الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 09:09 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

الإعلامي عمرو الشناوي: صباح الخير يا مصر «خال» من الأخونة ولا توجد لدينا قوائم سوداء للضيوف


>> سيتم تقييم أداء المشاركين في البرنامج بصورة مستمرة، ضمانا للحيادية والشفافية
الإعلام الرسمي، هو المدرسة الوحيدة الباحثة عن المصداقية والحيادية، ولا بديل عنه، حيث إن شاشاته تتمتع بقدسية خاصة بها, والقنوات الخاصة تستغل المعلومة استغلالا خاطئا لتنشر من خلالها الأكاذيب والشائعات، وبرنامج "صباح الخير يا مصر" لا تسيطر عليه سياسات معينة، وما حدث به في عصر جماعة الإخوان، أمر استثنائي، ولن يتكرر مرة ثانية, ويجب علي كل إعلامي وطني، أن يحتفظ بداخله بقائمة سوداء يجنب بها البلاد شر الفتن، كانت هذه العبارات هي نهاية الحوار الذي أجريناه مع الإعلامي عمرو الشناوي، كبير المذيعين، والمشرف علي تطوير برنامج صباح الخير يا مصر، والذي كشف خلاله الكثير من المفاجآت، وتحدث بحرية، وتفاصيل الحوار تحملها السطور التالية.
في البداية أكد الشناوي، أن خطة تطوير البرنامج شملت جزءين، أحدهما يخص الاستوديو، الذي يتم البث منه، وآخر في المحتوي، وأكد أنه بالنسبة للمكان، فتم البحث عن مكان لتخصيصه للبرنامج، بدلا من المكان الحالي، ووقع الاختيار علي استوديو "الجيب"، والذي يتواجد بمنطقة الجزيرة، إلا أن الاعتمادات المالية كانت الحائل الوحيد أمام التنفيذ، حيث إنه بدراسة الأمر تبين أنه يحتاج لاعتمادات مالية كبري، ليتم إنشاء استوديو كامل، وأضاف الشناوي، أنه وقع الاختيار علي ستوديو 11، لإعادة تجهيزه وتحديثه، بما يليق بالمستوي الجديد المطلوب، وتم الاتفاق علي تدبير مبلغ 60 ألف جنيه، لإعادة تأهيله، ليتواكب مع المرحلة الجديدة، والهدف المطلوب من البرنامج تحقيقه، كما لفت الشناوي، إلي أنه سيتم الانتهاء قريبا من تدبير المبلغ كاملا للبدء في خطة التطوير والتحديث.
وأضاف الشناوي، أن هناك خطة متكاملة لتطوير وتحديث الخدمات والفقرات التي يقدمها البرنامج لمشاهديه، حيث ستتم إذاعة بعض التقارير الخارجية، لعرض المشكلات التي يعاني منها المواطنون، علي أن تتم متابعتها مع المسئولين، ومتابعة مدي الاستجابة لرفع تلك المعاناة عن كاهل المواطنين، وفي هذا الإطار، أكد الشناوي، أنه تم إجراء الاتصالات المكثفة مع رؤساء القنوات الإقليمية، لنقل أهم التقارير داخل المحافظات، وألا يقتصر نقل التقارير والمادة الإعلامية علي القاهرة الكبري فقط، وإنما ستتم تغطية محافظات مصر، قدر المستطاع، من خلال التعاون مع قطاع القنوات الإقليمية، وأضاف الشناوي، أن مشاركة القنوات المحلية للبرنامج، سوف تؤتي بالكثير من الثمار الجيدة، والتي تبدأ بنقل الأحداث الهامة، فضلا عن إتاحة الفرصة اللازمة لمراسلي تلك القنوات، للظهور وكشف مواهبهم الإعلامية.
وعن إمكانية تخفيض عدد المذيعين المشاركين في تقديم "صباح الخير يامصر"، قال الشناوي: إن البرنامج تم تقديمه بواسطة 4 مذيعين بشكل يومي، أي أن ما يتراوح بين 28 و 30 مذيعا، يقدمون البرنامج في الأسبوع، وأضاف أن هذا الأمر يمثل خطورة كبيرة علي البرنامج، خاصة أن كل مذيع له فكره وأسلوبه، وطريقته الخاصة في العرض، وهو ما يجعل البرنامج تائها في المنافسة، وأضاف الشناوي، أنه لابد من الحفاظ علي الهوية، والمستوي، كما أوضح أنه تم تخفيض عدد مقدمي البرنامج، إلي 20 إعلاميا في الأسبوع، مشيرا إلي أنه تم وضع خارطة طريق للبرنامج، في ظل الاحتفاظ بالمستوي العام للبرنامج، كما أكد الشناوي، أنه تم إعداد التدريبات اللازمة، لإعادة توجيه العاملين في البرنامج، وتأهيلهم علي المهارات والقدرات الواجب توافرها في مقدمي "صباح الخير يامصر"، أما بالنسبة لموعد الانتهاء من إعداد الشكل الجديد بعد التطوير، وظهوره علي الشاشة، قال عمرو الشناوي، المشرف علي تطوير البرنامج، إنه يتمني أن تكون الأمور واضحة، خلال شهر يناير المقبل.
وبمواجهته بحقيقة تسييس برنامج "صباح الخير يامصر"، قال إن التسييس أو الأخونة، لم تكن بنسبة كبيرة، ولم تخترق عقول الإعلاميين، لكنها كانت في التوجهات والمناقشات، وأضاف أن أمر التطهير لم يستغرق كثيرا حيث تم رفع الضغوط التي تعرض لها الإعلاميون في البرنامج، والبرنامج متنوع والسياسة به عبارة عن إحدي فقراته.
وأضاف الشناوي، أنه سيتم تقييم أداء المشاركين في البرنامج بصورة مستمرة، ضمانا للحيادية والشفافية التي يبحث عنها المشاهد، لافتا إلي أنه لن يتم السماح لأحد بالخروج عن مهمته الإعلامية، خاصة أن المهنية تحتم علي الإعلامي، ألا ينجرف في تيارات السقوط السياسي، والحديث بلسان الساسة، موضحا أنه يتم التأكيد بصورة دورية علي التزام الحيادية وعدم إبداء الآراء، في القضايا موضوع المناقشة، وشدد علي أنه سيتم تحفيز العاملين في البرنامج، لحثهم علي العطاء والتطوير.
من ناحية أخري قال الشناوي، إن البرنامج، يحتاج لتسويق إعلاني أفضل من الشكل الموجود حاليا، موضحا أن البرنامج يخلو بصورة شبه كاملة، من الإعلانات، وإن كانت ضعيفة، ولا تتناسب معه، وأضاف أن البرنامج يعاني من ضعف التسويق، ويجب البحث عن بدائل لضمان خطة هادفة تساهم في جلب الإعلانات اللائقة له.
أما عن طبيعة الضيوف الذين ستتم استضافتهم في البرنامج، وعن وجود قوائم سوداء تمنع ظهور شخصيات بعينها علي شاشة البرنامج، نفي أن تكون هناك تعليمات، أو قوائم بمنع أحد، لافتا إلي أنه ستتم استضافة جميع الشخصيات التي تخدم موضوعات المناقشة، علي أن يراعي فيها التزام الشخصية بالحيادية، وعدم استغلال الموقف للدعوة إلي إلحاق الأضرار بالبلد، وأضاف أن القوائم السوداء في قلب كل إعلامي، لافتا إلي أنه يتم الاتفاق علي ضيوف حلقات البرنامج، من خلال المشاروات التي تجري مع هيئة تحرير البرنامج، مؤكدا أنه لن يتم اقتصار مناقشة القضايا علي شخصيات بعينها، موضحا أن التنوع في الشخصيات يساهم في تحقيق الأهداف، وأضاف الشناوي، أنه لم تكن لديه محظورات، ولم يتلق أي تعليمات، وإن كانت هناك خلافات في الرأي وفي النهاية يتم الاتفاق علي مايحقق أهداف البرنامج والمصلحة العامة.
وبالتطرق مع الإعلامي، عمرو الشناوي، في الحديث عن أحوال ماسبيرو كاملا، والإعلام، وسؤاله عن طريقة العبور إلي بر الأمان، قال: دائما ما تكون رؤي الأشخاص أثناء ابتعادهم عن المشكلة المطروحة، بوجهة نظر معينة، ولكن بالاقتراب العملي من المشكلة، تختلف طرق الحل، وأما عن حالة الانفلات الإعلامي، التي يعيشها الإعلام المصري، وسؤاله عن الوقت الذي ستنتهي فيه هذه الحالة العصيبة التي يدفع ثمنها المواطن المصري، الذي تنقله بعض الفضائيات إلي عالم الجريمة، والإرهاب بعدما تنقل أحداث لا تمت للحقيقة بصلة، ولكن لأنها تعمل بمبدأ الإثارة، التي تصنع الفتن، أوضح الشناوي، أن حالة الانفلات التي يعاني منها الإعلام الأمرين سوف تنتهي عندما تتواجد الأخلاق، ويتم القضاء بصورة نهائية علي كل ماهو عشوائي، بعدما تدرك تلك الفضائيات، أنها فقدت الصواب، ويضيق صدرها من ممارسة الأخطاء.
وعن مسار الإعلام الرسمي الذي يراه الكثيرون من أبنائه ضل الطريق، وأخفق في أداء المهمة أمام الفضائيات الخاصة، أوضح الشناوي، أنه لا بديل عن الإعلام الرسمي، فهو لا يبحث عن الربح، كما أن المشاهد في حاجة ملحة لأن تكون هناك رسالة طيبة، وخدمة إعلامية هادفة، يتلقاها دون أن تكون هناك حسابات حول المكاسب والخسائر، التي تحققها سبل بث هذا الإعلام.
وعن رأيه بشأن إعادة دمج عشرات البرامج، توفيرا للنفقات، وتحقيقا للانتشار الذي تتسبب فيه كثرة هذه البرامج، وأن يتم التركيز بعد الدمج لوضع الخطط الترويجية الجيدة، قال الشناوي، إن هناك أشياء كثيرة في حاجة للدمج.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.