الرئيس الصومالي: توطين الفلسطينيين وقاعدة إسرائيلية في أرض الصومال يهددان الاستقرار الإقليمي
أثار الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود جدلًا واسعًا بتصريحات مباشرة كشف خلالها عن تطورات وصفها بالخطيرة تتعلق بإقليم أرض الصومال، مؤكدًا أن ما يجري يمس الأمن القومي الصومالي ويؤثر سلبًا على استقرار المنطقة بأكملها، في ظل تحركات إسرائيلية وتفاهمات غير معلنة سابقًا، ويرصد الموجز التفاصيل.
تصريحات الرئيس الصومالي حول توطين الفلسطينيين
أكد الرئيس الصومالي أن إقليم أرض الصومال وافق على توطين فلسطينيين ضمن ترتيبات سياسية وأمنية، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل تغييرًا ديموغرافيًا قسريًا، وتحمل أبعادًا سياسية خطيرة، لا يمكن فصلها عن الصراع الإقليمي الدائر في المنطقة.
وأوضح حسن شيخ محمود أن هذا التوجه تم دون أي تنسيق مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، ما يعد انتهاكًا واضحًا لسيادة الدولة ووحدتها.
بناء قاعدة إسرائيلية في أرض الصومال
وأشار الرئيس الصومالي إلى أن إقليم أرض الصومال وافق كذلك على إنشاء قاعدة عسكرية إسرائيلية، مؤكدًا أن الوجود الإسرائيلي في الإقليم لم يكن جديدًا، لكنه كان يتم بعيدًا عن الأضواء، وأن الاعتراف الإسرائيلي المعلن جاء ليُشرعن ما كان يجري سرًا.
وأضاف أن هذه التحركات تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي في القرن الإفريقي، خاصة في ظل هشاشة الأوضاع الأمنية وانتشار الجماعات المتطرفة.
موقف الولايات المتحدة ونقل تصريحات ترامب
كشف الرئيس الصومالي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغه صراحة أن الولايات المتحدة لن توافق على الاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال، مشيرًا إلى أن واشنطن تدرك خطورة هذه الخطوات وتداعياتها على استقرار المنطقة.
وأكد حسن شيخ محمود أن أي اعتراف أحادي الجانب بإقليم منفصل يفتح الباب أمام صراعات جديدة ويقوض جهود الحلول السلمية.
تحذيرات من تصاعد التطرف وعدم الاستقرار
حذر الرئيس الصومالي من أن التحركات الإسرائيلية في أرض الصومال من شأنها تقويض الاستقرار داخل المجتمعات المحلية، وزيادة نشاط الجماعات المتطرفة، مستغلّة حالة الغضب الشعبي والرفض الإقليمي لهذه السياسات.
وشدد على أن استمرار هذه الخطوات سيؤدي إلى تعقيد المشهد الأمني، ليس فقط داخل الصومال، ولكن في دول الجوار أيضًا.
موقف نتنياهو والقانون الدولي
وصف الرئيس الصومالي موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، مؤكدًا أنه لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال، لما يحمله من مساس بسيادة الدول وشرعية الحدود المعترف بها دوليًا.
واختتم حسن شيخ محمود تصريحاته بالتأكيد على تمسك الصومال بوحدته الترابية، ورفضه القاطع لأي محاولات لتكريس واقع جديد بالقوة أو عبر ترتيبات خارج إطار الشرعية الدولية.

