إيران تعلن وقف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة بعد غارات إسرائيلية دامية
تصعيد غير مسبوق في التوتر بين طهران وتل أبيب يعصف بآمال التهدئة.. في تطور خطير ينذر بانفجار جديد في الشرق الأوسط، أعلنت إيران صباح الجمعة 13 يونيو 2025، عبر التلفزيون الرسمي، تعليق مشاركتها في مفاوضات البرنامج النووي مع الولايات المتحدة "حتى إشعار آخر"، يأتي القرار بعد ساعات قليلة من غارات جوية إسرائيلية مكثفة استهدفت مواقع إيرانية حيوية، وأدت إلى مقتل عدد من أبرز القادة العسكريين والعلماء في البلاد، ويرصد الموجز التفاصيل.
إسرائيل تشن واحدة من أعنف ضرباتها ضد إيران
نفذت إسرائيل فجر اليوم سلسلة من الهجمات الجوية غير المسبوقة داخل الأراضي الإيرانية، في ما وصفته تقارير إعلامية ومصادر عسكرية بأنها "واحدة من أعنف الضربات العسكرية ضد إيران منذ سنوات"، وبحسب مصادر إيرانية، فقد شنت تل أبيب خمس موجات من الغارات الجوية، استهدفت خلالها أكثر من 350 موقعًا عسكريًا واستراتيجيًا داخل إيران، مما خلف دمارًا واسعًا وسقوط العديد من القتلى والجرحى.
مقتل قيادات إيرانية بارزة وعلى رأسهم رئيس الأركان
أكدت وسائل الإعلام الإيرانية مقتل عدد من الشخصيات القيادية والعلمية جراء الضربات، على رأسهم اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، كما أُعلن عن مقتل اللواء حسين سلامي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، والذي وصفه بيان للحرس بأنه "من أبرز قادة الثورة الإسلامية ورجل الجهاد العلمي والثقافي والعسكري".
وفي تصريحات رسمية، تعهد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بأن "خلفاء هؤلاء القادة سيتسلمون المهام فورًا"، مؤكداً أن "الرد على العدوان سيكون مؤلمًا".
طهران توقف الحوار.. وواشنطن تصر على الاستمرار
في المقابل، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي أن بلاده "لا تزال تعتزم إجراء المحادثات مع إيران يوم الأحد"، على الرغم من الإعلان الإيراني بالتعليق، ويعكس هذا التباين في المواقف عمق الأزمة الراهنة، حيث تصر واشنطن على مواصلة المسار الدبلوماسي، بينما يبدو أن طهران اختارت التصعيد والرد أولاً على الهجوم الإسرائيلي قبل العودة لطاولة الحوار.
مستقبل غامض للمنطقة وتصعيد محتمل
في ظل هذه التطورات، تتجه الأنظار إلى رد الفعل الإيراني المحتمل، لا سيما في ظل التهديدات التي أطلقها كبار القادة الإيرانيين. وأعلنت هيئة الأركان الإيرانية أن الرد على الاعتداء الإسرائيلي "سيكون قاسيًا"، فيما قال المرشد خامنئي إن "الاحتلال سيدفع ثمنًا باهظًا وسيتلقى مصيرًا مريرًا ومؤلمًا".
التصعيد الحالي يثير مخاوف من اندلاع مواجهة إقليمية واسعة قد تشمل أكثر من طرف إقليمي ودولي، وسط صمت دولي حذر، ومخاوف متزايدة من تداعيات أمنية واقتصادية قد تطال منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
اقرأ أيضًا:
تقارير أمنية إسرائيلية : إيران والولايات المتحدة تقتربان من التوصل إلى إتفاق
جالانت : المرمى الإيراني بلا حارس وعلينا إستغلال الفرصة ومهاجمة إيران