الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 08:20 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

المسيح المزيف.. لماذا تتعمد المخابرات الأمريكية إهانة سيدنا عيسى؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
شبكة بث أمريكية تنتج فيلماً عن المسيح وتظهره "شاذاً".. وتوقيعات مليونية عالمية لمنع عرضه
الكنيسة الأرثوذكسية تعلن رفضها لـ"الإغواء الأول للمسيح" وتتهمه بالتزييف وتشويه التاريخ
------------------------------------------------------------------------------------------------
أثار إعلان شبكة البث "نتفلكس" العالمية مؤخراً عن طرح فيلم يجسد السيد المسيح, حالة من الغضب والجدل علي المستويين الداخلي والخارجي، حيث يُظهر العمل السيد المسيح كـ"مثلي"، الأمر الذي دفع أكثر من مليون شخص حول العالم للتوقيع على عريضة تطالب الشبكة بإزالة المشاهد التى تصور ذلك.
وعلي المستوي المصري، رفضت الكنيسة الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، هذا الفيلم متهمه صُناعه بتزييف الواقع وتشويه التاريخ.
كانت شبكة البث "نتفلكس" الأمريكية قد طرحت فيلماً بعنوان" The First Temptation of Christ" أو "الإغواء الأول للمسيح" والذى يظهر فيه المسيح "عليه السلام"، كـ"مثلى"، ولاحظ متابعو الشبكة في الفترة الأخيرة أنها تسعى إلى إضافة الإيحاءات الجنسية خاصة المرتبطة بالمثلية بشكل ملحوظ في أعمالها الفنية سواء الأفلام أو المسلسلات.
قصة الفيلم
وتدور أحداث الفيلم ومدته 46 دقيقة حول المسيح، الذي يجلب ضيفًا مفاجئًا "أورلاندو" لمقابلة العائلة خلال فترة عيد الميلاد، لتكتشف مع مسار الأحداث أن المسيح على علاقة حميمية مع هذا الضيف، كما جسدوا "الله" في شخص حي، مما أدى إلى ظهور استياء متابعى المنصة.
وقام ببطولة الفيلم خمسة أشخاص برازيليين هم، إيفلين كاسترو، وجريجوري دوفيير، وفابيو بورشات، ورافائيل برتجال، وأنطونيو تابت، وقام بإخراجه رودريجو فان دير بوت.
ووفقا لوكالات عالمية ، وقّع حوالي 2 مليون شخص عريضة تطالب "نتفلكس" بوقف عرض الفيلم وسحبه من دور العرض، كونه يمس المقدسات الدينية، كما ألغى عدد من متابعى الشبكة اشتراكاتهم الشهرية وشنوا حملة لدعوة الجمهور لمقاطعتها حيث مكتبة هامة من الأفلام والمسلسلات مقابل مبلغ شهرى.
من جانبهم، رد مسئولو قناة "ورتا دوس فوندوس" البرازيلية المنتجة للفيلم على الهجوم الموجه للفيلم، بالتأكيد على تثمينهم للحرية الفنية والكوميديا الساخرة على حد قولهم.
أما الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، فأعلنت على لسان متحدثها القس بولس حليم رفضها للفيلم وإن كان صانعوه يعتبرون أن ذلك ينطوي تحت شعار حرية التعبير، مشددًا على أن حرية التعبير لا تأتي على حساب احترام المعتقدات وليست تزييف الواقع وتشويه التاريخ.
وتابع "المسيح رسالته على الأرض غيّرت وجه البشرية كلها، فما زالت تعاليمه ذخيرة حيّة تنهال منها البشرية حتى يومنا هذا".. مضيفاً: "لا فيلم ولا مئات الأفلام تؤثر في نظرة البشرية للمسيح، سيغيب هؤلاء وينساهم التاريخ".
جدل آخر
ولا يعد هذا الفيلم هو الأول من نوعه فهناك فيلم "The Last Temptation of Chris" أو "الإغواء الأخير للسيد المسيح" وهو فيلم أمريكي، من إخراج مارتن سكورسيزي سنة 1988، ومدة عرضه 163 دقيقة، وهو مقتبس عن رواية نيكوس كازانتزاكيس التي صدرت عام 1953 وتحمل الاسم نفسه. والفيلم من بطولة ويليم دافو وهارفي كيتل وتم تصويره بالكامل في المغرب.
الفيلم كما الرواية، أثار جدلاً في الثمانينات لأنه يصور العلاقة بين السيد المسيح وماريا المجدلية بطريقة أثارت استياء كثير من المسيحيين فمُنع عرضه في عدة دول أوربية.
يُذكر أن شبكة "نتفلكس" عمدت إلى ثارة الجدل خلال أعمالها الأخيرة باستخدام شخصية السيد المسيح في أكثر من قصة درامية، ففي مطلع ديسمبر الماضي أثارت أزمة حول مسلسل جديد لها يحمل أيضاً اسم "المسيح"، ولم يشر صُناعه إلى أن المقصود هو "المسيح" أو "المسيح الدجال"، ولكن ردود الفعل على الشبكات الاجتماعية دارت حول هذا الإطار.
المقطع الذي بثته الشبكة عرض رجلاً لديه قدرات فائقة تصل لحد المعجزات ويتنقل في جميع أنحاء العالم ويصبح له تابعين، الأمر الذي يثير حفيظة وكالة الاستخبارات الأمريكية فتصبح إحدى الضابطات مهووسة بالقبض على هذا الرجل ذات القدرات الفائقة خاصة في ظل ما يتردد عن سعيه لجمع جيش من المقاتلين.
وأثار الفيديو الترويجي الجدل حيث اعتبر البعض أن هذا الرجل يمثل "المسيح الدجال" والذي يعد نبيا غير حقيقي يحاول إيهام الناس أنه المخلص لهم في العقيدة الإسلامية، فيما يعد "عدو المسيح" في العقيدة المسيحية.
وقد استخدمت اللغة العربية في أغلب مشاهد المسلسل، إضافة إلى تلاوة بعض آيات القرآن، التي تؤكد صحة كلام المسيح الدجال جنبا إلى جنب مع بعض آيات من الإنجيل، والتى نطق بها "المسيح"، ليجذب الناس إليه، وذلك فى سياق المسلسل.
وحسبما يشاع منذ القدم أن المسيح الدجال سيرتدى ملابس صفراء، وهذا ما أكدته "نتفلكس" طوال المسلسل، مهما قام "المسيح" بتغيير ملابسه، إلا أنه يعود من جديد إلى الملابس الصفراء، سواء للظهور في الرؤى أو مساعدة الأشخاص الآخرين.
ولعب بطولة المسلسل الذي عرض في اليوم الأول من العام الجديد 2020 الممثل البلجيكي مهدي دهبي، وتشاركه البطولة الممثلة الأمريكية ميشيل موناغان.. كما ظهر الممثل خالد أبو النجا كـ"كومبارس" مع نهاية الحلقة العاشرة والأخيرة، بمشهدين، ولم ينطق خلالهما بكلمة واحدة.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.