الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 05:21 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

المخابرات الأمريكية : 5 آلاف مقاتل انضموا إلى ”داعش” من خارج العراق


أكد تقرير للمخابرات الأمريكية، تم نشره مؤخرا, أن تنظيم "داعش" أحكم قبضته على عدد من المدن في العراق، على مدى الأسبوعين المنصرمين، فيما يسعى إلى زيادة نفوذه عبر تحصيل أسلحة ومقاتلين وأموالاً جديدة،
ويعتبر تنظيم داعش اليوم "أقوى مما كان عليه بكثير منذ بضع سنين"، نظراً للمكاسب التي حققها التنظيم في العراق وسوريا، بحسب ما أفاد مسؤول تقييم الاستخبارات الأمريكي - الذي طلب عدم ذكر اسمه - حيث يفيد التقييم بأن تنظيم داعش بنى قدرته العسكرية والمادية، من جديد بسبب حربه الجارية في العراق.
ويشكل تنظيم داعش تحدياً لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في سعيها لدعم الحكومة العراقية المحاصرة، التي همَّشَت الكثير من سكان البلاد، وشوهدت قواتها المسلحة تفر من الموصل، وغيرها من المدن، عند مواجهتها المتطرفين، بحسب ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، أول أمس الثلاثاء.
وذكر المسؤول الأمريكي الذي أعد التقرير، أن وكالات الاستخبارات الأمريكية قدمت، على مدى شهور، "تحذيرات استراتيجية" من نمو قوة داعش، فيما بدا أن الحكومة في بغداد قد فقدت قبضتها القوية على المدن الهامة في البلاد، لكنه رفض إعطاء معلومات أكثر.
وأفاد المسؤول أيضاً أن مواجهة هذه الجماعات المتمردة ستكون أشد صعوبةً الآن، نظراً لسيطرتها على مناطق عديدة من البلاد، وحصولها على موارد جديدة.
وأكد الخبير أن الإمكانيات العسكرية لداعش "تحسنت بشكل كبير جداً، بعد إحكام التنظيم سيطرته على أسلحة متطورة من القواعد السورية والعراقية"، لكنه رفض الإجابة عما إذا كانت هذه الأسلحة ستشكل تهديداً على الطيران الأمريكي أم لا.
وأوضح أن الاستيلاء على البنوك مالاً جديداً لتنظيم داعش، بـ "ما يقارب الملايين، وليس مئات ملايين الدولارات"، بحسب المسؤول.
ووصف المسؤول داعش بمنظمة "مليئة الجيوب"، حيث تقوم بجمع ملايين الدولارات من العائدات غير المشروعة كل شهر، من خلال الأعمال الإجرامية، بما في ذلك الخطف والابتزاز.
وصرِّح: "لا مقارنة بين ما تحصل عليه عناصر داعش من تمويل خارجي وبين ما بوسعهم أن يمولوا به أنفسهم، فلا رحمة لديهم عند ابتزاز الشركات المحلية، من أجل الحصول على المال".
وذكر المسؤول أنه "ينتمي لتنظيم داعش ما يقارب 10 آلاف مقاتل، بما في ذلك 3 إلى 5 آلاف من غير المحليين".
وقد عزز التنظيم صفوفه، بشكل مؤقت، عن طريق التحالفات مع القبائل السنية، والجماعات الساخطة على الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة، كما أفادت الصحيفة.
ولكن المسؤول الأمريكي وصف تلك التحالفات الرسمية بأنها "علاقات مريحة" يمكن أن تتلاشى بسرعة، وليست روابط أيديولوجية قوية.
وشدد على أنه "لا نجانب المنطق إذا قلنا إن عدداً صغيراً من الأمريكيين له صلات بداعش"، في إشارة إلى أن الاستخبارات الأمريكية لم تجد دليلاً دامغاً يفيد بوجود صلات كهذه.
وقال مسؤولون أمريكيون سابقاً: إن "عشرات" الأمريكيين سافروا إلى سوريا - أو على الأقل حاولوا السفر - لينضموا لصفوف القتال الدائر في البلاد ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب المسؤول، فإنه لدى داعش "بعض الطموح على الأقل، أو النية، لاستهداف أو تهديد مصالح الولايات المتحدة"، لافتاً إلى أنه يؤمن في الوقت الراهن بأن "داعش تركز على عملياتها في العراق وسوريا".
كما أفاد بأن مقدرة وكالات الجوسسة الأمريكية، على التحكم بالأحداث التي تجري في العراق، انخفضت جداً، منذ خروج القوات الأمريكية من العراق، منذ عامين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يزال هناك حضور قوي لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي اي)، في بغداد، إلا أن المسؤول كشف عن أن محللي الولايات المتحدة يركزون، بشكل أساسي، على تتبع داعش عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيس بوك وتويتر، معترفاً: "نعتمد بشكل كبير على ما ينشره تنظيم داعش عن نفسه على مواقعه، لنحصل على فهم أكبر لعملياته على أرض الواقع".
يذكر أن البيت الأبيض أرسل ما يناهز 300 مقاتل من قوات العمليات الأمريكية الخاصة، لمساندة جهود الحكومة ضد هجمات داعش.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.