الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 04:40 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

كرار: ثورة 25 يناير دمرت الخوف والانكسار عند المصريين خاصة أجيال الشباب

هذا رجل له رؤية مستقبلية فقد سابق الزمن واختار أقصر الطرق للوصول إلي الحقيقة وكان يقينه في ذلك أنه يمتلك القدوة والإيمان بالأجيال فهو يري أن الجيل الجديد من حقه أن يعمل في جو من الصدق وبعيداً عن الأحلام الكاذبة.. ولهذا فإنه أقسم أن يكون للشباب الدور الأكبر في شركاته وأيضاً أن يكون لهم العائد والفرصة في اقتناء مسكن مناسب وبأسهل الطرق في الدفع.
إنه الدكتور محمد كرار ابن الاقتصادي الراحل الكبير وجدي كرار رجل الأعمال الذي أنشأ شركة ومجموعة «مكسيم» عام 1980 نشأ محمد كرار وفي ذهنه مجموعة من القيم والتقاليد تعلمها من والده أهمها الكفاح والعمل الشريف بعيداً عن الدعاية الكاذبة.. والدقة واحترام عملائه وتسليم وحداتهم في موعدها.
محمد كرار إلي جانب خبرته الحياتية التي تعلمها من والده فقد درس في أمريكا الدراسات العليا وحصل علي درجة الدكتوراه من جامعة أشور مريلاند الأمريكية وتدور فكرتها حول كيفية إنشاء وإدارة المدن الحديثة وحصل من قبل علي درجة الماجستير من جامعة كاليفورنيا بأمريكا في إدارة الأعمال الدولية.
الدكتور محمد كرار رئيس مجموعة «مكسيم للاستثمار العقاري والسياحي» يري أن المرحلة الدقيقة التي تعيشها مصر حالياً تحتاج معها إلي مزيد من الاخلاص والدقة والسعي وراء إنهاء أزمة البطالة التي تشكل الخطر الأعظم للشباب.
وكرار لديه مشروعات كثيرة لاتزال تحت التنفيذ وله طموحات كثيرة أن يصل نتاج هذه المشروعات إلي الجمهور المصري العريض والأجيال الباحثة عن المستقبل الأفضل.. في هذا الحوار نتحدث مع الدكتور كرار حول مشروع «كيمنيسكي» العالمي وعن مشروعاته الأخري فوق أرض الواقع وعن طموحاته في السنوات المقبلة.
> في البداية لنبدأ بموضوع الدكتوراه التي حصلت عليها مؤخراً من أمريكا؟
>> رسالة الدكتوره عنوانها «إدارة الأعمال والتخطيط» وحصلت عليها من جامعة أشور مريلاند بواشنطن الأمريكية، الرسالة تدور فكرتها حول كيفية إنشاء وإدارة المدن الحديثة مع مراعاة كيفية التعامل والحصول علي أعلي إنتاج بأقل التكاليف وأيضاً توفير الخدمات التعليمية والصحية والرياضية لسكان هذه المدن دون تحمله أي أعباء لإدارة المدينة، بل قد يمكن الاستفادة من عائد منها وأنا حصلت من قبل علي درجة الماجستير من جامعة كاليفورنيا بأمريكا في إدارة الأعمال الدولية.. وأنا أفكر في تقديم مشروع للدولة في هذا الشأن لتطوير المراكز الصحية والرياضية والخدمية بالقري والمدن بمصر دون تحميل أي أعباء للدولة بل وضع برنامج يعود علي الدولة بالنفع المادي أي تأكيد للبعد الاجتماعي.
> أنت رجل أعمال ناجح مشاريعك منتشرة فلماذا فكرت في الحصول علي أعلي الدرجات العلمية خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية؟
>> أنا أقدر العلم ودائماً في عقلي وقلبي مقولة رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم: «اطلبوا العلم ولو في الصين».. وأنا حينما فكرت في الحصول علي درجة الدكتوراه اخترت أن يكون موضوع الرسالة من خلال المجتمع المصري-العربي ويفيد في تطويره في تحريك الأمور التي تهم المواطن وتصل بالجمهور إلي بر الأمان وأكثر الطرق سعادة وأمان.
> ما رأيك في الحكومة الحالية.. ومتي تقرر أن نبدأ في تقييمها باعتبارها جاءت في وقت حساس من التحديات التي تواجه المجتمع وكيف تري فرص رجال الأعمال في الحكومة السابقة؟
>> أنا كرجل أعمال ليس لي أي علاقة بأي حكومة أو سياسة أنا مع رجال الأعمال التي تتعامل مع أي حكومة تخدم مصالح مصر وشعبها دون النظر أو التحيز لشخص دون الآخر.. دون أي انتماء لأي جهة.
> كنت مُصراً علي إهداء الدكتوراه التي حصلت عليها إلي السيدة والدتك؟
>> هذا أقل تقدير يمكن أن أعطيه لها فالفضل كل الفضل لهذه السيدة التي راعتني وأنا صغير ولم تكف عن تقديم عطائها في كل وقت.. أمي هي صاحبة الفضل في كل ما وصلت إليه من نجاحات.
> وكيف تري مستقبل اقتصاد مصر؟
>> أنا دائماً متفائل بمستقبل مصر في كل اتجاهاتها ومجالاتها.. وطالما هناك شفافية فلا خوف علي اقتصادنا والاقتصاد دراسة وعلم وتجريب وليس سياسة.. فنحن بعيدون كل البعد عن السياسة سواء في الماضي أو المستقبل.
> وكيف تري علاقة رجال الأعمال بالاقتصاد المصري خاصة المنتمين للإخوان المسلمين؟
>> هناك رجال أعمال ناجحون ومؤثرون في الاقتصاد المصري ومنتمون إلي جماعة الإخوان المسلمين مثل الدكتور حسن مالك الذي أكن له كل التقدير والاحترام وتاريخه الناجح يدل علي قيمة العمل الجاد والكفاح وهناك أيضاً رجل الأعمال الكبير عبدالرحمن سعودي وغيرهما ولهم بصمات واضحة ومشرفة علي الاقتصاد المصري.
> حدثني عن بداية تأسيس شركة ومجموعة «مكسيم للإسكان والتعمير»؟
>> في عام 1980 أسس والدي محمد كرار شركة «عربية» كأولي شركات مجموعة «مكسيم» ونجحت الشركة في تغيير شكل سوق المقاولات في مصر إلي حد كبير وكانت لها نشاطات كثيرة فقد قامت ببناء مجموعة كبيرة من العمارات الفاخرة بحي مصر الجديدة ونجحت أيضاً في بناء عدد كبير من الأبراج المتميزة لتصبح في أول التسعينيات من القرن الماضي شركة رائدة في الإسكان والتعمير وذات سمعة طيبة وتحقق مشروعات تتصل بالجماهير العريضة وتحقق انجازات علي أرض الواقع.
> ماذا تعلمت من والدك الاقتصادي وجدي كرار؟
>> من الصعب طبعاً أن أتكلم عن والدي في سطور وأن ألخص الكلام عنه بمثل هذه البساطة فهو منجم من العطاء وقدوة لي في أعمالي جميعها وأنا أتمني أن أصل إلي ربع ما قدمه الوالد وجدي كرار لقد قدم إنجازات كثيرة وأحاول أن أسير علي نهجه فأنا دائماً عن طريق نصائحه التي لا تغيب عن ذاكرتي أسعي نحو أعمالي بكل ثقة لأنه كان ولايزال المثل الأعلي والنموذج.. تعلمت من والدي قوة الإرادة التحدي والدقة في العمل وتعلمت منه أيضاً مراعاة حقوق العمال وقيم أخري نبيلة أعتز بها مثل العدل والشرف والدقة.. وبصراحة وباختصار أنا أحسد نفسي أنني ولدت ابناً لهذا الرجل العظيم فهو شرف كبير لي.
> بعد ثورة 25 يناير هل تحس بالتفاؤل بالنسبة لرجل الأعمال؟
>> أنا باستمرار متفائل ولا أؤمن باليأس ومنذ خرج المصريون يوم الخامس والعشرين من يناير 2011 في ثورتهم المباركة رافضين الذل والخضوع والفساد ورافعين راية التغيير، آمنت بأن هذا الشعب لا يمكن أن يهادن ولن يذل أبداً.. وزاد التفاؤل بداخلي وأنا عندي يقين أننا سنعبر ما نحن عليه في مصر حالياً من فوضي ومن عدم أمان واستقرار وسوف نقف علي أرض صلبة لأن هذا كله نابع من إرادة الشعب التي لا يمكن أن تغلبها إرادة أخري مهما كانت.
> هل تشعر أن هناك هجوما علي الشركة لأسباب شخصية؟
>> لا يصلح الهجوم علي عمل كبير يعمل من خلاله آلاف العمال لأسباب شخصية فكل ما يقال بلا مستندات وبلا حق، وهذا للأسف من شأنه إضعاف مناخ الاستثمار وتشكيك المستثمرين الجادين لمواصلة العمل.. كنا نتوقع أن نحصل علي دعم للتطوير.. خاصة أننا بصدد إنشاء مجمعات سكنية للشباب ومحدودي الدخل وشقق تتراوح مساحتها من 90 إلي 140 متراً وبأسعار قليلة وتسهيلات طويلة الأجل في السداد، بالإضافة إلي مشروعات أخري سوف يتم الإعلان عنها قريباً لتنمية وتطوير مجال الإسكان طبقاً لخطة الدولة في المرحلة القادمة.
> حدثنا عن مشروعاتك القادمة؟
>> نحن نسعي لعمل مشروعات خدمية للدولة وللبنية التحتية لها وبدعم من شركات عالمية لتخفيف الأعباء عن الحكومة وسوف نعلن عن هذه المشاريع في القريب العاجل.. وهذه المشروعات سوف توفر أكثر من خمسة آلاف فرصة عمل بالإضافة إلي انتعاش تجاري داخلي وزيادة دخل للدولة دون تحميلها أي أعباء.. والشركة حريصة علي أن تكون دائماً داعمة للشباب والأجيال منذ أن وضع المرحوم الاقتصادي الكبير وجدي كرار الأساس الأول للعمل بها.
> محمد كرار رجل الأعمال له حسابات ومصالح هل ترتفع نسبة مخاوفك من ناحية الأوضاع التي تعيشها مصر حالياً؟
>> بعيداً عن جزئية كوني رجل أعمال أنا مواطن مصري أحب وطني وكل ما أتمناه هو استقرار الأوضاع وأن تتحرك إلي الأمام وأنا طبعاً أري أن هناك حالة ارتباك في الأوضاع وهذا كله يصب في كل المجالات خاصة قطاع رجال الأعمال.
> ومن هذا المنطلق كيف تري مستقبل بلدنا؟
>> أنا أري أن الثورة الشعبية الناجحة ستعطينا الكثير من النجاحات داخلياً وخارجياً خاصة أننا في حاجة إلي إعادة بناء تقريباً في كل الاتجاهات والمجالات ومصر ستنهض لأن الشعب المصري استيقظ وأصبح متفهماً لمصيره.. ولديه رغبة في النهوض الحقيقي والصحوة الحضارية.
> هل تمكنت شركة «مكسيم» في ظل المنافسات الشرسة في السوق المعماري والعقاري؟
>> المنافسة تؤثر فينا بالإيجاب وبصراحة كنت حريصاً علي تطوير الشركة وتسليم المباني الإنشائية بصورة مثالية من حيث الخامات والتصميمات وسوق التعمير والإسكان يحتاج دائماً إلي أن يكون رجل الأعمال يقظاً وواعياً لتفاصيل كل ما يحدث ونجحنا بالفعل في صناعة اسم من ذهب يحترمه كل العملاء من مصر وخارج مصر.
> بعد هذا النجاح في سوق المعمار لماذا دخلت بقوة في مجال السياحة وكيف بدأت التفكير في هذا المجال؟
>> فكرة دخولنا في عالم السياحة جاءت من الرغبة في التطوير ومواكبة متطلبات السوق والتي تتغير يوماً بعد يوم.. ففي عام 2005 اتجهت المجموعة إلي النشاط السياحي وأنشأنا فندقين خمس نجوم بمدينة شرم الشيخ بطاقة 550 جناحاً فندقياً و350 غرفة.. ولأن الطموح هو مصدر النجاح بعد الانطلاق في المجال السياحي قمنا بتأسيس شركة «مكسيم للاستثمار العقاري» وتطوير المدن ونجحت «مكسيم للاستثمار العقاري» في بناء 110 فيلات بمشروع «مكسيم ريزيرت» بمدينة الشروق ذلك المشروع الذي يتميز بطابع معماري شديد الخصوصية واتساع الخضرة واحترام خطة تخطيط المدن، وهناك مشروعات كثيرة قمنا بها مثل مشروع فيلات وفندق «كيمنيسكي» العالمي ومن المتوقع افتتاحه في العام القادم 2013 وهو مشروع ضخم يضم أربعين فيلا ذات تصميم معماري خاص جداً إلي جانب فندق يضم 250 غرفة وجناحا لرجال الأعمال.
هكذا تحدث رجل الأعمال الدكتور محمد كرار بطبيعته التي هي طبيعة الإنسان المصري الوطني المخلص لأبناء بلده والذي لا يبخل عليهم بخبرته ومقدرته علي التواصل مع الأجيال التي تحاول وتبحث عن فرص للعمل الشريف.
الدكتور كرار أحد النماذج القليلة التي تحب العمل إلي درجة العشق والمعروف أن مجموعة «مكسيم» لم تتوقف يوماً واحداً في أثناء ثورة 25 يناير 2011 وكانت من الشركات القليلة جداً التي التزمت بالعمل والتواصل مع الجماهير وتسليمها الوحدات في موعدها بكل دقة والتزام.. إنه صورة مشرقة ومشرفة للمصريين ولمصر المستقبل وللشباب.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.