الأزهر يتضامن مع قطر: السيادة لا تُمس والسلام العادل هو الطريق الوحيد

أعلن الأزهر الشريف، في بيان رسمي صادر اليوم، عن تضامنه الكامل مع دولة قطر الشقيقة، مؤكدًا موقفه الثابت والدائم تجاه ضرورة احترام سيادة واستقلال الدول، ورفض كل أشكال التدخل أو الإساءة التي تمس استقرار الشعوب.
وأكد الأزهر في بيانه أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال احترام متبادل بين الدول، يقوم على مبادئ العدالة والإنصاف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأضاف أن التصعيد اللفظي أو السياسي ضد أي دولة عربية لا يخدم سوى أعداء الأمة، ويُهدد وحدة الصف العربي في وقتٍ تتزايد فيه التحديات الإقليمية والدولية.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل كاملة .
شيخ الأزهر: سيادة الدول "خط أحمر"
وأوضح البيان أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يتابع باهتمام كبير تطورات الأوضاع، مؤكدًا أن سيادة الدول وكرامتها يجب أن تكون "خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه"، ولفت إلى أن الأزهر سيظل دائمًا صوت الحكمة والاعتدال، ودرعًا فكريًا مدافعًا عن القيم العربية والإسلامية.
تضامن لا يرتبط بالمواقف السياسية
وأشار الأزهر إلى أن تضامنه مع قطر لا يأتي في إطار اصطفاف سياسي، بل هو دفاع مبدئي عن احترام سيادة الشعوب، أيًّا كانت الدولة التي تتعرض للمساس بمكانتها، ودعا البيان إلى التهدئة، والعمل الجاد على ترسيخ مفهوم السلام العادل الذي يعزز التفاهم بدلًا من المواجهة، ويخدم مصالح المنطقة وشعوبها.
الأزهر يدعو لوحدة الصف العربي
وشدد الأزهر في ختام بيانه على أهمية تغليب لغة الحوار والاحترام المتبادل بين الأشقاء، مؤكدًا أن التحديات التي تمر بها الأمة العربية تفرض مزيدًا من التضامن والوحدة، لا التفرقة أو التصعيد، وأن حماية الكيان العربي والإسلامي تتطلب وعيًا جماعيًا يقف في وجه التدخلات ومحاولات الهيمنة.
الأزهر وموقفه الثابت من القضايا العربية
هذا البيان ليس الأول من نوعه، إذ اعتاد الأزهر الشريف على اتخاذ مواقف واضحة وحاسمة في دعم القضايا العربية والإسلامية، مؤكدًا دائمًا أن دوره لا يقتصر على التعليم والوعظ، بل يمتد ليكون صوتًا للحق ومناصرًا للعدالة، ويأتي تضامنه مع قطر استمرارًا لنهجه في رفض الاعتداء على سيادة أي دولة عربية، وتأكيده أن استقرار الدول لا يتحقق إلا عبر احترام استقلالها وتقدير خيارات شعوبها.
اقرأ أيضا : التفاصيل الكاملة لـ مبادرة "سكن كريم من أجل حياة كريمة"
شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي: ما يحدث في غزة "إبادة جماعية" وفلسفات استعمارية وراءها