذكرت وسائل الإعلام الأسترالية أن الرجل الذي تصدى لأحد منفذي إطلاق النار في شاطئ بوندي هو أحمد الأحمد، أب مسلم لطفلين، وقد أصيب أثناء الحادث وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وأظهرت الصور والفيديوهات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة شجاعة الأحمد، ما أكسبه إشادات محلية ودولية على حد سواء، واعتُبر مثالًا على التضحية الإنسانية في مواجهة الإرهاب.

ردود فعل دولية ومحلية

تباينت ردود الفعل بين الأوساط السياسية في إسرائيل وأستراليا، حيث رحّب بعض المسؤولين الإسرائيليين بإشادة نتنياهو بالأحمد، بينما عبر سياسيون أستراليون عن استيائهم من انتقاد رئيس الوزراء الأسترالي بشكل علني.

وفي الوقت نفسه، أعادت الحادثة تسليط الضوء على قضايا مكافحة الإرهاب ومكافحة معاداة السامية، سواء في أستراليا أو خارجها، ودعت منظمات المجتمع المدني إلى تعزيز جهود الوقاية والتوعية.

 

الهجوم على شاطئ بوندي أثار مخاوف دولية بشأن الأمن العام في الأماكن السياحية، ودعا خبراء إلى تعزيز الإجراءات الأمنية والتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.

وتواصل السلطات الأسترالية تحقيقاتها لتحديد جميع تفاصيل الحادثة، في حين تواصل إسرائيل متابعة التطورات وتقديم الدعم لضحايا الهجوم.

 

تم نسخ الرابط