الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 04:57 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

المخابرات الأمريكية تنجح فى اختراق الحسابات السرية لـ ”داعش”

أرشيفية
أرشيفية

أكد موقع دايلي بيست، الأمريكى , أن أمريكا تقود عمليات سيبيرية من أجل تعطيل "الإمرة والقيادة والتواصل" داخل تنظيم داعش الإرهابى وهو ما يعرف بالحرب الإليكترونية.
فى هذا الصدد أوضح الكاتبان شاين هاريس ونانسي يوسف فى مقال لهما بالموقع ,أن الحملة الأمريكية "السيبيرية" تبدو أكثر أهمية بكثير مما تحدّث عنه أوباما، إذ أبلغ ثلاثة مسؤولين أمريكيين إلى دايلي بيست أنّ العمليات دخلت مرحلة أكثر هجومية يمكن لها حتى أن تساعد في إلقاء القبض وقتل الكثير من مقاتلي داعش.
وفي هذا الإطار يقوم قراصنة عسكريون أمريكيون باختراق أجهزة الحاسوب لدى مقاتلين داخل التنظيم. وحين يتمكنون من ذلك، يزرع هؤلاء فيروسات وبرامج تسمح لهم بالتفتيش داخل هذه الأجهزة من أجل معلومات إستخبارية كأسماء الأعضاء ولائحة اتصالاتهم وخطط التنظيم بحسب ما قاله مسؤول اشترط عدم الكشف عن اسمه للموقع.
وفي تصريحات من مقر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) في لانجلي بولاية فرجينيا هذا الأسبوع، أكد أوباما أن العمليات السيبيرية كانت فعلاً قيد التنفيذ، وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة أسرت أو قتلت عدداً من القيادات الرئيسية في داعش. ، بمن فيهم سليمان داود البكار، وهو مسؤول في برنامج الأسلحة الكيميائية داخل التنظيم، و"حاجي إيمان"، الرجل الذي يُزعم أنّه القيادي الثاني في داعش.
واستخدم الجيش العمليات السيبيرية لمنع التنظيم من استعمال الاتصالات المشفّرة من أجل إجبار أعضائه على اللجوء إلى قنوات أقلّ أماناً حيث يمكن أن تتمّ مراقبتهم بسهولة أكثر، كما قال مسؤولون. وليست الحملة السيبيرية الجديدة ضد داعش الأولى التي تستخدم فيها أمريكا تقنيات هجومية لاختراق حاسوب عدو، لكنها ميزة جديدة في الحرب ضد التنظيم، وتمثل تصعيداً برز منذ بضعة أشهر.
ويلفت الصحافيان إلى أنه في فبراير بدأ قراصنة من الجيش الأمريكي التدخل في اتصالات داعش على الانترنت، مما صعّب التواصل بين مقاتليه كما صعّب على قياديّيه إطلاق الأوامر على حدّ قول المسؤولين. وساعدت هذه العمليات في تكبيل داعش إلكترونياً داخل مدينة الشدادي السورية، وهو ما أتاح للثوار إسترجاع المدينة. لكن هذه العمليات كانت أقل دقة من تلك التي نُفذت لاحقاً.
وجاء تشديد أوباما على العمليات بعد تعليقات من وزير الدفاع أشتون كارتر ونائبه روبرت وورك الذي أخبر المراسلين الأسبوع الماضي أن أمريكا كانت "تلقي قنابل سيبيرية" على داعش (تعبير مجازي). ولم يكن لمسؤولين على أعلى المستويات أن تحدّثوا بهذا الشكل العلني عن الهجمات السيبيرية مطلقاً.
وقال وورك:"هذه هي المرّة الأولى التي أعطى فيها(كارتر) القيادة السيبيرية توجيهاً بأننا سنلاحق داعش. كما نحظى بحملة جوية، أريد أن أحظى بحملة سيبيرية".
لكن داخل الحكومة، يدور جدل حول كيف يمكن تحديداً شن حرب سيبيرية، ومن يجب أن يكون مسؤولاً عنها، وما هي الحدود التي يجب أن تفرض على القراصنة الذين يستطيعون الوصول أبعد بكثير من مجرّد التجسّس على حواسيب المقاتلين. واعترف أحد المسؤولين بأنّ أمريكا لاتزال تدرس القوانين بشأن حرب سيبيريّة حتى في الوقت نفسه الذي تنخرط فيها.
ونسب موقع الديلي بيست إلى مسؤول أمريكي أن كارتر يضغط لإتاحة حرية أكبر للقيادة السيبيرية في شنّ الهجمات. فخلال سبع سنوات من عمرها، لم تُعطً القيادة السيبيرية صلاحيات هجوم كاملة، وكان قادتها مترددين في جزء ما، بإطلاق الهجوم لأنّ قوانين الاشتباك في الحرب السيبيرية ضدّ داعش لم يتم تحديدها بشكل دقيق. إلى ذلك، نُظر إلى العمليت الهجومية التي تنطوي على الدخول إلى الحواسيب أو تعطيل أجزاء في بنى الاتصالات على أنها عمليات عدائية تحتاج الى الى موافقة من قبل القيادة العليا في السلسلة الهرمية العسكرية، وفي بعض الحالات من الرئيس الأمريكي نفسه.
وستكون هذه الهجمات،بحسب الصحافيين، محصورة بداعش فقط، ، إذ لا مقترحات على الطاولة لإعطاء القيادة الصلاحية لشن هجمات على أعداء آخرين لأمريكا أو دول مثل كوريا الشمالية وإيران اللتين كانتا قد أطلقتا هجماتهما السيبيرية الخاصة ضدّ المؤسسات الأمريكيّة.
وظهر خلاف داخل المجتمع العسكري والأمني حول إذا ما كان مفضّلاً الاستمرار في رصد أجهزة الحاسوب لدى داعش لالتقاط مؤشرات مفيدة، أو أنّ الحركة الأذكى تقضي بتعطيل هذه الأنظمة وتصعيب العمل عبر الإنترنت.
ويضيف الصحافيان أن وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيديرالي "أف بي آي" توجها الى شركات التواصل الاجتماعي مثل فايسبوك وتويتر لتصعيد جهودها من أجل إغلاق حسابات يستخدمها مقاتلو داعش ومؤيّدوهم لنشر فكر التنظيم. في فبرايرأغلق تويتر 125000 حساب بضربة واحدة، تحرك من شأنه التأثير الجوهري على التجنيد العنكبوتي للتنظيم بحسب دراسة حديثة.
لكنّ الافتقار إلى الوضوح في القواعد والقوانين التي تحكم العمليات السيبيرية جعلت التوتّر بين الاستخبارات والهجوم أكثر خطورة بحسب مسؤولين، وهو ما دفع كارتر لإعطاء القيادة مزيداً من القوة لتوضيح المسائل. وانطلقت العمليات السيبيرية الجديدة والأقوى ضد داعش عقب هجماته في باريس في نوفمبر الماضي. وحتى الآن، لا دليل كافياً للإشارة إلى أن العمليات تغيّر مسار الحرب بشكل جذري.
وأبدى ضباط الاستخبارات السابقون تشكيكاً في جدوى الهجمات السيبيرية على داعش. ونقل ديلي بيست عن أحدهم:" إذا كان هنالك منتدى على الشبكة حيث يتحادثون ويرسلون الأوامر، فبإمكانك إغلاقه. يمكنك الهجوم على أفراد محدّدين والأجهزة التي يتواصلون من خلالها أو حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي". لكن على عكس الفترة التي كان فيها المجتمع العسكري والاستخباري يطلق عمليّاته السيبيرية ضد القاعدة في العراق، خلال عامي 2007 و2008 ، لا تملك أمريكا مئات الآلاف من القوّات على الأرض، ولم تحرك فرقاً من القراصنة والمحللين. كانت العملية السيبيرية مدموجة بهجمات عسكرية. وبالمقارنة، هذا الجهد الجديد ضد داعش يبدو متواضعاً نسبيّاً، بحسب وجهة نظر الضباط السابقين.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.