إخوان منشقون: ”الإرهابية” تريد العودة إلى الحياة من بوابة قطر

وصف منشقون عن جماعة الإخوان الإرهابية ، تصريحات وزير الخارجية القطرى خالد العطية بـ" الوقاحة" مؤكدين أن قطر تلعب دوراً كبيراً فى دعم جماعة الإخوان المسلمين فى مصر وفى كافة الدول العربية من اجل زعزعة الاستقرار فيها وإحداث فوضى وحرب أهلية .
وأكد المنشقون أن قطر ترتبط بعلاقة تاريخية مع جماعة الإخوان من خلال القيادى الإخوانى يوسف القرضاوى الذى صدر ضده أحكام قضائية، فضلاً عن إتهامه فى قضايا قيد التحقيق، قائلين إن قطر تضغط على مصر من أجل إعادة الإخوان للمشهد السياسى من جديد .
فى البداية قال سامح عيد الاخوانى المنشق والخبير فى الحركات الإسلامية، إن استعداد قطر للوساطة بين النظام المصرى وجماعة الإخوان المسلمين هدف تسعى إليه باعتبارها مصر مقر الجماعة، مشيرًا إلى أن قطر لم تعرف استعداد مصر لتقبل الجماعة من جديد ، بعد ممارسات الأخيرة للعنف والإرهاب ضد المصريين .
ووصف "عيد" طلب قطر للوساطة بـ" الوقاحة " المتعمدة لأن قياداتها يعلمون جيدًا أن المصريين قيادةً وشعباً يدركون أن قطر هى الداعم الأول لممارسات الإخوان الإرهابية ، ومن ثم يتعاملون من منطلق إحراج القيادة المصرية، التى تتعامل مع قطر وغيرها بشكل سياسى ودبلوماسى، موضحًا أن مصر صاحبة الريادة فى المنطقة ولا ينبغى أن تنساق فى مهاترات مع دولة صغيرة مثل قطر أو حتى جماعة داعمة للإرهاب مثل حماس .
وأكمل عيد: من الطبيعى أن تعتبر قطر جماعة الإخوان المسلمين جماعة ذات رؤية وطنية ، فضلاً عن عدم الاعتراف بها كجماعة إرهابية لطبيعة العلاقة التاريخية التى تربطها بالشيخ يوسف القرضاوى، إضافة إلى أطماعها فى الدول العربية ورغبتها فى لعب دور سياسى أكبر من حجمها الحقيقى .
ويقول إسلام الكتاتنى عضو جماعة الإخوان المنشق ، إن الإخوان تبذل كل الجهد لممارسة الضغط على الإدارة المصرية من أجل العودة من جديد إلى المشهد السياسى المصرى والانخراط فى المجتمع ، مشيرًا إلى الدور المشبوه الذى تلعبه قطر لإعادة الجماعة عبر بوابة التصالح مع النظام المصرى .
وأوضح أن جماعة الإخوان طلبت من الإدارة الأمريكية من قبل الوساطة بينها وبين النظام المصرى وعندما فشلت المحاولة لم يتبقى إمامها إلا قطر أو تركيا، قائلاً إن موقف تركيا واضح فى عدائها للدولة المصرية ، ومن ثم لم يتبقى إلا قطر التى تلعب دوراً كبيراً فى دعم وحماية التنظيم الارهابى .
وأشار الكتاتنى إلى أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان يعرف جيدًا قدر الخسائر التى تكبدها بسبب سقوط نظام الإخوان فى مصر، ومن ثم يقاتل بكل قوة من اجل إعادة التنظيم من جديد حتى ولو بشروط الدولة المصرية .
وأكد أن تعقيب الإخوان على تصريحات خالد العطية وزير خارجية قطر ، ووصفها بالتصريحات الدبلوماسية هى مراوغة منهم لتوضيح أنهم أصحاب موقف وأن تلك الجهود قطرية ولا علاقة للإخوان بها ، مشيرًا إلى أن وصف قطر للعلاقات المصرية القطرية على ما يرام ما هو إلا كذب دبلوماسى يمارسه المسئولون من أجل تهدئة الأجواء بين شعوب الدول.
ويرى الدكتور خالد الزعفرانى الاخوانى المنشق، أن قطر تعلم جيدًا أن محاولتها بالوساطة من اجل المصالحة بين الدولة المصرية والإخوان ستفشل.
وأوضح الإخوانى المنشق أن تصريحات وزير الخارجية القطرى خالد العطية مجرد تصريحات دبلوماسية كما وصفها الإخوان ولم يتم العمل بها ، وهذا لا يعنى رفض الإخوان لها ولكن هى حقيقة أقروها دون قصد ، لافتًا إلى أن الجماعة تعيش حالة انتحار سياسى بطئ على مستوى التنظيم ، ومن ثم تأمل فى ادارك الأمر والعودة من جديد إلى المشهد السياسي.
وتعجب الزعفرانى من حديث الوزير القطرى الذى أكد أن هناك اختلاف سياسى بين قطر والنظام الحالى لمصر ، متسائلاً :كيف تتم المصالحة بوساطة دولة لا تتهاون فى مهاجمة الدولة المصرية على شاشاتها والتقليل من حجم أى إنجاز.