”هجرة الجذور”.. أول فيلم تسجيلى يرصد هجرة الأقباط بعد ثورة 25 يناير

"هجرة الجذور".. اسم لفيلم تسجيلى جديد يرصد هجرة الأقباط إلى الخارج عقب ثورة 25 يناير حتى الآن، حيث أكد الفيلم أن هناك أكثر من 100 ألف مسيحى هاجروا إلى جورجيا، لأنها دولة مسيحية.
من جانبها قالت مارسيل نظمى، إحدى المشاركات فى إعداد "هجرة الجذور" أن الفيلم تسجيلى ويتناول هجرة الأقباط منذ ثورة 25 يناير، وأوضحت أن فكرة الفيلم بدأت مع فترة حكم الإخوان، خاصة بعد تضارب التصريحات المتعلقة بهجرة الأقباط للخارج، ولذلك فكرنا فى عمل فيلم توثيقي لكشف العدد الحقيقى لهجرة الأقباط، خاصة بعد أن أعلن البعض أن أعداد الأقباط الذين هاجروا قليلة جدا.
وأضافت "فى بعض الأحيان كانت تصدر أرقام مبالغ فيها عن الأقباط الذين هاجروا ولكن هذا لا ينفى وجود هجرة كبيرة للكثير من الأقباط خاصة فى المحافظات، ولذلك حاولنا جمع كثير من المعلومات عن الأقباط الذين هاجروا وأسباب الهجرة أكثر من الاهتمام بأرقام الذين سافروا".
وتابعت مارسيل "قابلنا كثيرا من الأشخاص الذين تعرضوا لإيذاء بسبب هويتهم الدينية مثل زوجة احد ضحايا حادثة القديسين وشقيق ضحية اعتدى عليه مجموعة من السلفيين لأنه مسيحى".
وأكدت مارسيل أن السبب الأول للذين هاجروا إلى الخارج من الأقباط كان تحسين مستوى المعيشة والتطور للأفضل مثل كثير من المواطنين المسلمين، فبعضهم أكد أنه هاجر للبحث عن التقدم فى حياة بعيدة عن فكرة تعرضه لمخاطر أو مشاكل طائفية.
وفيما يتعلق بوجود تعداد حقيقي للمسيحيين الذين هاجروا قالت مارسيل "لم نقم بإحصاء بشكل مطلق لكن الفيلم يضم تصريحا للكاتب الصحفي سليمان شفيق والذي أكد أن أكثر هجرة جماعية للمسيحيين كانت لجورجيا وذلك لأنها دولة مسيحية ، حيث هاجر إليها أكثر من 100 ألف مسيحى ولكن لم يتبق منهم هناك إلا 42 الف مسيحيى، وذلك بسبب شدة فقرها إضافة إلى أن الأقباط المهاجرين لها لم يجدوا أعمال تناسبهم هناك، ولذلك عادوا إلى مصر".
وأشارت مارسيل إلى أن صناع الفيلم حاولوا أن يقدموا عددا محددا للأقباط الذين هاجروا للخارج ولكنهم لم ينجحوا فى ذلك لأن كل الأرقام المتاحة كانت تقريبية، ولا يوجد أحصاء حقيقي لدي السفارات عن الأقباط الذي هاجروا.
وفيما يتعلق بدور الكنيسة فى الفيلم أكدت أن الكنيسة ليس لها علاقة بالفيلم مؤكدة أنه لم يتم التواصل مع أي مسئول في الكنيسة، خاصة أنها لا تمتلك عددا حقيقيا للأقباط الذين هاجروا للخارج.
يذكر أن فيلم "هجرة الجذور" من إخراج محمد أنور، ومن إعداد مارسيل ناظمى ومحمود حسن وعبد الله أبو الغيط، ومدة عرض الفيلم 15 دقيقة، ويحتوى الفيلم على حوارات مع أشخاص مسيحيين إضافة إلى الكاتب الصحفى سليمان شفيق والقس رفعت فكرى.