جهود حكومية متواصلة لزيادة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء في مصر

الثروة الحيوانية
الثروة الحيوانية

تواصل الدولة المصرية تنفيذ خطط استراتيجية شاملة تستهدف تعزيز الأمن الغذائي وزيادة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وارتفاع أسعار الغذاء، وتعتمد هذه الجهود على دعم وتطوير قطاع الثروة الحيوانية، بما يضمن استقرار السوق وتخفيف الأعباء عن المواطنين، وهو ما انعكس بوضوح على معدلات الإنتاج خلال السنوات الأخيرة، ويرصد الموجز التفاصيل.

 

ارتفاع ملحوظ في نسب الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء

أكد حسين عبدالرحمن أبو صدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، أن الحكومة تبذل جهودًا مكثفة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء ومنع الارتفاع غير المبرر في أسعارها.


وأوضح، في تصريحات خاصة، أن نسبة الاكتفاء الذاتي ارتفعت خلال الخمس سنوات الأخيرة بنحو 15% تقريبًا، حيث سجلت نحو 54% عام 2020، بينما وصلت في عام 2025 إلى قرابة 69%، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا على نجاح السياسات المتبعة.

 

تحسين السلالات ودعم المربين أساس زيادة الإنتاج

وأشار نقيب الفلاحين إلى أن تقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك جاء نتيجة جهود حكومية كبيرة في توفير سلالات محسنة من المواشي، إلى جانب تطوير السلالات المحلية عبر التهجين مع سلالات عالمية عالية الإنتاج من اللحوم والألبان.
وساهم هذا التوجه في رفع كفاءة السلالات المصرية وزيادة معدلات الإنتاج، بما يدعم استدامة قطاع الثروة الحيوانية على المدى الطويل.

 

مشروع البتلو والرقابة الصارمة على الأسواق

وأوضح أبو صدام أن قروض مشروع البتلو، التي تُمنح بفائدة ميسرة تصل إلى 5%، لعبت دورًا محوريًا في تقليل ظاهرة ذبح صغار المواشي، كما شجعت دخول مربين جدد إلى القطاع.


وأضاف أن تشديد الرقابة أسهم في الحد من ذبح إناث المواشي إلا في حالات الضرورة، وهو ما حافظ على الثروة الحيوانية وزاد من فرص التوسع الإنتاجي.

 

صندوق التأمين على الماشية يجذب المستثمرين

وأكد أن صندوق التأمين على الماشية كان له أثر إيجابي واضح، حيث خفف الأعباء عن المربين من خلال تعويض المتضررين في حالات المرض أو النفوق، الأمر الذي شجع مستثمرين جدد على الدخول إلى قطاع تربية المواشي، ودعم استقراره.

 

القوافل الزراعية والبيطرية ودورها في استقرار القطاع

واختتم نقيب الفلاحين تصريحاته بالإشارة إلى أهمية القوافل الزراعية الشاملة التي تنفذها وزارة الزراعة مؤخرًا، بمشاركة قوافل بيطرية متخصصة.
وأوضح أن هذه القوافل ساعدت في الحد من انتشار الأوبئة، وتقديم الدعم المباشر للمربين، وزيادة الوعي بطرق التغذية السليمة والوقاية من الأمراض، إلى جانب التعريف بمزايا السلالات الجديدة وسبل زيادة دخل المربين.

 

صناعة الأعلاف وتدوير المخلفات لتعظيم العائد

ولفت إلى أن التوسع في إنشاء مصانع الأعلاف، وتدوير مخلفات المواشي لإنتاج أسمدة عضوية، يمثل إضافة حقيقية لدخل المربين، ويحفزهم على الاستمرار في تربية المواشي، بما يدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء ويعزز الأمن الغذائي في مصر.

تم نسخ الرابط