ترامب يعلن اقتراب تدخل عسكري أمريكي في فنزويلا ويتحدث عن تطورات دولية متسارعة
دونالد ترامب.. في تصعيد جديد ينذر بتداعيات إقليمية ودولية واسعة، جدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده أن الولايات المتحدة تقترب من تنفيذ عمليات برية داخل الأراضي الفنزويلية، في خطوة وصفها بأنها تستهدف شبكات تهريب المخدرات، وسط حالة من الترقب والقلق في الأوساط السياسية العالمية بشأن مستقبل العلاقات بين واشنطن وكراكاس، ويرصد الموجز التفاصيل.
ترامب: العمليات البرية داخل فنزويلا باتت قريبة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر اليوم السبت، أن العمليات البرية التي تستهدف شبكات تهريب المخدرات داخل فنزويلا أصبحت وشيكة التنفيذ، مشيرًا إلى أن التحضيرات الخاصة بهذه العمليات وصلت إلى مراحل متقدمة.
وأوضح ترامب، خلال تصريحات سابقة للصحفيين داخل البيت الأبيض، أن القوات الأمريكية ستبدأ الهجمات البرية قريبًا، دون الكشف عن المواقع المستهدفة أو طبيعة التحركات العسكرية، مكتفيًا بالتأكيد على أن عنصر المفاجأة يمثل جزءًا أساسيًا من هذه العمليات.
وأضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هناك تطورات أخرى جارية على صلة بالملف الفنزويلي، لافتًا إلى أنه سيتطرق إلى تفاصيلها في وقت لاحق، من دون تقديم إيضاحات إضافية في الوقت الحالي.
توتر متصاعد بين ترامب ونيكولاس مادورو
وتأتي تصريحات ترامب في ظل استمرار التوتر بين الإدارة الأمريكية ونظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، حيث تتهم واشنطن كراكاس بالتورط في دعم شبكات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة.
ويرى محللون أن أي تدخل عسكري أمريكي داخل فنزويلا قد يؤدي إلى تصعيد واسع في أمريكا اللاتينية، خاصة مع وجود حلفاء إقليميين ودوليين يدعمون الحكومة الفنزويلية.
تطورات الحرب الروسية الأوكرانية
وفي سياق آخر، تطرق الرئيس الأمريكي إلى الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدًا أن هناك تقدمًا ملحوظًا يتم إحرازه على مستوى الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الصراع.
وقال ترامب: “سنكتشف قريبًا ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا”، مشيرًا إلى أن المقترح المتعلق بإنشاء منطقة اقتصادية حرة في إقليم دونباس يُعد فكرة معقدة، إلا أنها قد تكون قابلة للتنفيذ في حال توافرت التوافقات اللازمة.
وأكد أن واشنطن لا تزال تتابع الملف عن كثب، في ظل محاولات مستمرة لتقريب وجهات النظر بين موسكو وكييف.
الدور الأمريكي في أزمة تايلاند وكمبوديا
وبشأن التوتر القائم بين تايلاند وكمبوديا، قال ترامب إن الولايات المتحدة “تقوم بعمل جيد جدًا” فيما يتعلق بإدارة هذا الملف.
وأشار، في منشور عبر منصته “تروث سوشيال”، إلى أنه أجرى محادثة وصفها بالمثمرة للغاية مع رئيس وزراء تايلاند أنوتين تشارنفيراكول، ورئيس وزراء كمبوديا هون مانيت، لبحث تجدد النزاع طويل الأمد بين البلدين.
وأوضح ترامب أن الطرفين اتفقا على وقف إطلاق النار اعتبارًا من مساء الجمعة، والعودة إلى اتفاقية السلام الأصلية، بمساعدة رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم.
تفاصيل الحادث الحدودي وموقف واشنطن
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن الانفجار الذي وقع بسبب عبوة ناسفة على جانب الطريق، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود التايلانديين، كان حادثًا عرضيًا، موضحًا أن الرد التايلاندي جاء قويًا بعد الحادث.
وأكد أن كلا البلدين أبديا استعدادًا واضحًا للسلام، إلى جانب رغبتهما في مواصلة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.
تحركات أمريكية ورسائل سياسية متعددة
تعكس تصريحات دونالد ترامب توجهًا أمريكيًا نحو التعامل المتوازي مع عدة ملفات دولية ساخنة، من فنزويلا إلى أوكرانيا، مرورًا بجنوب شرق آسيا.
ويرى مراقبون أن المرحلة المقبلة قد تشهد مزيدًا من التصعيد أو التحركات السياسية والعسكرية، في ظل سعي واشنطن لتعزيز نفوذها الدولي، وسط حالة من الترقب لما ستسفر عنه هذه المواقف على أرض الواقع.

