آسر ياسين : تدربت على الملاكمة عاماً ونصف من أجل ”رحيم”.. والفيلم ليس تقليداً لـ”النمر الأسود”

تخرج في كلية الهندسة، واتجه مباشرة إلى التمثيل، ومنذ بدايته الفنية وهو يسير نحو النجومية بخطوات ثابتة، فهولا يسعى للنجومية مؤقتة، وإنما تقديم ادوار مؤثرة بها فن، ولها هدف، شاهده الجمهور في رمضان الماضي بعملين رائعين هما مسلسلي "العهد"، و"ألف ليلة وليلة"، والآن يعود ليطل علينا من جديد من خلال شاشة السينما في فيلم "من ضهر راجل" الذي حقق في فترة وجيزة نجحاً جماهيرياً كبيراً.. هو الفنان آسر ياسين الذى يكشف في هذا الحوار تفاصيل الفيلم وكذلك مشواره الفني ورؤيته لبعض القضايا الأخرى.
في البداية.. لماذا تركت الهندسة واتجهت للتمثيل؟
أعشق السينما وطريقة تمثيل الفنانين وأحاول أن أتقمص بعض من أدوارهم وطريقة كلامهم، وذلك منذ طفولتي، ومع الوقت انشغلت بالدراسة والتحقت بكلية الهندسة قسم الميكانيكا، ولكني لم استطع أن أنسى حبي للتمثيل لذلك حاولت أن أقدم أعمالًا صغيرة في البداية, فقدمت مسرحية أثناء الدراسة، إلى أن ساعدني المخرج خيري بشارة ووقف بجواري ودعمني كثيرًا في مشواري الفني ورشحني بعدها لدور في مسلسل "قلب حبيبة" مع النجمة سهير البابلي، وبعدها قدمت عدة أفلام قصيرة، وكانت هذه انطلاقتي لعالم الفن، والتمثيل.
هل حدث وأن ندمت على فيلم شاركت به فى بداتك الفنية ؟
على الإطلاق، فالندم غير موجود في حساباتي، فأنا أفكر كثيراً قبل أن أوافق على اي عمل، لذلك أكون مقتنعاً بكل ما أقدمه.
كيف استطعت أن تظهر مختلفاً في "ألف ليلة وليلة"؟
دائمًا أبحث عن التجديد في أعمالي سواء السينمائية أو التليفزيونية، وهو ما جعلني أوافق على هذا العمل الضخم الذي يشمل العديد من النجوم، فشخصيتي خلال الأحداث فاجأت الجمهور بشكل كبير من خلال طريقة التمثيل، وانفعالات الشخصية، والعمل به الكثير من التجديد في طريقة التصوير والمونتاح وهو ما جذبني للعمل.
ماذا عن تجربتك في فيلمك الأخير "من ضهر راجل"؟.
في الواقع ليست هذه هي المرة لأولي التي عرض على فيها هذا الفيلم لتمثيله، فمنذ 5 سنوات بعد أن قدّمت فيلم "رسائل البحر" عُرض علي "من ضهر راجل"، ولكني وقتها لم أتحمس للفكرة، وكنت أريد أن أقدّم تجربة كوميدية، وكونت انطباعًا عن الفيلم أنه لا يناسبنى، وبعدها التقيت بمخرج العمل، وعقدت جلسات عمل مع المؤلف والمخرج وأعجبتني الشخصية, وقبلت الفيلم.
ما هي تفاصيل دورك في الفيلم؟
أقوم بدور "رحيم أدهم" ملاكم شاب، وأعيش في حارة شعبية مع والدي المسن إمام المسجد والذي جسد دوره الفنان القدير محمود حميدة، وأحب "مي" التى تجسدها ياسمين رئيس، وأرغب في الزواج منها، ويحدث صراع لوجود شخص آخر يحبها، وتتحول حياتي انا ووالدي إلى جحيم ،خاصة مع انكشاف أسرار من الماضي، وأني أعيش حياة مزيفة، و لست ذلك الشخص المقيد في الأورق في الأوراق الرسمية، وبعد ذلك تنقلب حياتي رأسا على عقب لأتحول من شخص سوي جدا إلى بلطجي.
ما هو ردك على ما وجه للفيلم بأنه تقليد لـ"النمر الأسود"؟
الفيلم وسياقه الدرامي مختلفان تماما عن فيلم "النمر الأسود"، ولا يوجد تشابه بينهما، فالراحل أحمد زكى كان يركز على قصة بطل العمل وليس على الملاكمة، لذلك لم يحترفها، أما أنا تدربت على الملاكمة لمدة عام ونصف، لأتمكن من تأدية الشخصية على أكمل وجه.
ما السبب وراء تأخير عرض الفيلم أكثر من مرة؟
السبب أننا استغرقنا وقتاً طويلاً في التصوير، فهناك مشاهد قمنا بإعادة تصويرها عدة مرات، كما أن العمل أغلب مشاهده صعبة، وبها تفاصيل كثيرة ومهمة، فكنا نتأنى في العمل حتى يخرج بصورة جيدة، فكنت أحاول أن أتقمص الشخصية بشكل كامل، كما أن الفيلم احتاج إلى مجهود كبير، من كافة المشاركين فيه.
للمرة الثانية تتعاون مع الفنان محمود حميدة.. ماذا عن تجربتك معه ؟
شرف كبير أن أتعامل مع فنان بحجم محمود حميدة، فهو مدرسة في الفن، واستفدت من خبرته الكثير، ولم يبخل علي بالنصيحة، ومن المحطات الهامة جدا في حياتي وقوفي أمام هذا الرجل.
في رأيك ما السبب وراء النجاح الكبير الذي حققه الفيلم في هذه الفترة القصيرة؟
الفيلم به توليفة جيدة، فهو يجمع بين الرومانسية، والحب, والإثارة، والتشويق، وعندما يجتمع كل ذلك في عمل واحد من الطبيعي أن يكون النجاح حليفة، لأنه بذلك يرضي كل الأذواق.
نجح الفيلم جماهيرياَ فلماذا لم يحصل على جوائز في مهرجان القاهرة السينمائي؟
نجح الفيلم في أن يكون ممثلاً لمصر في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهذا في حد ذاته نجاح، كما يجب ان نحترم نزاهة لجنة التحكيم، وقراراتها، وهذا لا يقلل من حجم الفيلم ونجاحه.
قمت بالعديد من الأعمال.. ما هي أقرب هذه الأعمال وأحبها إلى قلبك؟
في الحقيقة أنا كنت أحلم بالعمل مع المخرج لعظيم داوود عبد السيد، ولو بدور صغير، لذلك أجد أن "رسائل البحر" هو الأقرب إلى قلبي، كما حققت من خلاله نجاحا كبيرا وحصلت على العديد من الجوائز بسببه.