رقمنة تراث الإذاعة والتلفزيون.. تكليفات رئاسية لحماية الذاكرة الإعلامية المصرية

توجيهات رئاسية لحماية التراث الإعلامي المصري والإذاعة والتليفزيون 

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس 14 أغسطس 2025، مع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، واللواء محسن عبد النبي مستشار رئيس الجمهورية للإعلام، حيث وجّه بضرورة الإسراع في رقمنة تراث الإذاعة والتلفزيون المصري، وحماية المواد النادرة التي تمثل جزءًا مهمًا من الذاكرة الوطنية، ويستعرض الموجز التفاصيل. 

لا يفوتك

عاجل| الرئيس السيسي يصدق على قانون الإيجار القديم لتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر

السيسي يتلقى اتصالًا من ماكرون: دعم فرنسي للمساعي المصرية في غزة وترحيب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية

وأكد الرئيس على تحويل جميع الأشرطة الإذاعية والتلفزيونية التابعة للهيئة الوطنية للإعلام إلى وسائط رقمية، بما يضمن الحفاظ عليها من التلف وإتاحتها للأجيال المقبلة، مع استثمار هذا المحتوى عبر منصة رقمية حديثة يتم إنشاؤها خصيصًا لهذا الغرض.

موقع عالمي لإذاعة القرآن الكريم

من بين أبرز التوجيهات الرئاسية، تكليف الجهات المعنية بالإسراع في إعداد موقع عالمي لإذاعة القرآن الكريم، ليكون منصة رقمية شاملة تحفظ تلاوات كبار القراء والمبتهلين، بالإضافة إلى البرامج الدينية التي بثت منذ تأسيس الإذاعة عام 1964.

وأوضح السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الهدف من المشروع هو حماية التراث الصوتي النادر الذي تحتفظ به إذاعة القرآن الكريم، وضمان وصوله إلى المستمعين حول العالم عبر تقنيات البث الرقمي الحديثة.

أهمية المشروع من منظور ديني وثقافي

أشاد عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بقرار الرقمنة، واعتبره خطوة تاريخية لا تقل أهمية عن تأسيس إذاعة القرآن الكريم نفسها. وأوضح أن الإذاعة لعبت دورًا رائدًا على مدار أكثر من ستة عقود في تسجيل وبث تلاوات كبار القراء، مثل الشيخ محمود خليل الحصري والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ما جعلها مرجعًا للأمة الإسلامية في حفظ التراث القرآني.

وأشار هندي إلى أن المشروع يعتمد على ثلاثة مسارات متوازية:

1. تحويل المحتوى التراثي إلى صيغة رقمية عالية الجودة.
2. إنشاء منصة إلكترونية كبرى للبث العالمي.
3. ربط المشروع بتمويل وتسويق رقمي واسع النطاق لضمان انتشاره عالميًا.

تعزيز التعاون المؤسسي

أكد هندي أن نجاح المشروع يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الهيئة الوطنية للإعلام والمؤسسات الدينية الكبرى، وفي مقدمتها الأزهر الشريف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بما يضمن الحفاظ على ريادة مصر في المجال الإعلامي الديني. كما أشار إلى أن هذا التراث يمثل أحد أهم عناصر القوة الناعمة المصرية، ويعكس هويتها الثقافية والدينية أمام العالم.

التكليفات الرئاسية السبعة

• رقمنة تراث الإذاعة والتلفزيون المصري بالكامل.
• إنشاء منصة رقمية متطورة تابعة للهيئة الوطنية للإعلام.
• حفظ تلاوات القراء والمبتهلين في صيغة رقمية.
• حماية البرامج التاريخية لإذاعة القرآن الكريم.
• استثمار المحتوى التراثي في المنصة الجديدة.
• إعداد موقع عالمي للبث الإذاعي للقرآن الكريم.
• ضمان وصول المحتوى إلى الجمهور المحلي والعالمي.

بهذه الخطوات، تسعى الدولة إلى حماية تراثها الإعلامي من الضياع، وإتاحته للعالم عبر أحدث الوسائط التكنولوجية، في مشروع يعكس اهتمام القيادة السياسية بالحفاظ على الهوية الثقافية والدينية لمصر، وترسيخ مكانتها كمنارة إعلامية في العالم العربي والإسلامي.

اقرأ أيضًا: 

عفو رئاسي عن بعض المحكوم عليهم احتفالًا بذكرى ثورة 23 يوليو
 

عاجل.. الرئيس السيسي يوجّه بإغلاق مؤقت للطريق الدائري الإقليمي بمناطق الصيانة