نتنياهو في عزلة دولية.. أكسيوس تكشف رفضًا مصريًا للقاء الرئيس السيسي برئيس وزراء إسرائيل
كشفت تقارير إعلامية أمريكية، نقلًا عن موقع «أكسيوس»، عن تطورات لافتة في مسار العلاقات السياسية الإقليمية، بعدما أكدت مصادر أمريكية رفض مصر ترتيب لقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل ما وصفته المصادر بتراجع مكانة الأخير دوليًا وتحوله إلى شخصية غير مرحب بها على الساحة العالمية خلال العامين الماضيين، ويرصد الموجز التفاصيل.
رفض مصري لمحاولات واشنطن ترتيب اللقاء
وبحسب ما أورده «أكسيوس»، فإن الإدارة الأمريكية سعت خلال الفترة الماضية إلى ترتيب لقاء رسمي يجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ببنيامين نتنياهو، في إطار تحركات دبلوماسية تهدف إلى تهدئة التوترات الإقليمية، إلا أن هذه المساعي قوبلت برفض مصري واضح، ما يعكس موقف القاهرة الثابت تجاه تطورات الملف الفلسطيني وسياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وأكد مسؤول أمريكي للموقع أن القاهرة لا ترى جدوى من عقد لقاء في ظل استمرار السياسات الإسرائيلية الحالية، خاصة مع تعثر مسار التهدئة في قطاع غزة وغياب خطوات حقيقية نحو حل سياسي شامل.
نتنياهو «منبوذ دوليًا» وفق التقييم الأمريكي
وأشار التقرير إلى أن بنيامين نتنياهو بات يُنظر إليه داخل الأوساط السياسية الدولية باعتباره شخصية منبوذة، نتيجة مواقفه المتشددة، وافتقاره للمرونة في التعامل مع الملفات الإقليمية الحساسة، وعلى رأسها الحرب في غزة ومستقبل العملية السياسية.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن واشنطن باتت ترى أن نتنياهو لا يتعامل بإيجابية مع الجهود الرامية إلى الانتقال للمرحلة الثانية من أي اتفاق محتمل، والتي تتطلب انسحابًا أوسع للقوات الإسرائيلية، وفتح المجال أمام ترتيبات سياسية وأمنية جديدة.
ضغوط أمريكية ورسائل مباشرة لنتنياهو
وفي السياق ذاته، كشف التقرير أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أبلغ نتنياهو، خلال اتصال هاتفي أخير، بضرورة أن يكون «شريكًا أفضل» في ملف غزة، في إشارة إلى تصاعد الضغوط الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية لتبني نهج أقل تصعيدًا وأكثر تعاونًا مع المجتمع الدولي.
وتعكس هذه الرسائل، بحسب مراقبين، حالة الضيق داخل واشنطن من أداء نتنياهو، الذي بات يشكل عبئًا سياسيًا على مساعي الولايات المتحدة لإعادة ترتيب المشهد الإقليمي.
اتفاقيات أبراهام في مهب الريح
وأوضح «أكسيوس» أن البيت الأبيض يسعى حاليًا إلى الانتقال من مرحلة الحرب في غزة إلى مرحلة إعادة ترميم العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي، مع العمل على توسيع نطاق اتفاقيات أبراهام، إلا أن هذه الجهود تصطدم بعقبة أساسية تتمثل في انعدام الثقة الإقليمية في نتنياهو.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن قادة المنطقة لا يبدون استعدادًا للانخراط في مسارات تطبيع جديدة في ظل استمرار السياسات الإسرائيلية الحالية، وغياب رؤية واضحة لحل عادل للقضية الفلسطينية.
تحذير أمريكي من استمرار التصعيد
وفي ختام التقرير، نقل «أكسيوس» عن مسؤول أمريكي تحذيره من أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودًا كبيرة لاحتواء الموقف، إلا أنها لن تستمر في الدفع نحو توسيع اتفاقيات أبراهام إذا لم يُبدِ نتنياهو استعدادًا حقيقيًا لخفض التوتر وتهدئة الأوضاع.
ويعكس هذا الموقف تحولا ملحوظًا في الخطاب الأمريكي، ويؤكد أن السياسات الإسرائيلية الحالية باتت محل مراجعة وانتقاد حتى من أقرب الحلفاء، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف التصعيد والعودة إلى مسار سياسي شامل يضمن استقرار المنطقة.

