محمد رياض لـ ”الموجز”: ”الأب الروحى” أهم عمل فنى فى حياتى

فنان من الطراز الأول يستطيع تجسيد كافة الأدوار لأنه يمتلك موهبة فريدة رفض أن يعيش في جلباب النحت والتقليد وخلق لنفسه طريقا خاصا.. خطواته الفنية بطيئة بعض الشئ وذلك لأنه يختار أعماله بدقة شديدة لكي يقدم للجمهور محتوي راق ومميز، تألق في الموسم الرمضاني لهذا العام وقدم دورا جديدا أبهر به المشاهدين , إنه الفنان محمد رياض، الذي كان لنا معه هذا الحوار.
>> حدثنا عن مشاركتك في مسلسل "البيت الأبيض"؟
جاء ترشيحي للمسلسل عن طريق المخرج تامر حمزة، الذي سبق وتعاونت معه في مسلسل "الأب الروحي" فهو بالفعل مخرج محترف يستطيع إخراج المحتوي في شكل صحيح ومميز بنسبة مئة بالمئة ووجوده في المسلسل حمسني بشكل كبير، بعد ذلك تحدث معي عن الخطوط العريضة للمسلسل وتفاصيل دوري وكل شئ بالنسبة لي كان أكثر من رائع لذلك أبديت موافقتي علي الفور.
>> ما هو الدور الذي تجسده خلال الأحداث؟
لا استطيع الإفصاح عن تفاصيل شخصيتي في المسلسل وذلك لأن شركة الإنتاج حريصة أن يكون العمل مفاجأة للجمهور، لكن دوري في العمل سيكون مفاجأة كبيرة فهو يعتبر تحدي كبير بالنسبة لي لأنني لم أقدم مثله فهو يحتاج إلي جهد كبير لكي يخرج للجمهور مثل ما أريد وأتمني أن ينال إعجابهم.
>> متي ستبدأ في تصوير المسلسل؟
مازلنا حتي الآن في مرحلة التحضيرات فكان من المفترض أن نبدأ في التصوير آواخر الشهر الماضي لكن لم ننته التحضيرات حيث يعكف المخرج تامر حمزة، علي معاينة أماكن التصوير ويواصل المؤلف محمد رجاء، كتابة الحلقات المتبقية لتكون جاهزة وقت التصوير.
>> هل سيعرض العمل في الموسم الرمضاني لعام ٢٠١٩؟
لا سوف يعرض علي القنوات خلال الفترة المقبلة وعلي الأرجح في الموسم الشتوي خصوصا أنه ينتمي إلي نوعية الأعمال الطويلة حيث تصل عدد حلقاته إلي خمسة وأربعون حلقة، وفي الحقيقة فكرة عرض الأعمال خارج السباق الرمضاني نالت إعجابي بشكل كبير لأن بذلك سيجد الجمهور أعمالا فنية طوال العام وبذلك سنقضي علي فكرة حصر عرض الأعمال في رمضان فقط وأصبحت مسلسلات المواسم الأخري تحقق نجاحا كبيرا ونسب مشاهدات عالية تفوق توقعات الجميع.
>> ما هي القصة التي تدور حولها الأحداث؟
تدور أحداث المسلسل حول صراع بين عائلتين بسبب الميراث وما شابه وذلك، والعمل يسلط الضوء علي العادات والتقاليد التي يتنازل عنها الكثير مقابل أشياء أخرى هذا بالإضافة إلى أنه يتناول العديد من الجوانب داخل المنازل المصرية وما يحدث من اختلافات بين أفراد العائلة، وتعرض الأحداث في إطار اجتماعي، وأتوقع أن يحقق المسلسل نجاحا كبيرا فالجمهور ينجذب إلي هذه الأعمال الاجتماعية لأنهم يشعرون بأنها حقيقية وتتحدث عنهم بشكل واقعي.
>> بخصوص مسلسل "الأب الروحي".. كيف استقبلت ردود أفعال الجمهور عن العمل؟
نجاح مسلسل "الأب الروحي" في جزئيه الأول والثاني فاق جميع التوقعات فهو حديث السوشيال ميديا والجمهور وتقريباً يوميا يتصدر نسبة الأعلي مشاهدة علي موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، وفي الحقيقة لم أكن أتخيل أنه سيحقق هذا النجاح الضخم، والجمهور تفاعل مع شخصية ضابط الشرطة "طارق البنا" التي أقدمها خلال الأحداث فهو وصل للجمهور في صورة جيدة لأنني بذلت فيه جهدا كبيرا.
>> كيف استعديت لتقديم هذه الشخصية؟
بعد قراءة السيناريو عقدت مع السيناريست هاني سرحان، والمخرج تامر حمزة، العديد من الجلسات التحضيرية وذلك لأن هذه الشخصية كانت تحتاج إلي الكثير من العمل وبعد دراسة الدور بشكل جيد، اتجهت إلي جزء آخر حيث تدربت في صالات الجيم لأكثر من شهرين متتاليين وذلك لأن الشخصية تحتاج إلي لياقة بدنية، وبعد الإنتهاء من هذه الجزئية تطرقت إلي طرف آخر وجلست مع ضباط شرطة وتحدثت معهم عن الكثير من التفاصيل التي تخص هذه المهنة وذلك حتي أستطيع تقديمها بشكل واقعي وصحيح.
>> هل واجهتك صعوبات خلال التصوير؟
بالتأكيد لأن عندما نذكر مهنة ضابط الشرطة يرتبط معها مشاهد الأكشن والمطاردات، حيث في بداية الحلقات قمت بتصوير مشهد مطاردة وهو كان صعبا للغاية لكن تم تصويره في أفضل صورة بسبب تواجد فريق عمل محترف ولم يحدث أي إصابات لأن المخرج استعان بمنفذين أكشن محترفيين، وبشكل عام أنا استمتعت في هذه التجربة بشكل كبير والمسلسل يعتبر علامة فارقة في مشواري الفني.
>> حدثنا عن تجربتك في مسلسل "رحيم"؟
مسلسل "رحيم" تجربة أكثر من رائعة بالنسبة لي فهو عمل مكتمل العناصر سواء من ناحية الإخراج أو السيناريو أو المشاركين في العمل فكل فرد قدم دوره علي أكمل وجه لذلك يستحق المسلسل النجاح الجماهيري الكبير الذي حققه، ودور "حلمي العجاتي" جديد تماماً لم أقدم مثله من قبل فهو نال إعجابي منذ اللحظة الأولي وذلك لأنه يحتوي علي الكثير من المشاعر فهو داخله الخير والشر وهذه التركيبة تساعد الفنان على إخراج قدراته التمثيلية بشكل جيد.
>> وماذا عن تعاونك مع الفنان ياسر جلال؟
تجمعني علاقة صداقة قوية مع ياسر، منذ سنوات طويلة فكنا ندرس معاً في المعهد العالي للفنون المسرحية ومن ذلك الوقت ونحن أكثر من أشقاء، فهو حمسني بشكل كبير علي تأدية دور "حلمي" وأكد لي أن هذا الدور مرسوم لي ولأنني أثق في رأيه وافقت علي الفور وعلاقة الصداقة التي شاهدها الجمهور علي الشاشة طبيعية وحقيقية، وكنا دائماً خلال وقت الإستراحة وفي الكواليس نجلس معاً ونأخذ نصائح بعض وأنا أستمتعت بالتعاون معه وأتمني تكراره أكثر من مرة لأنه فنان مجتهد وصديق رائع.
>> ما هي النقاط الأساسية التي تركز عليها قبل المشاركة في عمل جديد؟
السيناريو الجيد والمخرج المتميز ذات الرؤية الجديدة وهذه العناصر عندما تجتمع في عمل واحد نضمن نجاحه لأنها الأساس.