ترامب يكشف عن ضربات أمريكية "مدمرة" ضد داعش في نيجيريا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الضربات الجوية التي أمر بها ضد تنظيم داعش في نيجيريا دمرت معسكرات الجماعة بالكامل، في خطوة وصفها بأنها تهدف لحماية المسيحيين المستهدفين من قبل المتطرفين، ويرصد الموجز التفاصيل.
تفاصيل الضربات الأمريكية
في مقابلة نُشرت يوم الجمعة مع موقع بوليتيكو، قال ترامب إن الغارات كانت مخططة أصلاً ليوم الأربعاء، لكنه قرر تأجيلها يومًا واحدًا لمنح التنظيم "هدية عيد الميلاد"، قبل أن يُنفَّذ الهجوم بقوة.
وأضاف ترامب:
"لم يتوقعوا ذلك، لكننا ضربناهم بقوة. دُمّرت جميع معسكراتهم"، مشيرًا إلى أن العملية كانت دقيقة ومركّزة على معاقل التنظيم في شمال نيجيريا.
الغارة الأمريكية استهدفت أفرادًا من تنظيم داعش المحلي، المعروف أحيانًا باسم حركة لاكوراوا، وهي جماعة متشددة أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية منذ عام 2024، وتشكلت في البداية كمجموعة أهلية ثم تطورت لتفرض حكمًا صارمًا على مئات القرى.
التعاون النيجيري الأمريكي
أكد وزير الخارجية النيجيري، يوسف توجار، لقناة تشانيلز التلفزيونية أن بلاده منفتحة على استمرار التعاون مع الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب.
وقال توجار:
"أعتقد أن هذا أمر مستمر ونعمل مع الولايات المتحدة. إنها مرحلة جديدة لصراع قديم".
وأوضح الوزير أن الضربات الأمريكية جاءت بعد تنسيق مع الحكومة في أبوجا، واستنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة، كما تم التنسيق مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قبل الهجمات.
مسؤول أمريكي مطلع أكد أن روبيو تحدث عدة مرات مع توجار يوم الخميس قبل تنفيذ الغارات، لضمان دقة الاستهداف ونجاح العملية.
تفاصيل تقنية للهجوم
وفقًا لمصادر دفاعية أمريكية، استخدمت الغارات حوالي 12 صاروخًا من طراز توماهوك أُطلقت من سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية، ما أدى إلى تدمير شامل لمعسكرات التنظيم.
الضربات تأتي بعد تنبيه الولايات المتحدة لاحتمال تنفيذ المزيد من الهجمات على الجماعات المتشددة في المنطقة، في خطوة تهدف لاحتواء تصاعد العنف الذي تشهده المنطقة الشمالية الغربية منذ عام 2024.
الخلفية عن تنظيم لاكوراوا
تشهد مناطق شمال غرب نيجيريا أعمال عنف متصاعدة منذ تأسيس جماعة لاكوراوا، والتي بدأت كمجموعة أهلية صغيرة قبل أن تتحول إلى تنظيم مسلح يفرض سلطة صارمة على السكان المحليين، ويستهدف بشكل خاص المجتمعات المسيحية.
وكانت نيجيريا قد صنفت هذا التنظيم رسميًا كـجماعة إرهابية في مطلع العام الجاري، ضمن جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف في البلاد.
الأبعاد الإقليمية والدولية
يشير الخبراء إلى أن الضربات الأمريكية في نيجيريا تمثل مرحلة جديدة في التعاون الأمني بين الولايات المتحدة ودول غرب إفريقيا لمواجهة الإرهاب، كما أنها تعكس توجه الإدارة الأمريكية لاستخدام القوة العسكرية المباشرة ضد الجماعات المتشددة خارج حدودها، خاصة تلك التي تهدد المدنيين الأبرياء.

