صفقة كبرى لا هدنة مؤقتة.. بوتين يضغط نحو إنهاء الحرب وترامب يكشف ملامح الطريق
في تطور دبلوماسي لافت، كشف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لا يهدف إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في أوكرانيا، بل يسعى إلى اتفاق شامل ينهي الحرب بصورة نهائية.
جاء ذلك عقب قمة عقدها ترامب مع بوتين في ألاسكا، أعقبها باتصالات مع قادة أوروبيين ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وأكد ترمب في مكالماته: "اتفاق السلام السريع أفضل بكثير من هدنة مؤقتة، وهذا ما يفضله بوتين أيضاً".
زيلينسكي يدخل على الخط
بالتوازي، أجرى ترامب محادثة مطوّلة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استمرت ساعة ونصف، وصفها الأخير بأنها "مهمة وبنّاءة". وأعلن عزمه التوجه إلى واشنطن الاثنين للقاء ترمب، في خطوة تشير إلى استعداد كييف لبحث المسار الجديد.
دلالات وتحولات
تصريحات ترامب تفتح الباب أمام أسئلة محورية:
هل يتضمن "الاتفاق الشامل" تنازلات متبادلة أم تكريساً لمكاسب روسيا الميدانية؟
كيف سيتعامل الحلفاء الأوروبيون مع مبادرة يقودها ترمب خارج إطار البيت الأبيض؟
وهل يستطيع زيلينسكي الموازنة بين مطالب الداخل الأوكراني وضغوط الحاجة إلى إنهاء حرب الاستنزاف؟
لحظة مفصلية في الحرب
ما يجري لا يبدو مجرد تبادل رسائل سياسية، بل ربما يمثل بداية إعادة تشكيل قواعد التفاوض. فبوتين يصر على "صفقة كبرى"، بينما يحاول ترامب لعب دور "صانع السلام" على المسرح الدولي، في وقت تتطلع فيه أوروبا والعالم إلى أي فرصة تنهي أطول حرب دامية في القارة منذ الحرب العالمية الثانية.
ويبقى السؤال: هل نحن أمام بداية مسار حقيقي للسلام أم جولة جديدة من لعبة التوازنات بين موسكو وواشنطن وكييف؟
الإجابة قد تتضح مع زيارة زيلينسكي المرتقبة إلى واشنطن، حيث يترقب العالم ما إذا كانت التصريحات ستتحول إلى خطوات عملية على طريق سلام طال انتظاره.
اقرأ أيضًا:
ترامب يصل إلى ألاسكا لعقد قمة مرتقبة مع بوتين وسط ترقب دولي
الصحفي الفلسطيني أنس الشريف.. حكاية صوت الحقيقة الذي أسكته الاحتلال
