الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 05:23 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

أندريه كارسون.. جاسوس الإخوان الجديد داخل المخابرات الأمريكية

>> يعمل عضوا بالكونجرس ويشرف على لجنة الاستخبارات ويرتبط بصلات وثيقة مع قيادات الجماعة
>> يشرف على القدرات الوطنية الأكثر حساسية لعمل الاستخبارات في الولايات المتحدة
يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين لم تحصل فقط على دعم إدارة أوباما بل استطاعت أن تخترق هذه الإدارة بقدرة عالية مما قد يمكنها من الإطلاع على ملفات الدولة الأكثر سرية والتي قد تشمل تقارير حول الجماعة نفسها .. مؤخرا مركز السياسات الأمنية الأمريكى عن تجنيد الإخوان المسلمين أحد أعضاء الكونجرس والذي أصبح أحد أعضاء اللجنة المشرفة على عمل الاستخبارات الأمريكية مما يدق ناقوس الخطر على واشنطن التي أصبحت في قبضة الإخوان بعد أن سمح الرئيس الأمريكي بهذا الأمر.
وقال المركز فى تقرير له إن زعيمة الأقلية بمجلس النواب نانسي بيلوسي عينت مؤخرا النائب أندريه كارسون من ولاية أنديانا في اللجنة المشرفة على عمل المخابرات ،وهذه اللجنة مكونة من فريق يقوم بالإشراف على القدرات الوطنية الأكثر حساسية لعمل الاستخبارات في الولايات المتحدة بما تتضمنه من متابعة لتوجهات العنصريين الإسلاميين ممن يسعون إلى فرض أنفسهم في جميع أنحاء العالم من خلال العنف والتخفي تحت ستار الجهاد أو ما يسمونه بتطبيق الشريعة.
وأضاف المركز أن الأجندة الجهادية الأكبر يتم ممارستها في أمريكا من خلال الإخوان المسلمين وفقا للأدلة التي قدمتها الحكومة خلال قضية الأرض المقدسة في عام 2008 ،حيث أكدت أن مهمة الإخوان المعلنة في بلاد العم سام هي نوع من الجهاد الكبير للقضاء على الحضارة الغربية من الداخل.
ومن هنا رأى المركز أن تعيين كارسون المعروف بعلاقته الواسعة والطويلة الأمد مع المنظمات والأفراد المرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين يمثل إشكالية تضر بالأمن القومي ،مؤكدا أن نائب إنديانا متورط بتقديم الدعم والحصول على دعم من إحدى المنظمات التي تعمل في مجال الصحة والتابعة لجماعة الإخوان المسلمين وهي إحدى المنظمات التي يتخذها التنظيم كواجهة له في أمريكا وتضم عدد من قيادات حركة الجهاد في البلاد ،كما أن أحد الملفات التي أعدها المركز تؤكد أن لديه تاريخ موثق لخدمة عملاء أجانب غير مسجلين إضافة إلى انخراطه في الدعم المادي للإرهاب وعلاقاته المباشرة مع فرع جماعة الإخوان في فلسطين والمتمثل في حركة حماس التي تعد بالنسبة لواشنطن منظمة إرهابية.
ومن بين المنظمات التي استقبلت النائب كلارسون كضيف واستفادت من جمعه الأموال لصالحها مجلس العلاقات الأمريكية (كير) وعدد من المنظمات التابعة له في البلاد مثل جمعية مسلمي شمال أمريكا (إسنا) والدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية (ICNA) وجمعية مسلمي أمريكا (ماس) وحزب بروتو السياسي الجديد وهو أيضا أحد أذرع الجماعة في أمريكا وكذلك مجلس الولايات المتحدة للمنظمات الإسلامية (USCMO)
وأوضح المركز أن حقيقة اجتماع كارسون مع هذه المنظمات بشكل مستمر وفر له الفرصة لمعرفة ما تمثله هذه الجماعات من تهديد على أمريكا وأمنها القومي ومع ذلك فهو لا يزال يرتبط بهم , ومع وجوده في المنصب الجديد باللجنة المشرفة على عمل الاستخبارات الأمريكية فإن هناك احتمال كبير بأن معلومات البلاد الأكثر سرية يمكن أن تقع في يد جماعة الإخوان سواء عن قصد أو حتى عن طريق الصدفة نظرا لعلاقاته الودية والمستمرة مع عناصرها ،وبالنسبة للاستخبارات يعد كارسون مصدر خطر لسهولة تجنيده وابتزازه أو حتى استخدامه لاستمالة الآخرين.
وقال فرانك جافني رئيس المركز إن كارسون يمثل نجاح جماعة الإخوان المسلمين في دفع عجلتها قدما لتحقيق هدفها المعلن في تدمير الحضارة الغربية من الداخل , لافتا إلى أنه نظرا لأن الإخوان المسلمين غير قابلين لتغيير فكرهم ويسعون لفرض الشريعة في أنحاء العالم وإقامة الخلافة في الحكم بدلا من الجمهورية الدستورية الموجودة في أمريكا وجميع الأشكال الأخرى في الحكومة ،فإن ما تقوم به إدارة أوباما أمر سيء بما فيه الكفاية حيث تجتهد للمشاركة معهم وتسعى لتمكينهم في الخارج إضافة إلى اعتمادهم في الداخل كممثلين أو وسطاء لها للتواصل مع الجالية الإسلامية في البلاد مما يكثف المخاطر التي تواجهها واشنطن من قبل حركة الجهاد العالمي.
وأضاف أنه من غير المقبول أن يكون كارسون عضوا في لجنة الكونجرس الرئيسية المشرفة على المخابرات الأمريكية ومكافحة تجسس الأفراد مع الجمعيات الشخصية والسياسية التي ترتيط بالجماعات الجهادية في أمريكا,. وتساءل المركز كيف يمكن أن يشارك في اجتماعات تناقش كيفية تخريب الجماعات الإسلامية وكيفية مواجهتها بشكل أفضل؟
وكان مركز السياسات الأمنية قد أصدر مؤخرا إستراتيجية الحرية الآمنة وهي إستراتيجية لهزيمة حركة الجهاد العالمي ،وكانت هذه الإستراتيجية قد تم استخدامها من قبل في عهد الرئيس الأمريكي ريجان للقضاء على الشيوعية السوفيتية ،وقد نجحت في استخدام كل أدوات السلطة الوطنية لتحقيق النصر ،وهذه الاستراتيجية هي نقيض ما ينتهجه أوباما من إستراتيجية تقويض العمل العسكري ضد تنظيم داعش.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.