متضررو الإيجار القديم يطالبون بسرعة إخلاء الوحدات الآيلة للسقوط

متضررو الإيجار القديم
متضررو الإيجار القديم تطالب بسرعة إخلاء الوحدات

في مشهد يتكرر يومًا بعد يوم، يقف آلاف المصريين تحت أسقف متصدعة، وجدران تتآكل، وأعمدة تشكو من تعب السنين ،وهم سكان العقارات القديمة، الذين جمعتهم الضرورة، وفرقهم خطر الانهيار، ومن قلب الأزمة، علت أصوات تطالب بما لا يمكن تأجيله: إخلاء فوري للوحدات الآيلة للسقوط، قبل أن تُسجَّل مأساة جديدة في سجلات الإهمال.

ويعرض لكم الموجز التفاصيل كاملة .

واقع مرير تحت رحمة الجدران

الوحدات السكنية الخاضعة لنظام الإيجار القديم تمثل شريحة كبيرة من العقارات في مصر، لا سيما في قلب القاهرة والإسكندرية وبعض المدن القديمة، وبينما يشكو الملاك من ضعف العائد المادي، فإن المستأجرين، وهم في الغالب من الطبقات المتوسطة أو الكادحة، يعيشون في ظروف تفتقر إلى أدنى مقومات السلامة.

تصريحات الأهالي، التي امتلأت بها مواقع التواصل الاجتماعي، ولقطات من مبانٍ تتهاوى فجأة، جعلت القضية تتصدر المشهد، فالمشكلة لم تعد فقط صراعًا قانونيًا بين مالك ومستأجر، بل أصبحت معركة وجود، تدور رحاها بين الحياة والموت.

مطالب مشروعة ونداء استغاثة

يطالب المتضررون بسرعة تدخل الجهات المعنية، بدءًا من الإدارات الهندسية في الأحياء، مرورًا بالمحافظات، ووصولًا إلى رئاسة مجلس الوزراء، ويؤكد السكان أن استمرار العيش في تلك الوحدات يُعد مخاطرة يومية بحياتهم، خاصة في ظل تقارير فنية صادرة من لجان السلامة الإنشائية تؤكد أن بعض المباني "آيلة للسقوط وجب إخلاؤها فورًا".

كما شددوا على ضرورة إيجاد بدائل سكنية عاجلة، ولو مؤقتة، لمن لا يملكون مأوى آخر، خاصة أن بعضهم يعيش في نفس العقار منذ أكثر من خمسين عامًا، ولا يملكون القدرة على تحمل أعباء إيجارات جديدة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

الحل في يد الدولة

الكرة الآن في ملعب الحكومة، التي باتت مطالَبة بخطة واضحة للتعامل مع العقارات المهددة، سواء عبر إزالة وإعادة البناء، أو تعويض السكان، أو توفير وحدات بديلة في مشروعات الإسكان الاجتماعي، والتخطيط المسبق والقرار السريع قد يجنّبان الدولة كوارث إنسانية لا تحمد عقباها.

وفي الوقت الذي تدعو فيه الدولة لتطوير العشوائيات وبناء حياة كريمة، يجب ألا ننسى أن بيننا من يسكنون بين جدران تنهار ببطء، وهؤلاء لا يطلبون رفاهية، بل فقط الأمان. فهل من مجيب قبل أن يكتب الإسمنت نهاية جديدة؟

اقرأ أيضا : أبرزها استخراج كعب العمل.. إطلاق خدمات العمل إلكترونيا بالإسكندرية

السويدي إليكتريك تعزز قدراتها في تشغيل وصيانة وإصلاح مكونات التوربينات الغازية.. تفاصيل



 

تم نسخ الرابط