روساتوم تحتفل بمرور 5 أعوام على تشغيل أول محطة نووية عائمة في العالم

احتفالية أول محطة طاقة نووية عائمة في العالم.. كشفت شركة روساتوم الروسية والمسئولة عن بناء محطة الضبعة النووية بمحافظة مرسى مطروح عن احتفال روسيا اليوم بمناسبة مرور 5 أعوام على تشغيل أول محطة طاقة نووية عائمة في العالم.
الموجز ينشر تفاصيل احتفالية روساتوم مرور 5 أعوام على تشغيل أول محطة طاقة نووية عائمة في العالم عبر السطور التالية.
احتفالية أول محطة طاقة نووية عائمة في العالم
وأشارت روساتوم إلى أنه قبل خمسة أعوام، دخلت المحطة النووية العائمة الوحيدة في العالم مرحلة التشغيل التجاري، لتبدأ فصلًا جديدًا في تاريخ الطاقة العالمي، واليوم في عام 2025، تحتفل المحطة بذكرى مرور نصف عقد على تشغيلها، في حدث يمثل علامة فارقة لإقليم تشوكوتكا بروسيا.
وأضاف روساتوم أن هذه المحطة الفريدة من نوعها، التي طورها علماء روس، تمثل نموذجًا ثوريًا في مجال توليد الطاقة، ليس لروسيا فحسب، بل للعالم أجمع، فقد أصبحت مصدرًا موثوقًا للكهرباء والتدفئة دون انقطاع لمركز "تشون-بيلبينو" للطاقة، وهي منطقة معزولة عن النظام الموحد للطاقة في روسيا وعن مراكز الطاقة الأخرى في تشوكوتكا، حيث تخدم غرب تشوكوتكا وقرية تشيرسكي في ياقوتيا.
قدرتها على تلبية احتياجات المنطقة من الطاقة
وقالت روساتوم إنه على مدار هذه السنوات الخمس أنتجت المحطة العائمة أكثر من مليار كيلووات/ساعة من الطاقة الكهربائية، وهي تسهم حاليًا بأكثر من 60% من إجمالي الطاقة المنتجة في مركز تشون-بيلبينو، والأكثر إثارة أن إنتاجيتها تواصل الارتفاع عامًا بعد عام، مما يثبت قدرتها على تلبية احتياجات المنطقة من الطاقة، حتى بعد الإغلاق المقرر لمحطة بيلبينو للطاقة النووية المزمع تنفيذه بنهاية عام 2025.
كما تعتمد المحطة على تقنية متطورة تتمثل في مفاعلين نوويين من طراز KLT-40S، وهي نفس التقنية المستخدمة في كاسحات الجليد النووية الروسية.
وتتميز هذه المحطة العائمة عن نظيراتها التقليدية بنظام تزويد الوقود، حيث يتم إجراء عملية إعادة التزويد الكاملة كل بضع سنوات، بدلًا من النظام الجزئي الذي يتم كل 12-18 شهرًا في المحطات البرية. وقد نجحت المحطة في إتمام أول عملية إعادة تزويد كاملة للمفاعل الأيمن في 2023، تلاها إتمام عملية مماثلة للمفاعل الأيسر في 2024.
ولكن دور المحطة لم يقتصر على الجانب التقني فحسب، بل امتد ليشمل جوانب تنموية واجتماعية، فقد أصبحت المحطة شريكًا فاعلًا في التنمية الاجتماعية للمنطقة، حيث تدعم المدارس والمرافق الصحية والمبادرات الثقافية والمشروعات البيئية، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وبناء مجتمع أكثر استدامة وحيوية.
وفي تصريح خاص بهذه المناسبة، قال أندريه زاسلافسكي، كبير مهندسي المحطة: "تمثل محطتنا العائمة إثباتًا لريادة روسيا في مجال الحلول التكنولوجية المتقدمة، وقد نجحنا على مدار خمس سنوات في توفير الطاقة والتدفئة لمنطقة كانت تعاني من نقص في مصادر الطاقة التقليدية. واننا نعمل في ظروف مناخية بالغة القسوة، ونفخر بأننا سنصبح المصدر الرئيسي للطاقة في غرب تشوكوتكا بعد إغلاق محطة بيلبينو، كما أننا نولي اهتمامًا كبيرًا للتنمية المجتمعية، حيث سيتم هذا العام افتتاح مركز رياضي ترفيهي جديد في بيڤيك، بالإضافة إلى بدء أعمال بناء صالة تزلج مغلقة."
وتجدر الإشارة إلى أن تطوير محطات الطاقة النووية الصغيرة والمتعددة (SNPPs) يظل أولوية استراتيجية لروسيا، حيث تفتح هذه التقنيات آفاقًا جديدة لتوفير الطاقة للمناطق النائية والقطبية، وكذلك للمجمعات الصناعية ذات الاستهلاك المحدود للطاقة، وقد أثبتت النماذج المتنقلة والقابلة للنشر السريع كفاءتها العالية، كما هوا واضح في نجاح محطة "أكاديميك لومونوسوف" العائمة في تشوكوتكا، التي تعمل بكفاءة تحت اقصى الظروف المناخية على وجه الأرض.
وتبذل الحكومة الروسية، بالتعاون مع السلطات المحلية والشركات الكبرى، جهودًا حثيثة لتحسين جودة الحياة في كافة أنحاء البلاد، من خلال تنفيذ مشاريع تنموية طموحة تركز على تحسين البنية التحتية والإسكان والخدمات الصحية، وتلعب مؤسسة "روساتوم" وشركاتها التابعة وعلى رأسها "روس إنرجو آتوم"، دورًا محوريًا في هذه الجهود.
أكبر منتج للطاقة منخفضة الكربون في روسيا
والجدير بالذكر أن قطاع الطاقة الكهربائية التابع لـ"روساتوم" يعد أكبر منتج للطاقة منخفضة الكربون في روسيا، حيث تدير شركة "روس إنرجو آتوم" 11 محطة للطاقة النووية، بما فيها المحطة العائمة الفريدة، وتضم هذه المحطات بداخلها 35 وحدة طاقة بقدرة إجمالية تصل إلى 28.5 جيجاواط، تسهم بنحو 19% من إجمالي الطاقة المنتجة في روسيا، كما توفر هذه الشركات خدمات شاملة تشمل التشغيل والصيانة والتدريب، بالإضافة إلى إنتاج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية والزراعية والصناعية.
وتعد محطة "أكاديميك لومونوسوف" العائمة في بيڤيك، التي دخلت الخدمة في مايو 2020، أول محطة نووية عائمة في العالم وأقصى محطة نووية شمالًا على الكرة الأرضية.
وتتكون المحطة من وحدة عائمة مزودة بمفاعلين من طراز KLT-40S، تنتج 70 ميجاواط من الكهرباء و50 جيجا كالوري/ساعة من الطاقة الحرارية، يتم توزيعها عبر بنية تحتية برية، ولا تقتصر مهمة المحطة على توليد الكهرباء فحسب، بل توفر أيضًا التدفئة لمدينة بيڤيك، وهي على وشك أن تصبح المصدر الأساسي للطاقة والتدفئة لكامل المنطقة
اقرأ أيضًا:
روساتوم تعلن انطلاق المشروع العلمي والتعليمي الدولي «كاسحة الجليد للمعرفة»
روساتوم: بدء تصنيع وعاء المفاعل السادس بمحطة باكش النووية في المجر