الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 06:41 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

”أبو الثوار”.. القصة الكاملة للعجوز الذى يحكم ميدان التحرير


محمد أبوالعليان: "مرسى" يسير على خطى " مبارك".. وصناديق القمامة أصبحت سفرة دائمة لطعام المصريين
>> مرتب العامل يجب ألا يقل عن 3 آلاف جنيه.. وأقول للإخوان أين العدالة الاجتماعية؟
>> الثورة لم تكتمل.. والنظام يقوم بمساع حثيثة للقضاء على الثوار وكتم أنفاسهم
>> البطالة فى ازدياد .. والاقتصاد فى تدهور مستمر.. ولن نصبر على الوضع الحالى كثيرا
>> الرئيس السابق قال لـ "مرسى": "أنا مرتاح البال لأنك تقوم بما كنت أريد وأكثر"
>> محاكمات رموز النظام السابق وهمية .. وقيادة الدولة فى حاجة إلى إدارة حكيمة

ملامحه أشبه بقطعة أرض مصرية.. تحكى هموم شعب.. تحمل الكثير من الظلم والفساد.. يحمل فوق كاهله ذكريات ثورة.. سالت من أجلها دماء الشباب.. وثكلت أمهات.. ورملت زوجات.. حتى استحق بجدارة لقب " أبوالثوار".. إنه محمد أبو العليان الملقب بـ " أبوالثوار" , الذى أصبح علامة من علامات ميدان التحرير.. لايكاد ذكر الثورة أو الميدان دون ذكر اسمه .. يتجول أبو الثوار بالميدان الذى أصبح ماركة مسجلة باسمه بلافتة كبري يدون عليها رؤيته للأحداث الجارية .. مطالبا الثوار بالعمل جديا على استكمال مشوارهم لعودة مصر مجددا إلى أحضان أولادها الحقيقيين.. " الموجز" التقته وأجرت معه هذا الحوار, الذى رفض خلاله الحديث عن اي شئ من تاريخه قبل الثورة حتى استكمال أهدافها وتحقيق مطالبها.. مؤكدا انه لا وقت للحكايات فى ظل الأيام العصيبة التى تمر بها مصر خلال المرحلة الراهنة.
قائلا: النظام القديم ما زال موجودا حتى الآن لأن نظام الرئيس محمد مرسي يسير علي نفس سياساته ويتغاضي عن تحقيق مطالب الثورة حيث أنه يهتم بفئة رجال الأعمال ويدعمهم إلي جانب أنه لم يأخد أى خطوة ايجابية نحو استردد أموال مصر المهربة والمنهوبة ويقيم محاكمات وهمية لرموز الفساد يحصل بها الجميع علي البراءة فى مقابل دلك يحاول تضييق الخناق على الثوار عبر تلفيق القضايا لهم وسجنهم , حتى تحولت الثورة التى قامت من أجل تطهير الفساد إلى عار بالنسبة للكثيرين.
وتابع حديثه: ما فعله الرئيس مرسي فى عيد العمال عندما اجتمع مع قيادات النقابات المهنية والعملية وقام بتكريمهم بمثابة الرشوة المقننة لأنه لو كان يريد اصلاحا لاجتمع بالعمال أنفسهم واستمع لشكواهم.
وأضاف: أنه كان ينتظر من الرئيس أن يضع حد أدنى وحد أقصي للأجور بنسبة 1 إلي 4 أضعاف لأن ذلك هو العدل مطالبا بأن يكون مرتب العامل 3 آلاف جنيه شهريا في ظل ارتفاع الأسعار وكثرة الأمراض.
وواصل حديثه: 700 جنيه أجر العامل هيعيش منه ازاى هيأكل ويشرب ويسكن ويعالج أبناءه ويزوجهم بهذا الراتب الضعيف، متساءلا لماذا نعطى موظف راتب مليون جنيه وآخر نعطيه 700 جنيه .. هل هذه هى العدالة الاجتماعية؟.
وأضاف: لكى تنهض مصر لابد من الإهتمام بالعمال والشباب, وتقليل الفارق بين الحد الأدنى والأقصي للأجور على أن يذهب هذا الفارق إلي خزينة الدولة , مشيرا إلى انه فى حالة حدوث ذلك ففى خلال سنة واحد ستقرض مصر صندوق النقد الدولي ولن تقترض منه.
وندد "أبو الثوار" بسياسة الخصخصة الدى يتبعها النظام الحالى مشيرا إلي أنه لم يعد هناك قطاع عام وكل شيء تم خصخصته, موجها حديثه للرئيس مرسي قائلا: "بلاش تخصخص الهوا احنا مش ناقصين خنقه".
وأكمل أن ما يقوم به الرئيس هو ظلم للشعب الدى لم تنته ثورته لأنه يسير علي نفس سياسة النظام القديم الدى أصبح يقول لمرسي ونظامه: "أنا مرتاح لأنك تقوم بما كنت أريده وأكثر". مطالبا الرئيس بالاهتمام بالشباب والعمال والاقتصاد عامة إذا كان يحب مصر فعليا.
وأضاف : مصر لايوجد بها قانون بعد أن كثر الحديث عن نائب عام جديد وآخر قديم ودستور تم تفصيله وترقيعه , معلقا كيف سيحكم القاضي فى ظل قانون به 70 ثغرة, محملا القضاة والقانونيين مسئولية هذه الثغرات.
مشيرا إلى أنه لا يشغله كثرة الخلافات التى تحدث بين القضاة والنظام تحت دعاوى استقلال القضاة وتطهيره, لافتا إلي أنه لا يعرف سوي لونين فقط هما الأبيض والأسود أما الرمادى فلا يعرفه موضحا أنه لابد من سؤال القضاة عن سبب حكمهم علي رموز الفساد في النظام السابق بالبرءاة ومن كان يعمل مع نظام فاسد قديم ويسعي للعمل مع النظام الحالي, داعيا الله أن يطهر قلوب الجميع ليعملوا لصالح مصر وليس لصالح أهوائهم الشخصية.
وأضاف: مطالب الشباب لم تتحقق فالعاطل ازداد بطالة ومن كان يأكل رغيف اصبح يأكل من القمامة متسائلا عن صحة ما يتردد عن تعيين المئات من الشباب بعد الثورة قائلا أين هم ومازالت البطالة تطارد جميع الشباب.
وأوضح أن النظام الحالي يحاول القضاء علي الشباب لأنهم وقود الثورة فتارة يتم تسميمهم في المدن الجامعية وتارة أخري يتم الزج بهم في الفتن داخل الجامعات متسائلا لصالح من يحدث ذلك فشباب مصر يستطيع إعمار قارة بأكملها وليس مصر فقط .
وأشار إلي أن الفساد ما زال موجودا وكل ما يفعله الرئيس مرسي اعطاء قيادات الجيش مناصب وقيادات الداخلية ترقيات موضحا أنه يوجد العديد من القيادات المحترمة ولكن يوجد بعض الفاسدين الذى كان يجب من المفترض إبعادهم عن مناصبهم.
موضحا أن الرئيس انصرف عن تلبية مطالب الثورة إلي محاولة إخراسها.
وقال انه لم يشارك فى الانتخابات ولم يختار الرئيس مرسي لان الثوار الحقيقيون يعرفون طريقهم , ولو وضع مرسي يده في يد الثوار لاستكمال الثورة كان سيحصل علي 50 مليون صوت وليس 12 مليون فقط ولكنه اختصر الطريق لتحقيق هدف محدد.
وأشار إلى أن السبب وراء عدم استكمال الثورة هو التشتت الموجود بين الحركات والأحزاب قائلا "كنا نريد أن نجتمع حول كلمة واحدة وهى" مصر", ولكن للأسف هذا لم يحدث.
وأضاف: مصر تحتاج للجميع للشباب والدعاة ولجميع التيارات التى تستخدم الموعظة بالحكمة وليس برفع السلاح ولكنه عاد ليقول إنه يوجد من يريد التخلص من الشباب لتنتهى الثورة ويستمر الفساد والرشوة والظلم, مؤكدا أن الثوار يتم محاربتهم سواء جلسوا فى الميدان أوتركوه.
وأوضح "أبو الثوار", أنه يحمل فوق كاهله وداخل قلبه ذكريات لا تنسي عاشها بميدان التحريرتحتاج لمجلدات للحديث عنها خصوصا وقت أن دهست المدرعات الشباب وسقط "مخ" أحدهم علي الأسفلت .

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.