الرئيس الأمريكي يتخلي عن نتنياهو وينهي الحرب في غزة..خطة ترامب تربك تل أبيب

الرئيس الأمريكى
الرئيس الأمريكى

طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه مع قادة الدول العربية والإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مبادرة لإنهاء الحرب في غزة.

 

 وتهدف الخطة إلى إطلاق سراح الرهائن وإعادة تأهيل القطاع، مع إسناد إدارته مؤقتاً إلى دول عربية لحين تشكيل حكومة فلسطينية موحدة، على أن يتم استبعاد حركة "حماس" من المشاركة في هذه المرحلة ،فيما يلى يعرض موقع الموجز التفاصيل.

تفاصيل الخطة المقترحة

وفق ما كشفته مجلة بوليتكو الأمريكية، تتضمن المبادرة وقفاً لإطلاق النار لمدة 20 يوماً، وإطلاق دفعة من الرهائن الذين يقدر عددهم بـ48، دون تحديد دقيق لمن سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى. كما أكدت مصادر دبلوماسية أن ترامب شدد على رفضه السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الضفة الغربية.

ورقة بيضاء لإنهاء الحرب

أوضح مصدران مطلعان أن فريق ترامب قدم للقادة العرب "ورقة بيضاء" تحدد ملامح خطة إنهاء الحرب، بما يشمل الترتيبات الأمنية لما بعد وقف القتال. وأشار دبلوماسي عربي إلى أن بعض عناصر المبادرة تستند إلى خطة سابقة لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، لكنها تختلف بتركيزها على كيفية إنهاء الحرب نفسها وليس فقط إدارة القطاع بعدها.

موقف الدول العربية والإسلامية

أفاد مصدر أن الدول المشاركة كانت قد أُطلعت مسبقاً على المقترح الأمريكي، وقدمت ورقة موقف ترحب بالخطة من حيث المبدأ، مؤكدة على:

ضرورة إنهاء الحرب بشكل شامل.

الإفراج عن جميع الرهائن.

السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

الالتزام بالمشاركة في حل سلمي يستند إلى رؤية ترامب.

التنديد بالهجمات الإسرائيلية المستمرة على دول المنطقة، بما فيها قطر.

رفض للاحتلال والتهجير والاستيطان

كما شددت الدول المشاركة على رفض استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، والاحتلال والتهجير القسري للفلسطينيين، إلى جانب رفض إقامة المستوطنات أو ضم الضفة الغربية. وأكدت على ضرورة احترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة بالقدس.

حصار خانق يفتك بأهالي غزة

منذ أكثر من 18 عاماً، يعيش أكثر من مليوني فلسطيني داخل قطاع غزة في ظل حصار مشدد حرمهم من أبسط مقومات الحياة الكريمة. ومع استمرار العمليات العسكرية، ازدادت الأوضاع سوءاً لتصل إلى حد الكارثة الإنسانية، حيث يعاني السكان من انقطاع الكهرباء والمياه، وندرة الغذاء والوقود، في وقت تغيب فيه أبسط سبل العيش الآمن.

أزمة إنسانية غير مسبوقة

المستشفيات في غزة تواجه انهياراً متسارعاً مع النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، فيما يعمل الأطباء في ظروف قاسية لإنقاذ حياة الجرحى والمصابين. 

آلاف العائلات نزحت من منازلها تحت وطأة القصف، لتلجأ إلى مدارس مكتظة أو مخيمات مؤقتة تفتقر إلى الخدمات الأساسية. الأطفال والنساء هم الأكثر تضرراً من هذه الأوضاع، حيث يعانون من صدمات نفسية عميقة إلى جانب الجوع والعطش.

انتهاك صارخ للقانون الدولي

الظروف المأساوية في غزة تعكس انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، الذي يكفل حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة. فإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية الأساسية يعد عقاباً جماعياً يجرّمه القانون الدولي. ورغم النداءات المتكررة من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، لا يزال الحصار مفروضاً، لتتواصل المعاناة اليومية للسكان.

صمود رغم المعاناة

ورغم قسوة الحصار والدمار، يظل أهالي غزة مثالاً للصمود والإرادة. فالحياة لم تتوقف داخل القطاع؛ الأطفال يذهبون إلى مدارسهم رغم الركام، والعائلات تحاول التمسك بالأمل في مستقبل أفضل. ويؤكد الفلسطينيون في غزة أن إرادتهم في البقاء والصمود أقوى من كل محاولات التهجير والاحتلال.

 

اقرأ أيضًا: 

ولي العهد السعودي يتوجه إلى الدوحة للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الطارئة
 

محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة لتولي إدارة قطاع غزة

 

 

تم نسخ الرابط