رسالة الرئيس السيسي لإثيوبيا بشأن سد النهضة: حقوق مياه النيل خط أحمر
جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي موقف مصر الثابت من ملف سد النهضة، مؤكدًا أن القاهرة لا تواجه أي أزمة مع دولة إثيوبيا، وأن الخلاف القائم يقتصر فقط على ضرورة حماية الحقوق التاريخية لمصر في مياه نهر النيل، والتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم ينظم عملية تشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف دون الإضرار بدول المصب، ويرصد الموجز التفاصيل.
موقف مصر من العلاقات مع إثيوبيا
أكد الرئيس السيسي أن العلاقات المصرية الإثيوبية تقوم على الاحترام المتبادل، وأن مصر لا تحمل أي عداء للأشقاء في إثيوبيا، مشددًا على أن القاهرة تسعى دائمًا إلى التعاون وليس الصدام. وأوضح أن المطلب المصري الوحيد يتمثل في عدم المساس بحصة مصر من مياه النيل، باعتبارها قضية وجودية تمس الأمن القومي المصري.
سد النهضة وضرورة الاتفاق القانوني الملزم
أشار الرئيس إلى أن ملف سد النهضة يجب أن يُدار من خلال اتفاق قانوني ملزم يحدد قواعد ملء وتشغيل السد، بما يضمن عدم إلحاق ضرر بمصالح دولتي المصب، مصر والسودان، وأكد أن غياب هذا الاتفاق يمثل جوهر الخلاف، وليس وجود السد في حد ذاته، لافتًا إلى أن مصر دعمت منذ البداية فكرة التنمية في إثيوبيا، شريطة ألا تكون على حساب حقوق الآخرين.
سياسة مصر الخارجية: الحوار بدل التهديد
أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن السياسة الخارجية المصرية ثابتة وترتكز على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وعدم زعزعة استقرارها. وأضاف أن مصر، رغم استمرار الخلاف مع إثيوبيا حول سد النهضة، لم تصدر عنها أي تهديدات، انطلاقًا من إيمانها بأن الحلول السياسية والحوار الجاد هما السبيل الأمثل لحل النزاعات الإقليمية.
لقاء الرئيس مع الوفود الأفريقية
جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله، اليوم، الوزراء ورؤساء الوفود الأفريقية وممثلي مفوضية الاتحاد الأفريقي والتجمعات الإقليمية، المشاركين في أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة «روسيا – أفريقيا»، الذي تستضيفه مصر. وحضر اللقاء الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج.
كلمة الرئيس في المؤتمر الوزاري
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي استهل اللقاء بالترحيب بالوفود المشاركة، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية والشركاء الدوليين، بما يخدم قضايا التنمية والاستقرار في القارة، كما ألقى الرئيس كلمة تناولت عددًا من القضايا الإقليمية المهمة، وعلى رأسها الأمن المائي والتعاون المشترك.
الأمن المائي أولوية مصرية
أكد الرئيس في ختام حديثه أن الأمن المائي يمثل أولوية قصوى للدولة المصرية، وأن الحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل لا يقبل المساومة، مع استمرار الانفتاح الكامل على التفاوض والتعاون، بما يحقق التنمية لإثيوبيا دون الإضرار بمصالح شعوب دول المصب.

