خبراء يكتبون روشتة علاج أزمة ”التنمر” ضد طلاب التعليم الفني

تتحطم جهود الدولة لتطوير التعليم الفنى على صخرة "التنمر" التى يعانى منها طلاب التعليم الفنى والتى تفقدهم الرغبة فى الانتساب للمنظومة سواء أثناء الدراسة أو بعد التخرج، ما يجعل الجهود المبذولة والأموال المدفوعة للاستفادة من طالب التعليم الفنى فى مهب الريح ما لم تحل أزمة السخرية التى يعانيها طلاب التعليم الفنى.
عبد الحفيظ طايل الخبير التعليم كشف عن حجم المعاناة التى يلقاها طالب التعليم الفنى داخل وخارج المدرسة، لافتا إلى أن الأزمة لا يوجد مؤشرات تنبأ بانتهائها داخل المدارس والمصانع فى القريب العاجل أو الأجل ، موضحا أن مساحة العنف الرمزى والفعلى فى تزايد فالنظرة لطلاب التعليم الفنى متدنية ليس فى المجتمع أو خارج المدرسة فقط وانما داخل المدارس ومن الوزارة نفسها التى تري أن التعليم الفنى درجة ثانية والدليل على ذلك أن ميزانية التعليم الفنى أقل بكثير من ميزانية التعليم العام بالرغم من أن طلاب المدارس الفنية يمثلون أكثر من 60% من طلاب التعليم العام كذلك ترفض الوزارة م تطبيق قانون التعليم الذى ينص على أن 20 طالب فى الفصل وعلى كل معدة 5 طلاب أما الوقع فكل فصل به 60 طالب و20 على كل معدة على الأقل..هذا بالاضافة إلى أن مدرسى المدارس الفنية يسبون طلاب التعليم الفنى ويصفونهم بـ"نخالة" الاعدادية زبالة التعليم.
وأضاف أن أزمة طتالب التعليم الفنى لا تتوقف عند هذا الحد بل تمتد عند انتقاله للتدريب بالمصانع نظرا لغياب الاشراف التربوى على المصانع من قبل وزارة التربية والتعليم فيقع الطلاب فريسة لاستغلال اصحاب المصانع والورش الذين يستخدمونهم كـ"عتالين" يحملوا بضائع وينزلوا بصائع ولا يتم تدريبهم داخل المصنع، هذا بخلاف استغلالهم بما يخالف قانون الطفل حيث يعمل بعض الطلاب بورديات ليلية بحجة استأذان ولى الأمر ، وتابع " نظام التعليم الحالى أو الجديد أو أى نظام لا يتعامل مع هذه الازمات لن يتج شئ لان الطلاب بات لديهم قناعات انهم يستعبدون داخل المصانع وخلال مدرة الدراسة ويكون فى انتظار ساعة الخلاص من منظومة التعليم الفنى التى قد يكون أجبر عليها ولا يرغب فى الاستمرار تحت مظلتها طوال عمره".
الحل
عبد المجيد عبد الرازق، المستشار الصحفى لبرنامج دعم وتطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى فى مصر، قال أن برنامج تطوير منظومة التعليم تعمل بالتعاون مع الحكومة على تحسين الصورة الذهينة لقطاع التعليم الفنى فى مصر سوء صناعى او فندقى أو غيره فالصورة سيئة وهى أن هناك عدد من الأنشطة تهدف لتحسين صورة طالب التعليم الفنى من خلال تسليط الضوء على أن الخريج المتدرب بشكل جيد يستطع الحصول على فرصة عمل جيدة وأنه لا يقل عن الخريج الجامعى فالدولة والاقتصاد القومى فى حاجة له بشدة"، وتابع " لن تقوم الأمم إلا على أكتاف خريجى التعليم الفنى وعندنا تجارب المانيا والفلبين وغيرها قامت على التعليم الفنى".
وعن السعى لاصدار تشريعات تسهم فى علاج هذه الأزمة وتدعم نجاح منظومة التعليم الفنى ، فقال : نحن لا نصدر تشريعات فقط نقدم دعم فنى للهيئات والوزارات المرتبطة بالتعليم الفنى واذا ما طلب منا دعم فنى فيما يتعلق بالتشريعات نقدم خبراء وكذلك المناهج وغيرها".